رصد - أثير
إعداد: جميلة العبرية
قد نجده في مائدتنا ولكن لا ندرك قيمته الغذائية، اليقطين، أو ما يعرف بفاكهة الخريف الذهبية، ليس مجرد مكون موسمي يزين الموائد بألوانه البرتقالية الدافئة، بل يعد غذاء متكاملًا يجمع بين القيمة الغذائية العالية والاستخدامات المتعددة في المطبخ، حيث ينتمي إلى عائلة القرعيات، ويُصنَّف علميًا كفاكهة لاحتوائه على البذور، إلا أن قيمته الغذائية أقرب إلى الخضروات.
وبفضل تركيبته الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة، اكتسب اليقطين لقب “الغذاء الخارق” الذي ينصح به خبراء التغذية لدوره في تعزيز المناعة وصحة القلب والعين، فضلًا عن مساهمته في الوقاية من أمراض مزمنة.
“أثير” رصدت معلومات عديدة عن فاكهة الخريف من مختلف المواقع الإعلامية وكان حصادها في الآتي:
الفرق بين اليقطين والقرع
رغم أن مصطلحي “اليقطين” و“القرع” يستخدمان أحيانًا بشكل مترادف، إلا أن بينهما بعض الفروق، كما في الآتي:
• اليقطين: غالبًا ما يطلق على النوع المستدير ذي اللون البرتقالي الداكن الذي يظهر في فصل الخريف.
• القرع: مصطلح أشمل يشمل أكثر من 40 نوعًا بألوان متعددة مثل الأصفر، الأخضر، الأحمر، والأبيض.
• جميع الأنواع تنتمي للعائلة نفسها وتتشابه في قيمتها الغذائية، لكن الاختلاف يبرز في الشكل واللون والاستخدامات.
• اليقطين أكثر ارتباطًا بالوصفات الشعبية كالفطائر والشوربات، بينما القرع قد يستخدم في وصفات أوسع تشمل الأنواع المالحة والحلوة.
القيمة الغذائية
يحتوي كل كوب من مكعبات اليقطين الطازج (نحو 240 غرامًا) على 30 سعرة حرارية فقط، ويضم مجموعة واسعة من العناصر، أهمها:
• فيتامين أ: 197%من الاحتياج اليومي.
• فيتامين ج، فيتامين هـ، وفيتامينات ب.
• معادن أساسية مثل البوتاسيوم، المغنيسيوم، الحديد، والزنك.
• نسبة عالية من الألياف (تدعم الهضم والشبع).
• مضادات أكسدة مثل البيتا كاروتين والكاروتينات.
فوائده الصحية
تبرز فوائد اليقطين الصحية في الآتي:
1. التحكم في الوزن: قلة سعراته الحرارية وغناه بالألياف يجعله مناسبًا للأنظمة الغذائية.
2. صحة العين: بفضل فيتامين أ والبيتا كاروتين، يساعد على حماية النظر ويبطئ الضمور البقعي.
3. تقوية المناعة: يمد الجسم بفيتامين ج والزنك والسيلينيوم لدعم مقاومة العدوى.
4. صحة القلب: يوفر البوتاسيوم والألياف ومضادات الأكسدة التي تقلل خطر أمراض القلب.
5. العناية بالبشرة: البيتا كاروتين يحمي الجلد من أشعة الشمس، ويمكن استخدام اليقطين كقناع طبيعي للترطيب والتفتيح.
الأضرار والمحاذير
رغم فوائده الكبيرة، هناك بعض المحاذير منها:
• مدر للبول: قد يسبب الإفراط فيه الجفاف.
• التداخل مع أدوية الليثيوم: يرفع مستويات الدواء في الدم بسبب تأثيره المدر للبول.
• الحساسية: بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاهه.
أوقات زراعته وحصاده
ليست جميع المواسم مناسبة لزراعة اليقطين، فهو يزرع في موسم محدد وحصاده كذلك، وفق الآتي:
• يزرع اليقطين عادة في أواخر الربيع أو أوائل الصيف، حيث يحتاج إلى طقس دافئ وأرض خصبة جيدة التصريف.
• ينمو على مدى 90 – 120 يوماً تقريباً.
• يبدأ موسم حصاده في الخريف، خصوصًا بين شهري سبتمبر وأكتوبر.
فوائد بذوره
بذور اليقطين، أو “اللب الأبيض”، تحمل قيمة غذائية لا تقل أهمية عن الثمرة نفسها، منها:
1. تعزيز المناعة: غنية بالزنك والسيلينيوم.
2. دعم صحة القلب: تحتوي على المغنيسيوم الذي ينظم ضغط الدم.
3. تحسين المزاج: غنية بالتربتوفان الذي يتحول إلى السيروتونين، ما يساعد على النوم الجيد وتقليل التوتر.
4. تقوية العظام: توفر الفوسفور والمغنيسيوم لدعم كثافة العظام.
5. توازن سكر الدم: مثالية لمرضى السكري أو المعرضين له.
6. المساعدة على فقدان الوزن: تمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول بفضل الدهون الصحية والبروتين.
7. حماية البشرة والعينين: بفضل مضادات الأكسدة مثل فيتامين هـ والكاروتينات.

اليقطين في المطبخ
تتنوع طرق تحضيره بين الحلو والمالح ومن الأطباق المعروفة عنه:
• شوربة اليقطين.
• فطيرة اليقطين الشهيرة.
• عصير اليقطين مع الفواكه.
• اليقطين المشوي كوجبة خفيفة.
• بذور محمصة كوجبة صحية مقرمشة.
ختامًا، فاليقطين أكثر من مجرد مكوّن موسمي، فهو طعام متكامل يجمع بين الفائدة الغذائية والذوق الرفيع في المطبخ، مع تاريخ طويل من الاستخدام الطبي والغذائي، ورغم بعض المحاذير المرتبطة بالإفراط في تناوله، إلا أن إدخاله باعتدال ضمن النظام الغذائي يمد الجسم بجرعة صحية من الفيتامينات والمعادن والألياف، كما توفر بذوره الصغيرة فوائد كبيرة تفوق حجمها.
المصادر