رصد- أثير
أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية مساء الأمس، أن البرتغال ستعترف رسميًا يوم غدٍ الأحد بدولة فلسطين، وذلك قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت لشبونة قد أعلنت في يوليو أنها تخطط للقيام بهذه الخطوة بالنظر إلى ما وصفته بـ“التطور المقلق جدا للنزاع“، فضلا عن الأزمة الإنسانية والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بضم الأراضي الفلسطينية.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن نظيره اللوكسمبورغي لوك فريدن أبلغه باتصال هاتفي، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر نيويورك لحل الدولتين، المقرر عقده الاثنين المقبل، وعبر فريدن عن “أسفه لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة وعدوان إسرائيلي مستمر سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة”، مجددًا موقف بلاده الداعم لجهود دولة فلسطين لإحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وفقًا لما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال إنه سيعترف بدولة فلسطين يوم الاثنين في نيويورك. وأضاف ماكرون في منشور على منصة إكس، أن الاعتراف بدولة فلسطين جزء من خطة سلام شاملة تضمن الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن جهته، أكد مستشار للرئيس ماكرون أن “10 دول قررت… الاعتراف بدولة فلسطين” ستشارك في مؤتمر يعقد في نيويورك الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو، بحسب المصدر ذاته.
وسيلقي ماكرون كلمة يعلن فيها رسميا الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر الذي يتشارك رئاسته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيتحدث عبر اتصال بالفيديو “وفق آخر المعطيات المتوافرة في حوزتنا”، بحسب ما قال المصدر الفرنسي.
وفي مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، قال الرئيس الفرنسي إن بناء المستوطنات بالضفة دليل على أن الهدف ليس تفكيك حركة حماس، بل القضاء على حل الدولتين، وأضاف أنه إذا استمرت العملية العسكرية في مدينة غزة بقرار حكومي، فيجب أن يناقش فرض عقوبات على إسرائيل.
ومن أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، يعترف 149 بلدا على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و174 قتيلا و166 ألفا و71 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينيا بينهم 148 طفلا. وبموازاة الإبادة في غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 1042 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، حسب معطيات فلسطينية.
المصادر: الجزيرة والأناضول