مسقط - أثير
قال فخامة دوما جيدون بوكو رئيس جمهورية بوتسوانا إن زيارته إلى سلطنة عُمان جاءت تتويجًا لمسار من التعاون بدأ منذ يوليو 2025م موضحًا أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا متسارعًا في مجالات متعددة.
وقال فخامته إن الزيارة جاءت بعد سلسلة من الارتباطات السابقة ، وأضاف: “لقد أرسلت فريقًا إلى عُمان للتعاون مع جهاز الاستثمار العُماني، وزيارتي جاءت لتدعيم الشراكة المتينة التي تشمل العديد من مجالات التعاون، في التعدين والبنية الأساسية والاستثمار والقطاع المالي والطاقة”.
وأوضح رئيس بوتسوانا أن البلدين وقعا مذكرة تفاهم شاملة، يجري تنفيذها من خلال تحديد قطاعات للتعاون، مشيرًا إلى وجود مشروعات ملموسة سيتم إطلاقها بالتعاون مع جهاز الاستثمار العُماني.
وأضاف فخامته: “العلاقة بين بوتسوانا وسلطنة عُمان راسخة الآن”، مشيرًا إلى أن لقاءه مع جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – عزز أوجه التعاون بين البلدين، وقال: “نحن نعمل الآن عن كثب في مجالات متعددة، وهناك آفاق ضخمة لهذا التعاون”.
كما كشف عن توجه بلاده إلى تسهيل إجراءات التنقل بين البلدين من خلال السماح بالدخول بدون تأشيرة، بما يسهم في تنشيط حركة الزوار والسياح وتعزيز التبادل الاقتصادي والاستثماري.
من جانبه، أوضح معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني أن بوتسوانا تتمتع باستقرار مالي وسياسي، وتُعد من أعلى دولتين إفريقيتين في التصنيف الائتماني، مشيرًا إلى أنها أغنى دول العالم في الألماس وأكبر منتج ومخزون له عالميًا.
وقال معاليه إن هناك فرصًا واعدة للتكامل الاقتصادي بين سلطنة عُمان وبوتسوانا، موضحًا أن بوتسوانا دولة غير ساحلية لا تمتلك موارد بحرية، في حين تمتلك سلطنة عُمان ثروات سمكية كبيرة يمكن أن تشكل أساسًا لتبادل تجاري متوازن.
وأضاف أن التعاون بين البلدين يشمل مجال الأمن الغذائي من خلال استيراد اللحوم الحمراء من بوتسوانا وتصدير المنتجات السمكية العُمانية إليها، إلى جانب العمل على استكشاف مجالات جديدة في قطاع الطاقة ومشتقاتها، بما يعزز المصالح المشتركة ويفتح آفاقًا اقتصادية واسعة أمام الجانبين.