قصائد
عارف الساعدي
نساء
أنا الآن لا شأنَ لي
غير أن أجمعَ اللّيلَ
في ليلةٍ واحدةْ
وأجمعَ كلَّ النساءٍ اللواتي
غفون على شفتيَّ
بعاشقةٍ واحدةْ
وكنّا نكاسرُ بالموت
بعضَ النساءْ
فشكراً لكلِّ الشفاهِ
التي خففّت وطأةَ الحربِ عنّا
لماذا ؟
وتجرحُنا لحظةٌ موجعه
لماذا سنضطرُّ أنْ نلبسَ الأقنعه ؟
لماذا نشدُّ الكلامَ طويلاً؟
ونغسلُ أحرفَه المفزِعه؟
لماذا الكناياتُ في بابنا؟
ولماذا البلاغةُ في الأمتعه؟
ولماذا ندورُ على حزنِنا؟
نلمُّ استعاراتِه المفجعه.
رباعية الحرب
هذي شوارعُ روحي أو أزقتُها
فسرْ عليها طويلاً أنت نيتُها
وافتحْ قرىً ذبُلت في الروح وانطمرتْ
ولا تخف إن هذا الصوتَ وحشتُها
ما شاكست ضحكاتُ الناسِ أذرعَها
ولا غفا عند كفِّ الحيِّ فتيتُها