مسقط - أثير
في إطار جهوده المتواصلة لدعم التنمية المجتمعية والاستثمار في طاقات الأجيال القادمة وتعزيز مهاراتهم حول مفاهيم ريادة الأعمال والابتكار، نظم بنك مسقط، المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عُمان، النسخة الثالثة من ماراثون الأفكار، ضمن فعالية المخيم التعليمي للأطفال المخصص لأبناء موظفي البنك ممن تتراوح أعمارهم بين 12 - 15 عامًا.
وقد شهدت هذه النسخة إقبالاً واسعاً من أكثر من 40 مشاركًا من مختلف محافظات سلطنة عمان، في أجواء حافلة بالتفاعل والمنافسة البنّاءة.
هدفت هذه المبادرة إلى ترسيخ مفاهيم الإبداع وريادة الأعمال والعطاء للمجتمع لدى الأطفال وذلك عبر سلسلة من الأنشطة التفاعليّة التعليمية التي هدفت إلى تعزيز قدراتهم ومشاركة أفكار تجاريّة ابتكاريّة وإعدادها بطريقة احترافية شملت العمل على لوحة إعلان للتسويق عن فكرة مشروعهم التجاري.
ويأتي تنظيم هذا المخيم انطلاقًا من إيمان بنك مسقط بأهمية ترسيخ ثقافة الابتكار وروح المبادرة لدى الأجيال الناشئة، حيث وفر المخيم بيئة تعليمية محفّزة ساعدت المشاركين على اكتشاف قدراتهم، والعمل ضمن فرق لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى نماذج أولية لمشاريع قابلة للتطبيق. كما يُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة المجتمعية بين القطاع المصرفي والمجتمع؛ إذ إنه على الصعيد التعليمي أتاح المخيم للمشاركين فرصة التعلم بأسلوب تفاعلي، الأمر الذي ساهم في تطوير مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي وحل المشكلات. ومن الناحية المجتمعيّة، يحمل المخيّم أبعادًا وقيمًا اجتماعيّة من خلال تعزيز قيم التعاون، والمواطنة، وتقبّل الاختلاف الفكري بين المشاركين. وعليه، سيواصل بنك مسقط دوره الريادي في دعم المبادرات التي تسهم في بناء جيل واعٍ ومبتكر، وقادر على الإسهام بفعالية في مستقبل الاقتصاد الوطني.
وعبّر عدد من الأطفال عن سعادتهم بالمشاركة في هذه التجربة التي أسفرت عن إثراء قدراتهم المعرفيّة حول الابتكار وتجسيدها في نماذج مختلفة من المشاريع التجاريّة.
وقال إسماعيل بن إبراهيم البلوشي، 14 سنة:" شكّلت مشاركتي في المخيّم التعليمي فرصة فاعلة لتطوير مهاراتي في التخطيط والابتكار لتنفيذ مشروع ما، مما سيمكّنني من الاعتماد على نفسي لرسم خطّة مستقبليّة واضحة. وأتطلع للمشاركة في فعاليات قادمة للبنك."
وأعربت مريم بنت فيصل البلوشيّة، 12 سنة، عن سعادتها بالمشاركة في المخيّم، قائلةً: ”المخيم كان تجربة رائعة، تعلمت من خلالها كيف استخدم خيالي في ابتكار أفكار تخدم المجتمع، وشعرت بأنني قادرة على تحويل فكرة إلى مشروع ابتكاري ناجح يمكن تطبيقه. والآن أصبح لدي طموح أكبر لأن أكون جزءًا من تغيير إيجابي في المستقبل وإحداث فرق حقيقي في المجتمع.“
وذكرت إيلاف بنت راشد العدوانية، 14 سنة، بأن المخيم أتاح لها فرصة التعرف على زملاء جدد من بيئات مختلفة، مما مكّنها من اكتساب مهارات العمل الجماعي وتعلّم مهارات الاستماع لآراء الآخرين ومشاركة أفكار شيّقة وملهمة.
وقال أخوها علي بن راشد العدواني، 12 سنة، بأن تجربة المشاركة في المخيّم التعليمي كانت رائعة ومُثمرة، قائلاً: ”مثّلت مسابقة تطوير فكرة مشروع لحظة ممتعة وتحدٍّ في الوقت نفسه، إذ شعرت بأن أفكار المشاركين كانت مهمّة ومن شأنها أن تقدّم فائدة للمجتمع، وذلك شجّعني على أن أطوّر مهارات الإبداع والابتكار لدي حتى أستطيع مواجهة أية صعوبات وتحدّيات قد تواجهني لتنفيذ خططي ومشاريعي المستقبليّة.“
ويأتي تنظيم هذا البرنامج ضمن إستراتيجية بنك مسقط في تعزيز مبادراته ومساهماته الرياديّة في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع بكافة فئاته وشرائحه. وتضم تلك المبادرات البرامج المرتبطة بتعزيز الفهم حول إدارة الشؤون المالية مثل برنامج الثقافة الماليّة ”أكاديميّة ماليات“ الذي يركّز على تعزيز الثقافة المالية لفئة الصغار وإمدادهم بالمهارات الأساسية اللازمة لإدارة الشؤون المالية المختلفة واتخاذ قرارات إنفاق حكيمة منذ وقت مبكّر، إذ يساعد امتلاك مفاهيم الثقافة الماليّة على إعداد أنفسهم للمستقبل، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الحاليّة والتي يترتّب عليها انعكاسات على الاستقرار المالي للأفراد والأسر. واستفاد من البرنامج حتى اليوم أكثر من 70 ألف طالب وطالبة من مختلف محافظات سلطنة عمان.