عمانيات

“الرواية والسيرة الذاتية: جدل التخييلي والمرجعي”

“الرواية والسيرة الذاتية: جدل التخييلي والمرجعي”
“الرواية والسيرة الذاتية: جدل التخييلي والمرجعي” “الرواية والسيرة الذاتية: جدل التخييلي والمرجعي”

مسقط – أثير

أقيمت في جامعة السلطان قابوس ندوة بعنوان “الرواية والسيرة الذاتية: جدل التخييلي والمرجعي” وقام بتنظيمها قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية تحت إشراف الدكتور أحمد يوسف وقام بعرض موضوع الرواية والسيرة الذاتية طالبين من القسم كما قدمت الدكتورة فاطمة بنت محمد الشيدية كلمتها بالإضافة إلى كلمة الأديب الأستاذ محمد بن خلفان اليحيائي، وبلغ عدد المشاركين في الندوة حوالي 40 من المهتمين بمجال الرواية والسيرة الذاتية من داخل الجامعة وخارجها وقد سعت الندوة إلى ربط إلى ربط الجامعة بالمجتمع لإثراء الحوار بين الطلبة والكُتاب مع تعميق الوعي بالكتابة والنقد.

ألقى كلمة الافتتاح الدكتور أحمد يوسف وأكد فيها على ضرورة انفتاح الدرس الجامعيّ على المجتمع، والسعي إلى بناء تفكير نقديّ رصين لدى الطلبة كما عرف المستمعين بكل من الدكتورة فاطمة الشيدية والأستاذ محمد اليحيائي وتحدث كل من الطالب سيف بن سعيد العيسري وسعيد بن أحمد المعشني بشكل موجز عن الرواية والسيرة الذاتية، ثم ألقت الدكتورة فاطمة الشيدية كلمة تحدثت فيها عن الفرق بين الرواية و السيرة الذاتية، مع تقديم تعريف لكل من الرواية و السيرة الذاتية وقالت الدكتورة الشيدية: الرواية هي سرد خيالي ذو طول معقول وهي عبارة عن عمل فني يقوم على الخيال وينهض على أساس قصصي و يحتوي على أحداث و شخصيات، قد تمزج بين الخيال و الحقيقة بشخصيات وحبكة ذات تعقيد ما، والرواية تشترك مع الأجناس الأدبية الأخرى بمقدار ما تتمايز عنها بخصائص حميمة وأشكال اليوميات والسيرة، ويرى بعض منظمي الرواية بأنها من أهم الأشكال الإبداعية ولها قدره على الاستفادة من الأجناس الأدبية الأخرى كالأسطورة والملحمة والحكاية . ربما يعتبرها البعض وريث شرعي للأجناس، ويعتقد بعض الباحثين بأن الرواية هي الجنس الأكثر تحررا وهي أيضا جنس غير مكتمل ولا حدود له ويتطور مع الوقت والزمن، وبالطبع فقد أخذت أو استعارت بعض القوانين والأدوات من الأجناس الأدبية الاخرى وبالتالي فهي متطورة ومتجددة. وبالنسبة للسيرة الذاتية فذكرت الدكتورة الشيدية بأنها حكي استرجاعي يقوم به شخص واقعي عن وجوده الخاص وذلك عندما يركز على حياته الفردية وعلى تاريخ شخصيته بصفة عامه. السيرة الذاتية تقوم على العنصر الاسترجاعي السردي ينسجها كاتب عن حياته الشخصية وبذلك تعتمد على عدة نقاط: السارد، الشخصية. هناك عنصر يتفق مع الرواية والسيرة الذاتية وهي الحكاية. الحكاية هي قصه وقعت في زمنا ما سواء كانت في الذاكرة والخيال. هناك فروق كثيرة بين الرواية والسيرة الذاتية لكن أهمها ميثاق مدى تحقق السير الذاتي. غالبا ما تكون السيرة الذاتية في الرواية وهذه من خلال اعترافات نجيب محفوظ شخصيا الذي قال عندما سئل لماذا لا تكتب سيره ذاتية؟ و قال: ” قد وزعت سيرتي الذاتية في رواياتي” .

بعد وقام الأديب الأستاذ محمد اليحيائي بإلقاء كلمته وذكر بأنه سعيد لتواجده في هذه الندوة وقال: “بطبيعة الحال عندما يأتي إنسان إلى قاعة في جامعة يأتي ليستمع أكثر من أن يقول أو يناقش. أعتقد أن عنصر ثالث وهي رواية السيرة الذاتية وهي عبارة عن الروايات التي تكتب من خلال السيرة الذاتية أو السيرة الذاتية التي تكتب من خلال الروايات. بعد في نهاية الندوة دار نقاش بين الأستاذة والحضور من أكاديميين وطلبة حول السيرة الذاتية والروايات.

Your Page Title