أخبار

الفرق بين مقياس الحرارة في السيارات ومحطات الرصد

الفرق بين مقياس الحرارة في السيارات ومحطات الرصد
الفرق بين مقياس الحرارة في السيارات ومحطات الرصد الفرق بين مقياس الحرارة في السيارات ومحطات الرصد

مسقط – أثير

ظهرت بعض التساؤلات بشكل متكرر بعدما نشرت ” أثير ” عدة أخبار عن درجات الحرارة والتوقعات حولها وانصبت أغلب هذه التساؤلات حول الفرق بين درجات الحرارة التي تظهرها المقاييس الموجودة في السيارات ودرجات الحرارة التي تظهرها محطات الرصد العالمية حيث يرى البعض أن محطات الرصد لا تعطي الأرقام الحقيقية مؤكدين أن درجات الحرارة المرصودة في سياراتهم تختلف غالبا مع درجات الحرارة المعلن عنها وفق الأرصاد.

 

وللإجابة عن هذه التساؤلات ومعرفة الفرق بين مقاييس السيارات ومحطات الأرصاد تواصلت ” أثير ” مع الخبير الجوي حامد البراشدي حيث قال : ” تخضع مقاييس عناصر الطقس في محطات الرصد العالمية بما فيها درجات الحرارة إلى معايير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لذا فإن أي درجة حرارة يتم رصدها مخالفاً لمعايير المنظمة تختلف وتتباين طبقا لأنواع الأجهزة وأماكن وطرق القياس وعوامل جوية أخرى. فدرجات الحرارة الجافّة التي يتم رصدها في محطات الأرصاد الجوية العالمية يجب أن تكون خاضعة لمعايير موحدة في جميع المحطات حتى تكون من الدقة بمكان أثناء مقارنة قراءاتها بمثيلاتها في جميع المحطات العالمية، وهي مقياس لدرجة حرارة الهواء المحيط ، ويراعى في أجهزة القياس أن تكون محمية من أشعة الشمس المباشرة أو أي تأثير للأجسام المحيطة بحيث يتم وضعها داخل صندوق مطلي باللون الأبيض ،و  جيد التهوية ويكون مقابلا لجهة الشمال و يرتفع عن سطح الأرض ما بين المتر ونصف المتر إلى المترين”

 

وعن محطات الرصد في السلطنة أوضح البراشدي :”  تعتمد محطات الرصد الجوي في السلطنة على أجهزة قياس آلية طبقا للمواصفات والمعايير الموصى بها من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حيث تم اقتناء هذه الأجهزة من أفضل الشركات المصنّعة لها وتوحيدها في جميع محطات الرصد التابعة للأرصاد الجوية العمانية” .

 

وعن مقاييس الحرارة في  السيارات أوضح البراشدي  :”  قراءة درجات الحرارة من قبل المقاييس الموجودة في السيارات هو مقياس لها في مكانها فقط والذي يختلف تبعا لموقع وحركة المركبة” مضيفا في معرض كلامه عن مقاييس السيارات :” قد تتأثر هذه المقاييس بعوامل أخرى تعمل على ارتفاعها أو انخفاضها كالإشعاع الشمسي المباشر، و هيكل ولون السيارة وانعكاس حرارة الإسفلت على سبيل المثال، لذلك هي لا تتطابق قراءاتها مع درجات الحرارة التي يتم رصدها في محطات الرصد المعتمدة لعدم استيفائها شروط ومعايير القياس الموحدة .”

 

وحول التساؤلات التي يطرحها البعض عن الأرقام الحقيقية لدرجات الحرارة رد البراشدي :”  الأرصاد تلتزم مبدأ الشفافية في بثّ ما ترصده بواقعية بعيداً عن التهويل أو التقليل،فنحن  لاتوجد لدينا تعليمات بالتحفّظ على بثّ درجات الحرارة التي ترصدها محطّات الرصد

حتى إن تجاوزت الخمسين درجة مئوية، ويمكن لمن أراد التأكّد البحث في الشبكة العالمية عن بثّنا لدرجة الحرارة في محطة صحار بتاريخ 31 مايو 2009م والتي اقتربت من 51 درجة مئوية.”

Your Page Title