أخبار محلية

الشرطة تُحذر من إطلاق الليزر باتجاه الطائرات وتوضح العقوبات

الشرطة تُحذر من إطلاق الليزر باتجاه الطائرات وتوضح العقوبات
الشرطة تُحذر من إطلاق الليزر باتجاه الطائرات وتوضح العقوبات الشرطة تُحذر من إطلاق الليزر باتجاه الطائرات وتوضح العقوبات

مسقط-أثير

قال العميد.مهندس عادل بن أحمد اللواتي مدير عام طيران الشرطة إن إطلاق شعاع الليزر باتجاه الطائرات عند الإقلاع أو الهبوط أو حتى عند التحليق على علو منخفض يُعد مصدرا خطرا وقد يتسبب في تعطيل بعض رحلات الطيران، وهناك تحذيرات تصدر بين فترة وأخرى من جمعيات الطيارين العالمية عن مخاطر توجيه أشعة الليزر على الطائرات أثناء تحليقها في الجو وما يمكن أن تسببه من ضرر في خاصية الرؤية لدى طاقم الطائرة وتهديد لسلامة الرحلات الجوية.

مشكلة عالمية

وأكد العميد.مهندس، مدير عام طيران الشرطة أنه يتم تسجيل حالات، على مستوى العالم، لتعرض الطائرات لأشعة الليزر نَجم عنها إصابة طاقم قمرة القيادة ببعض الطائرات باضطراب في العين، مما اضطر إلى عودة الطائرات إلى مدرج انطلاقها الأصلي بعد لحظات من الإقلاع.

العمى المؤقت

كما أشار مدير عام طيران الشرطة إلى أن أشعة الليزر قد تسبب معاناة ومشاكل صحية كالعمى المؤقت حيث أن شعاع الليزر الذي يصوب باتجاه زجاج الطائرة تزداد دائرة اتساعه المنعكس داخل قمرة القيادة تبعاً لبُعد مسافة مصدره، بمعنى يمكن أن تضيء قمرة القيادة بأكملها كوميض (الفلاش) لآلة التصوير عند الوجود في السيارة ليلاً.

مضيفا العميد مهندس أنه كلما انتقلت حزمة الشعاع لمسافة أطول انتشرت وامتدت أكثر ليتسع سطوعها لبضعة أقدام عند ارتفاع (500) قدم، ويؤكد عدد من خبراء وأطباء العيون واستشاريي جراحة العيون عن التأثيرات السلبية والخطيرة على أنسجة الجلد والعين والتي قد تتركها أشعة الليزر بالذات حين يتم توجيهها مباشرة للعين والذي قد يُسبب تلفاً في شبكية العين، ومضاعفات أخرى أبرزها الصداع وعدم وضوح الرؤية والعمى المؤقت أو لا قدر الله التلف التام لخلايا الشبكية، مما ينتج عنه فقدان كلي للبصر، وإصابة مركز الإبصار بالعمى المستمر، تبعاً لمدة التعريض واقتراب مصدر الزوايا أو بشكل عمودي تجاه البؤبؤ وهي فترة كافية لإحداث العمى المستمر.

وحول الإجراءات التي تتخذها شرطة عمان السلطانية للحد من هذا السلوك قال العميد.مهندس عادل اللواتي إن شرطة عمان السلطانية تقوم برصد وتقييم السلوكيات والأنشطة ذات الطابع السلبي، وقد تم ضبط عدد من مرتكبي هذا الفعل وأكثرهم من صغار السن قاموا بتسليط أشعة الليزر على الطائرات، وتم التحقيق معهم وأخذ التعهد منهم بعدم التكرار وإلا ستتخذ الاجراءات القانونية ضدهم نظراً لخطورة الفعل الخاطئ وعواقبه غير المحمودة، وقد أظهر أولياء أمور هذه الفئات العمرية اعتذارا شديداً ووعدوا بعدم تكرار أبناءهم لمثل تلك الأفعال واستشعارهم لخطورتها.

العقوبات

و فيما يتعلق بالعقوبات القانونية تجاه هذا السلوك ، قال العميد.مهندس عادل اللواتي انه بالرجوع إلى قانون الجزاء العماني في الباب السابع ” في الجرائم التي تشكل خطراً عاماً ، في الاعتداء على الطرق النقل والمواصلات والمنشآت الأخرى نجد أن المادة (275) تنص على أنه يعاقب بالسجن من ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات وبغرامة من عشرة ريالات إلى خمسمائة ريال عماني كل من أقدم قصدا على إحداث تخريب في الطرق العامة أو المنشآت العامة الأخرى بصورة تجعلها غير صالحة للاستعمال او تجعلها خطراً على السلامة .

ويتناول هذا العقاب ايضاً التخريب الواقع على آلات الإشارة المعدة لإرشاد السفن أو الطائرات وغيرها من وسائل النقل ، وكل استعمال لإشارات مغلوطة أو لأي وسيلة أخرى بقصد إلحاق الضرر بوسائل النقل.

كما جاء في المادة (276) أنه إذا نجم عن الاعتداء ضرر جسيم لإنسان أو لوسائل النقل فيعاقب الفاعل بالسجن من ثلاث سنوات إلى خمس عشرة سنة ، ويعاقب الفاعل بالإعدام إذا تسبب الاعتداء في وفاة إنسان.

Your Page Title