جميلة العبرية
أثار قرار اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أمس ، زوبعة من التحسر والحزن على ما جاء في القرار بإيقاف لاعب نادي الاتحاد محمد نور لمدة 4 سنوات عن اللعب أو ممارسة أي نشاط رياضي أو إداري أو فني في أي منشأة رياضية، حيث أتى القرار ليعلن نهاية شبيهة لنهاية مسيرة اللاعب الأرجنتين دييجو ماردونا في عام 1997 بسبب تعاطيه لمادة مخدرة لكن نهاية مسيرة محمد نور جاءت بسبب مادة منشطة.
وجاء هذا القرار بعد جلسة الاستماع لنور يوم الخميس الماضي وذلك للنظر في أقوال اللاعب بعد فتح نتيجة الكشف عن المنشطات للعينة B والتي أتت إيجابية وسبق أن عبر خبراء رياضيون عبر الصحف السعودية عن التوقع لوقف نور لمدة أربع سنوات وذلك بعد نتيجة الفحص الأول الذي أتى إيجابيا أيضا.
ويعد جمهور الشارع الرياضي السعودي اللاعب نور أحد أبرز اللاعبين الذين قدموا لفن الكرة الساحرة المتعة والحركة واللعب المثير وتسجيل الأهداف حيث حقق اللاعب مع ناديه الاتحاد 7 ألقاب في الدوري السعودي ومرة واحدة مع نادي النصر أيضا في الدوري السعودي، كما أنه اللاعب الهداف الآسيوي السعودي الوحيد الذي يحقق 18 هدفا في كأس آسيا مع ناديه، كما حصل مع ناديه على لقبين في دوري آسيا ، لتأتي النهاية وتعلن توقف هذا البريق للاعب بعدما بدأ بالانحسار في فترته الأخيرة عقب انضمامه لنادي النصر ومشاركته فقط في 17 مباراة ثم العودة إلى الاتحاد مرة أخرى، فهل هذه النهاية التي يتوقعها نور لنفسه أم أن هناك ما سيتجدد في هذا الشأن؟ وهل هو وداع نهائي للنشاط الرياضي له أم أن هناك عودة بعد الأربع سنوات وخطة سيرسمها نور لنفسه لمحبي نور والكرة السعودية؟ وهل سنشهد حضورا للاعب بعدما شهدنا عودة الارجنتيني ماردونا كمدرب؟
