فضاءات

كتاب جديد لقاءات مع الرئيس فرانسوا هولاند: لم أكن أتوقع أن الوضع الفرنسي صعب لهذه الدرجة

كتاب جديد لقاءات مع الرئيس فرانسوا هولاند: لم أكن أتوقع أن الوضع الفرنسي صعب لهذه الدرجة
كتاب جديد لقاءات مع الرئيس فرانسوا هولاند: لم أكن أتوقع أن الوضع الفرنسي صعب لهذه الدرجة كتاب جديد لقاءات مع الرئيس فرانسوا هولاند: لم أكن أتوقع أن الوضع الفرنسي صعب لهذه الدرجة

باريس- أثير

كتب:  الطيب ولد العروسي

تثير الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في فرنسا كثيرا من التساؤلات والحيرة والقلق، والإنسان الذي يملك بعض مفاتيح الأجوبة عنها، هو رئيس الجمهورية الفرنسية الذي أعطى حوارا مطولا تحت عنوان “محادثات خاصة مع الرئيس”، الصدار حديثا في باريس، عن منشورات “ألبان ميشيل”، (يقع في 350 صفحة من الحجم الكبير) ويتكون الكتاب من 23 مقابلة أجراها معه الصحفيان المعروفان أنطونين أندريه  Antonin André ، وكريم رسولي Karim Rissouli، وذلك، بداية من 17 فبراير 2012، إلى 24 مايو 2016، تحدث فيها الرئيس عن تسييره  للسلطة خلال الخمس سنوات الماضية، تلك السنوات التي رأت هزات وويلات في العالم، حيث زاد العنف، وتفاقمت المشاكل الاقتصادية والسياسية سواء في الغرب، أو في بلدان العالم العربي والإسلامي، أو في بقية العالم،  ولعل ما يثير الانتباه في بداية الكتاب هو مقولة الرئيس الذي اعترف ضمنيا بأنه لم يكن يتوقع بأن حجم هذه المشاكل الداخلية والخارجية بهذه الصعوبة وهذه الحدة “لم أكن أتوقع أن الوضع الفرنسي صعب لهذه الدرجة”، إذ أنه كما يقول “كان عليه أن يفعل شيئا في هذه السنوات”، وأن يقترح حلولا ويعمل على  لإصدار قوانين في ميدان العمل، والطب، والمدرسة، كما كان عليه أن يساهم في دفع الاتحاد الأوروبي إلى الأمام رغم المفاجأة الصادمة التي تركت بريطانيا تتخلى عن الوحدة بعد الانتخابات .

فحينما أكد الرئيس هولاند بأن الوضع صعب “بل أصعب بكثير مما كان يتصور” فهذا اعتراف غير مسبوق ويثير الدهشة. ولكنه أيضا اعتراف بوجود مشاكل يجب وجود حل لها، إذ لم يتباهى بمنجزاته أو بإصلاحاته، بل إن طريقة تعبيره تظهر نوعا من اللهجة المتسمة بالحرية النادرة وبالحقيقة التي لا يمكن القفز عليها، أو تجاهلها، لأن ولايته رأت  أزمات لا حصر لها؟ ، فهل سيقدم نفسه مرة أخرى لرئاسيات 2017، الذي بدأ السباق لها منذ عدة أشهر، فجواب الرئيس لم يكن واضحا، لكن ما يشغله حاليا هو “مواصلة الإصلاحات التي بدأها”.

لقد أدى هذا التحقيق، أو هذه اللقاءات المطولة إلى  دفع أبواب الإليزيه في لحظات مهمة من مدة حياة رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه، بحيث أعطيت له الكلمة ليتطرق إلى كل القضايا السياسية الحساسة في فرنسا، وفي العالم،  وإلى الحديث عن  علاقاته مع زعماء العالم وراء الكواليس، وإلى الإصلاحات التي حاول القيام بها ، وإلى مكانة فرنسا في العالم، هذا دون نسيان حياته الخاصة التي تتسم كما يؤكد الصحفيان بنوع من  “.الفوضى”.

Your Page Title