أثير- المختار الهنائي
أثير- المختار الهنائي
لم يكن يعلم من حضر حفل الزفاف أن فرحة المناسبة السعيدة ستنقلب عليهم بعد ساعات إلى طوارئ في المستشفى، وهذا ما حدث يوم الجمعة الماضية في ولاية صحار.
وتعود تفاصيل القصة إلى أنه بعد مغادرة المدعويين قاعة الأفراح وتناول وجبة العشاء هناك، ومنذ فجر اليوم الثاني ضجت المراكز الصحية والمستشفيات بحالات التسمم وأعراضها من تقيؤ وإسهال، جعل الجميع متيقنا أن السبب يعود إلى الطعام الذي تناولوه في قاعة الأفراح.
“أثير” تواصلت مع أحد المواطنين من أهالي المنطقة في صحار للحديث عن الموضوع، حيث أكد أن حالات التسمم تجاوزت الــ35 حالة، خصوصا وأن أغلب المتضررين هم من أهله وجيرانه، وما زال بعضها يخضع للعلاج حتى مساء الأمس، وتوجه المتضررون إلى أكثر من مؤسسة صحية بعضها خاصة لذلك لا يستطيع الجزم بعدد المتضررين بشكل دقيق.
وأكد المواطن أنهم قاموا بالتواصل مع بلدية صحار وهي تقوم بإجراءاتها اللازمة في هذا الموضوع، كما قام صاحب المناسبة بتقديم شكوى إلى الهيئة العامة لحماية المستهلك وإلى بلدية صحار ضد المؤسسة المسؤولة عن توفير وجبة العشاء، كما ذكر المواطن أن بلدية صحار ذهبت لمعاينة قاعة الأفراح ولم تجد بقايا للطعام لأنه تم تنظيفها من قبل العمال.
بدورها حاولت “أثير” التواصل مع الهيئة العامة لحماية المستهلك، التي أكدت أنها تلقت بلاغًا من قبل صاحب المناسبة ، ولم تتلق أي بلاغ شخصي من متضررين حتى يوم أمس. وحثت الهيئة عبر “أثير” جميع المواطنين والمقيمين إلى التبليغ عن أي ضرر يتعرضون له عبر قنوات التواصل المتعددة معها.
من جانب آخر رصدت “أثير” بلاغًا من أحد المواطنين في تغريدة له على تويتر إلى بلدية صحار والهيئة العامة لحماية المستهلك ذكر فيه قائلا “هل يعقل أن تقدم قاعة أفراح كبيرة ومعروفة في ولاية صحار طعام فاسد يتضرر منه العشرات من الحاضرات للعرس وتعج بهم المستشفيات والعيادات؟ نود أن نقول للجهات المختصة ضرورة اتخاذ اللازم اتجاه هذه القاعة دون مجاملات لهم”.
وكان رد بلدية صحار عبر حسابها الرسمي بأن “الملاحظة قيد المتابعة من المختصين وقد تمت زيارة الموقع اليوم صباحا واتخاذ الإجراءات اللازمة” ، وجاء رد الهيئة العامة لحماية المستهلك بأن على المتضررين التوجه إلى المديرية العامة لحماية المستهلك بصحار مع تقديم المستندات الطبية التي تثبت تعرضهم للتسمم.