أثير- محمد العريمي
احتضنت سفينة “فتح الخير ” مهرجان الشعر العماني العاشر بولاية صور لأربع ليالٍ أدبية شعرية، وذلك بمشاركة نخبة من شعراء السلطنة وخارجها، وبحضور مجموعة من الوكلاء وأصحاب السعادة حيث اختتم يوم أمس الأربعاء.
“أثير” رصدت للقارئ الكريم قصة السفينة “فتح الخير”.
حيث تعد السفينة من نوع الغنجة التي تتميز عن غيرها من السفن بمقدمتها الجميلة ومؤخرتها المستطيلة بزاوية 45 درجة وبجمال نقوشها وزخرفتها.
وتمتلك السفينة شكلا نصف دائري من الوحدات الهندسية الرائعة، والتي اشتهرت بصناعتها مدينة صور.
وتعد سفينة “فتح الخير” آخر سفينة من السفن التي عبرت القارات ضمن الأسطول البحري الكبير الذي اشتهرت به المدينة.
صنعت سفينة “فتح الخير” في 23 شعبان 1370هـ الموافق 28/5/1951م في حي الرشة بولاية صور، حيث قام بصناعتها الأستاذ (محمد بن خميس العريمي) ويمتلكها النوخذة (سعيد بن علي القاسمي).
كانت أولى رحلات السفينة “فتح الخير” إلى البصرة في العراق، ثم توالت رحلاتها إلى عدة موانئ في دول الخليج العربي واليمن والساحل الشرقي لأفريقيا والهند.
وتعد السفينة إحدى السفن التجارية التي تستورد وتصدر البضائع من وخارج السلطنة إلى مختلف البلدان.
يذكر أن السفينة تم بيعها لتجار من جمهورية اليمن. وعندما علم مشايخ وأهالي ولاية صور أن السفينة لا زالت صالحة للعمل اجتمعوا من أجل شرائها وإعادتها إلى موطنها الأصلي. وتكفل كل من الشيخ سهيل بن سالم بهوان المخيني والشيخ سالم بن سعيد آل فنه العريمي بشراء السفينة، ليتم بعد ذلك إعادتها إلى موطنها الأصلي في صور.
وتولى قيادة السفينة في رحلة عودتها النوخذة (محمد بن ناجم الغيلاني ) ورست السفينة في خور البطح في 18/6/1993م لتقبع شامخة على ضفاف شواطئ صور.