رصد- أثير
عاد إلى البلاد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- قادما من مملكة البحرين الشّقيقة بعد المشاركة في مؤتمر القمّة السّادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التّعاون لدول الخليج العربيّة.
وكان ديوان البلاط السلطاني قد أصدر بيانًا في الأول من ديسمبر، بأنه تلبيةً للدّعوة الكريمة الموجّهة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ المعظّم حفظهُ اللهُ ورعاهُ من أخيه ملك البحرين الشّقيقة؛ سيقومُ جلالةُ السُّلطان بزيارةٍ لمملكة البحرين للمُشاركة في الدّورة السّادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التّعاون لدُول الخليج العربيّة المقرّر عقدُها في المنامة يوم الأربعاء الموافق 3 ديسمبر 2025م.

وتأتي المُشاركة السّامية؛ حرصًا من لدن عاهل البلاد المُفدّى أبقاهُ اللهُ على الالتقاء بإخوانه أصحاب الجلالةِ والسُّموّ لتعزيز مسيرة المجلس والدّفع بها نحو آفاق أكثر إشراقًا ونماءً وازدهارًا، وبحث الموضوعات التي تجسّد العمل الخليجيّ وتعزّز مسيرته في ضوء المستجدّات الإقليميّة والدّوليّة.
الوصول
وصل جلالة السلطان حفظه الله ورعاه إلى مملكة البحرين يوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025م، ولدى وصول جلالته إلى مطار قاعدة الصخير الجوية، كان في مقدّمة المستقبلين والمرحبين بجلالته والوفد المرافق له صاحبُ السموِّ الملكي الأميرُ سلمان بن حمد آل خليفة وليُّ العهدِ رئيسُ مجلسِ الوزراء بمملكة البحرين.
رئيسة الوزراء الإيطالية
التقى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ حفظهُ اللهُ ورعاهُ بمقرّ إقامته في المنامة، دولةَ جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية، وذلك على هامش قمة دول مجلس التعاون الخليجية.

جرى خلال اللقاء استعراضُ مجالات التعاون القائمة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإيطالية، وبحثُ آفاق تعزيز الشراكة في مختلف القطاعات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل.
عقد الدورة الـ 46
عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون-حفظهم ورعاهم- الدورة الـ 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، برئاسة ملك البحرين رئيس رئيس الدورة الحالية، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وألقى الأمين العام كلمة فيما يلي أبرز ما ورد فيها:

- شهدنا هذا العام حادثتين مؤلمتين أظهرتا للعالم أجمع أن المصير الخليجي مصيرٌ واحد، وأن الأمن الخليجي أمنٌ واحد، الحادثة الأولى الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت دولة قطر، والحادثة الثانية العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، خلال جهود الوساطة القطرية لغرز بذور السلام في غزة، في اعتداءٍ صارخ على الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
- هبّت دول مجلس التعاون قاطبةً، لإسناد دولة قطر ودعم أمنها وسيادتها، وأكد المجلس أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمن دول المجلس جميعًا، وأن أي تهديد تتعرض له دولة خليجية، هو تهديد مباشر لكل دول المجلس.
- أشار إلى مواقف دول مجلس التعاون تجاه القضية الفلسطينية على أنها صامدةً وثابتةً ثبات القيم، لا تنحرف ولا تتبدل، وما تزال دول المجلس تؤكد مركزية هذه القضية، وضرورة إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
- أشار الأمين العام إلى بدء بتنفيذ قرارات وتوصيات الدورة الاستثنائية لمجلس الدفاع المشترك، وإنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، واعتماد التعديلات على بعض مواد الاتفاقية الموحدة للضريبة المضافة والانتقائية، وإطلاق منصة الخليج الصناعية، وبدء تنفيذ المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، والتقدم في مشروع الاتحاد الجمركي عبر تشغيل منصة تبادل البيانات الجمركية (2026)، واعتماد الاستراتيجية الخليجية الامنية لمكافحة جرائم غسل الأموال 2026-2030، والتحضير للبدء بتنفيذ مشروع النقطة الواحدة عند السفر جواً وذلك بشكل ثنائي بين الدول في حال جاهزيتها.

القمة الخليجية الإيطالية
شارك حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- في القمّة الخليجيّة- الإيطاليّة بالمنامة، بحضور أصحاب الجلالة والسُّمو قادة وممثّلي دول مجلس التعاون الخليجي ودولة جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية.
وقد أكدت دولة رئيسة الوزراء الإيطالية في كلمة على أن العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية تمر بمرحلة جيدة من التعاون البنّاء.
إعلان الصخير للدورة الـ 46
يؤكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المجتمعون في الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الصخير بمملكة البحرين، تمسكهم بالمبادئ التالية:
أولاً: تعزيز الروابط الراسخة والتكامل بين الدول الأعضاء.
ثانياً: احترام سيادة دول مجلس التعاون وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض استخدام القوة أو التهديد بها،
ثالثاً: الحرص على مواصلة تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي والعلمي.
رابعاً: التأكيد على المسؤولية البيئية وتشجيع المبادرات المستدامة.
خامساً: تعزيز التعاون الدولي لصون الأمن الإقليمي، وتوطيد أواصر الشراكة والتعاون السياسي والأمني والاقتصادي مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والتكتلات الاقتصادية.
مأدبة غداء
أقام ملك مملكة البحرين مأدبة غداء رسمية بقصر الصخير على شرف حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثليهم، ودولة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية.
الوفد المرافق
رافق حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظّم أيّدهُ اللهُ وفدٌ رسميٌّ رفيع المستوى يضم كلًّا من:
- صاحبِ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبِ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع
- معالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزيرِ ديوان البلاط السُّلطاني
- معالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزيرِ المكتب السُّلطاني
- معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرِ الخارجيَّة
- معالي سُلطان بن سالم الحبسي وزيرِ المالية
- معالي الدّكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسِ المكتب الخاصّ
- سعادةِ السّفير السّيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفيرِ سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين.
المصادر:
- وكالة الأنباء العُمانية
- وكالة أنباء البحرين
- الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج

