أثير - مازن المقبالي
أكد الباحث أحمد مسلم سوحلي جعبوب أن شجرتي اللبان العُماني والبان العربي تمثلان رمزا للصمود والجمال في البيئة العُمانية، بما تحملانه من دلالات بيئية وبلاغية وثقافية.
وأوضح في حديث لـ “أثير” أن اللبان (Boswellia sacra) يعد روح جبال ظفار ولسانها العطري، إذ تتشبث جذوره في الصخور الوعرة ليمنح العالم صمغًا نادرًا يروي قصة التاريخ والقداسة. أما البان (Moringa peregrina) فهو عروس الأودية وزينة الصحراء، ويتميز بقدرته على مقاومة الجفاف ويمنح الإنسان غذاءً ودواءً وظلًا.
وأضاف أن بين اللبان والبان جناسًا بلاغيًا بديعًا، يختلفان بحرف ويلتقيان بالمعنى، أحدهما يسكب العطر والآخر يمد الظل، وكلاهما يعبّران عن بلاغة الأرض وصبرها.
وأشار جعبوب إلى أن هاتين الشجرتين تشكلان غطاءً نباتيًا متنوعًا يحافظ على التوازن البيئي، ويحمي التربة من الانجراف، ويمنح الجبال والأودية خصوصيتها الفريدة، لتبقيا شاهدتين على جمال الأرض العُمانية عبر القرون.