القاهرة-أثير
احتفلت المدن العربية في الرابع من أبريل بيوم المخطوط العربي والذي يوافق ذكرى تأسيس معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية وقد تنوعت الاحتفالات بين محاضرة وورشة ومعرض. أما معهد المخطوطات الذي مقره القاهرة فقد كان عاصمة تلكم الاحتفالات إذ قدم يومين حافلين بالفعاليات الثقافية في الثالث والرابع من أبريل تضمنت في اليوم الأول حفلَ افتتاح قُدمتْ فيه مجموعة من الكلمات وتكريم أصحاب الجهود في حفظ المخطوطات. وقد صاحب ذلك عدد ٌ من المعارض التي استعرضت مؤلفات في علم المخطوطات والكتب المحققة وأدوات الكتابة والتجليد وحفظ الأوعية الورقية.

وقد حملت هذه الدورة عنوان (التراث في زمن المخاطر)
وكان لمركز ذاكرة عمان مشاركة متميزة في عرض مجموعة من المخطوطات والأدوات. وعن هذه المشاركة يقول الأستاذ محمد بن عامر العيسري وهو كاتب وباحث في التراث وعضو مجلس إدارة مركز ذاكرة عمان : ” تمثلت مشاركة مركز ذاكرة عمان بعرض نماذج من أدوات صنعة المخطوط العربي كالمحابر والدواة وأقلام القصب والوراقة والتجليد والأختام وغيرها، والمراد من هذه المشاركة هو لفت النظر إلى حقيقة صنعة المخطوطات إذ نلاحظ أن الاهتمام بنص المخطوط قد غدا أكثر من الاهتمام به كجسد ووعاء وهذا يفيد الدارسين في علم المخطوط المعروف بالكديكولوجيا. ونحن في مركز ذاكرة عمان نعمل على إنشاء متحف متخصص في صنعة المخطوط.

أما هذه المشاركة فتأتي أهميتها في تعريف الزائر لهذا المعرض على النموذج العماني باعتبار عمان جزء من الجسد العربي الإسلامي وفي هذه المشاركة تجديد للعهد مع المخطوطات والاهتمام والعناية بها ومعرفة قدرها.. وإننا نرجو أن نرى في الأعوام القادمة تجارب أفضل وأكثر وأرحب أفقاً”.

