الشيخ حمود السيابي يكتب: إطلالتكم… هي العيد

الشيخ حمود السيابي يكتب: إطلالتكم… هي العيد
الشيخ حمود السيابي يكتب: إطلالتكم… هي العيد الشيخ حمود السيابي يكتب: إطلالتكم… هي العيد

مسقط – أثير

مسقط – أثير

 

خصّ الكاتب الشيخ حمود بن سالم السيابي “أثير” مقالا بمناسبة العيد الوطني السادس والأربعين المجيد، وجاء نص المقال:

 

الشيخ حمود السيابي يكتب: إطلالتكم… هي العيد
الشيخ حمود السيابي يكتب: إطلالتكم… هي العيد الشيخ حمود السيابي يكتب: إطلالتكم… هي العيد

 

لمْ تعُدْ زينةُ الدروبِ تكفي
لِنَفْرَحْ
ولا الجرائدُ وهي تزف التهاني
نطالعها
ولا الأغاريد تُنْعِشنا
حين تَصْدَحْ
ولا المنجزات التي ستضافُ
على ما تقدَّمَ من مكرماتْ
تشغلنا يوم تُفْتَحْ
ولا نعدُّ الثواني
للقابعين في الزنازينْ
ولا ندقق في قوائم العفوِ
عن المساجينْ
ولا على الأمنيات
نمسي و نصبحْ
:-:-:-:-:-:-:-:-:









 

وفي ليلةِ العيدِ
كنَّا نجدِّفُ في لجج الرغباتْ
و كنَّا نخوض بعيدية العيدِ
والعلاواتِ
وزيادة المرتباتْ
وكنَّا نسابقُ سيدَنا قراءة
ما سيشعُّ الخطابُ في العيدِ
من مفرداتْ
وما سيضيءُ من مكرماتْ
:-:-:-:-:-:-:-:-:
وفي ليلة العيدِ
كنَّا بأوهامنا
نعيِّنُ هذا هنا
وننقلُ ذاك هناكْ .
و كُنَّا نقلِّلُ من شأن هذا
و كُنَّا نرى فُلانََا ملاك ْ
و لما كبرْنا
رمينا صغائِرَنا خَلْفَنَا
وارتفعنا بسقف طموحاتِنا
وباتت رؤيةُ سيدِنا
أمنيةَ الأمنياتْ
:-:-:-:-:-:-:-:-:
فمتى يُومِيءُ الدربُ
لنمُدَّ الرِّقابْ ؟
ومتى عيوننا الدامعات
تتابعُ مَوْكِبَ سيدِنا
وهو يأتي .. على هودجٍ من سحابْ ؟
ومتى يُزَمْجِرُ قائدُ العرضِ في الجندْ “طابورْ .. كتفين سلاحْ”
و “طابورْ .. إسترحْ واستعدْ ” ؟
متى حرائق انتظاراتنا تنطفيء؟
ومتى نغادر هذا العذابْ؟
:-:-:-:-:-:-:-:-:
الآن .. يبدأ العيدُ بعزف النشيدْ
وسيدنا .. هنا
في الصمودْ
بإطلالة تنيرُ الوجودْ
وفي هيبة
تتعدَّى حدودَ الحدودْ
جاء في بردةِِ نياشينها
زئير الأسودِ .. و دويُّ الرعودْ
جاء إلى العرضِ
يجر أزمنةََ من جدودِ الجدودْ
الآن .. سيدنا
يحيي الجموعْ
الآن .. نطفيء كلَّ الشموعْ
الآن … تستعيدُ الدروبُ زينتَها
وتستردُّ تهاني الجرائد ألْوانَها
والأغاريدُ تعلو بلحنِِ جديدْ
الآن يبدأ العيدْ.
:-:-:-:-:-:-:-:-:
الآن ستَزْرَقُّ كل البحارْ
وشجراتُ السيوحِ
ستعاودُ الإخضرارْ
الآن ستخرجُ نزوى لرزفةِ العيدِ
وسترسلُ “العَفِيَّةُ ” اللَّالَ ”
و يَطَيبُ في ظفار
” المشعيرُ والدبرارتُ ” ويزهو القصيدْ
وستطلقُ الفيحاءُ أفلاجَها
وصحارُ ستعيدُ المجدَ التليدْ
الآن يبدأ العيدْ
وعمان تدعو لقابوسِها العظيم
بعمرٍ مَدِيدْ ..
———
































Your Page Title