عبير سليمان
عبير سليمان
الإهداء:
لِمنْ لم يهاجروا ..
ال
إهداء:
لِمنْ
لم يهاجروا
..
” سُكّان الألبوم ”
الذين
عاشوا طويلاً في تلك البيوت،
الذين
بكوا وهم يبيعون الأثاث والذاكرة لتاجر الخردة،
الذين
زرعوا روائحهم في الجدران يوم غادروا،
الذين
تُقلد الرياح أصواتهم حين تفتّشُ البيت؛
” سُكّان الألبوم ”
الذين
عاشوا طويلاً في تلك البيوت،
الذين
بكوا وهم يبيعون الأثاث والذاكرة لتاجر الخردة،
الذين
زرعوا
روائحهم
في الجدران يوم غادروا،
الذين
تُقلد الرياح أصواتهم حين تفتّشُ البيت؛
الذين
ترى وجوههم على زجاج النوافذكما لو كانت
” ألبوم ” صور..
الذين
ترى وجوههم على زجاج النوافذكما لو كان
ت
” ألبوم ” صور
..
” البلاغة رصاصة واحدة في الجبين “
” البلاغة رصاصة واحدة في الجبين “
الملل؛
الملل؛
أنت غسل الفناجين ذاتها خمس مراتنهاراًلأنّجاركالحزنفَقَدَذاكرته؛
فصاريزوركخمسمراتيومياًبحجة ” قهوتكالطيبة “!
أنت
غسل
الفناجين
ذاتها
خمس
مرات
نهارا
ً
لأنّجاركالحزنفَقَدَذاكرته؛
فصاريزوركخمسمراتيوميا
ً
بحجة
”
قهوتكالطيبة
“!
التعب؛
أنتضطرلغسلالأكوابذاتهامرةسادسةمنذصارالحزنيعودإلىبيتكمساءلأنهلايجدمكاناً
آخريلجأإليه..
التعب؛
أنتضطرلغسلالأكوابذاتهامرةسادسةمنذصارالحزنيعودإلىبيتكمساءلأنهلايجدمكانا
ً
آخريلجأإليه
..
**
**
كان الركام ليأكل بصري
لولاأننيصنعتُمنذكرياتيعنالحدائقإطاراً
جعلَالمنظرَلوحةًتجريدية
كان
الركام
ليأكل
بصري
لولاأننيصنعتُمنذكرياتيعنالحدائقإطار
اً
جعلَ
المنظرَلوحةًتجريدية
**
**
الوافدون إلى القلب،
نميّزهم منذ اللحظة الأولى:
بعضهم يقطع التذكرة باتجاه واحد،
وبعضهم جاء بطلب إقامة مؤقتة
**
يدي تلوّح على المرفأ
وقلبي يتمسّك بمرساة السفينة..
**
الوافدون
إلى
القلب،
نميّزهم
منذ
اللحظة
الأولى
:
بعضهم
يقطع
التذكرة
باتجاه
واحد،
وبعضهم
جاء
بطلب
إقامة
مؤقتة
**
يدي تلوّح على المرفأ
وقلبي يتمسّك بمرساة السفينة..
**
عتمٌ مديد،
كيف أعتذر للشموع التي تذوب لأجلي
عنس لو كالشمس المعتكفة خلف ضلوعي؟
عتمٌ
مديد
،
كيف
أعتذر
للشموع
التي
تذوب
لأجلي
عنس
لو
كالشمس
المعتكفة
خلف
ضلوعي؟
**
**
الموسيقى التصويرية عذبة،
يشفع هذا لفيلم الجحيم الذي
نلعب أدوار البطولة فيه!
الموسيقى
التصويرية
عذبة،
يشفع
هذا
لفيلم
الجحيم
الذي
نلعب
أدوار
البطولة
في
ه
!
**
**
عبثاً
يعلّقون الفؤوس على جذعي
كما تُعلّق قُصاصاتُ العشق على شجرة مُباركة:
أنا الخشبُ الأصمُّ ,
لا ألبّي أمنياتهم
و لا فؤوسهم توجعني
عبثاً
يعلّقون الفؤوس على جذعي
كما تُعلّق قُصاصاتُ العشق على شجرة م
ُ
باركة:
أنا الخشبُ الأصمُّ ,
لا ألبّي أمنياتهم
و لا فؤوسهم توجعني
**
**
سئمتُ كلّ هذا اللغو،
أيتها البنادق الركيكة؛
البلاغة:
رصاصة واحدة في الجبين.
سئمت
ُ
كلّ
هذا
اللغو،
أيتها
البنادق
الركيكة؛
البلاغة
:
رصاصة
واحدة
في
الجبين
.
” سوف أحكي عن الحب “
” سوف أحكي عن الحب “
سوف أحكي عن الحب
إلى أن تنعس القسوة و تنـــــــام طويلاً ..
سوف أحكي عن الحب
إلى أن تنعس القسوة و تنـــــــام طويلاً
..
سوف أحكي
حتى يَحتُّ كلامي
نتوءات الصخور الحادة،
و يخجل الشوك حين يسمعني
فينكسر عن الورد
سوف أحكي
حتى يَحتُّ كلامي
نتوءات الصخور الحادة
،
و يخجل الشوك حين يسمعني
فينكسر عن الورد
سأحكي عن الحب
كي تنسحب الثعابين إلى الأغوار العميقة،
و تحطّم الضباع مراياها وترحل
فتزهر السناجب والحساسين على الأشجار ..
و سأحكي ..
لتعزف الكمنجات قبل أن يلامس أوتارها العازفون
و تسبق الدبكة الراقصين إلى الساحات..
سأحكي عن الحب
كي تنسحب الثعابين إلى الأغوار العميقة
،
و تحطّم الضباع مراياها وترحل
فتزهر السناجب والحساسين على الأشجار ..
و سأحكي
..
لتعزف الكمنجات قبل أن يلامس أوتارها العازفون
و تسبق الدبكة الراقصين إلى الساحات
..
إلى أن
تركض فساتين الزفاف فتعانق الصبايا،
و يهرع الشبان فيشترون خواتم الأعراس..
إلى أن
تركض فساتين الزفاف
ف
تعانق الصبايا
،
و يهرع الشبان فيشترون خواتم الأعراس
..
سأحكي عن الحب
و أحكي ..
و سوف يتذكر الجميع كم أحببت،
و سوف
تنساني ..
سأحكي عن الحب
و أحكي
..
و سوف يتذكر الجميع كم أحببت
،
و سوف
تنساني
..
” امرأة جديدة ”
صورة الفارس الذي يقارع التنين
أزلتُها عن حائطي و علقتُ مكانها لوحة سريالية ل ” دالي ” ،
جوريتي التي تخمشني كلما سقيتها
أهديتها لجارتي المُستشقرة البدينة،
شعري الذي أحبه طويلاً
قصصتُ منه ليلين و قمراً!
” امرأة جديدة ”
صورة الفارس الذي يقارع التنين
أزلتُها عن حائطي و علقت
ُ
مكانها لوحة سريالية ل ” دالي
”
،
جوريتي التي تخمشني كلما سقيتها
أهديتها لجارتي الم
ُ
ستشقرة البدينة،
شعري الذي أحبه طويلاً
قصصت
ُ
منه ليلين و قمرا
ً
!
بدلتُ ستارتي الوردية،
رميتُ دواوين الشِعر في البحر،
هنأتُ حبيبي بفاتنته الجديدة..
أنا امرأة مختلفة و راضية الآن،
لدرجة أنني ابتسمت لمرآتي
فلم تعرفني!
بدلتُ ستارتي الوردية،
رميتُ دواوين الشِعر في البحر،
هنأتُ حبيبي بفاتنته الجديدة
..
أنا
ا
مرأة مختلفة و راضية الآن،
لدرجة أنني ابتسمت لمرآتي
فلم تعرفني
!
” سريالية “
لستُ لوحةً سرياليّةً ,
ولكن أصابع العزلة
كانت ترتجف
حين رسمتني؛
فاهتزت الريشة
و بعثرت الألوان ,
و تكوّن لدى القماش المُعدّ للرسم
انطباعٌ خاطئٌ عني!
” سريالية “
لستُ لوحةً سرياليّةً ,
ولكن أصابع العزلة
كانت ترتجف
حين رسمتني
؛
فاهتزت الريشة
و بعثرت الألوان ,
و تكوّن لدى القماش المُعدّ للرسم
انطباعٌ خاطئٌ عني
!
لن أسرق البحر؛
هذا ما قلتُه لحارس الشاطىء المهجور
من أجل أن يسمح لي باصطيادِ الغروب!
لن أسرق البحر؛
هذا ما قلتُه لحارس الشاطىء المهجور
من أجل أن يسمح لي باصطيادِ الغروب
!
” صورة عائلية “
” صورة عائلية “
لست وحيدة ؛
أسكن مع ثلاث فتياتٍ
في جسدٍ واحدٍ بحجرتين وصالة
و شرفةٍ تطلّ على المحيط ..
لست وحيدة ؛
أسكن مع ثلاث فتياتٍ
في جسدٍ واحدٍ بحجرتين وصالة
و شرفةٍ تطلّ على المحيط
..
تقوم الأولى بواجب الضيوف
بلياقة نادل انكليزيّ؛
ترتب البيت و تحجز فوضانا العارمة
خلف خزانة سرّية !
تقوم الأولى بواجب الضيوف
بلياقة نادل انكليزيّ
؛
ترتب البيت و تحجز فوضانا العارمة
خلف خزانة سرّية
!
العاشقة
تبالغ كثيراً في الحلم والغناء
حتى أننا نقفل عليها باب غرفتها أحياناً ..
العاشقة
تبالغ كثيراً في الحلم والغناء
حتى أننا نقفل عليها باب غرفتها أحياناً
..
أما الخرساء ؛
فتطحن عواصفنا
و ترمم سقفنا كلما دلفتْ منه أمطار الخذلان ..
أما الخرساء ؛
فتطحن عواصفنا
و ترمم سقفنا كلما دلفت
ْ
منه أمطار الخذلان
..
أعيش مع فتياتي الطيبات منسجمةً و سعيدة
لكنّي –دوماً– أنسى التقاط صورة عائلية معهنّ
لأطمئن الناس
بأني
لست وحيدة ..
أعيش مع فتياتي الطيبات منسجمةً و سعيدة
لكنّي –دوماً
–
أنسى التقاط صورة عائلية معهنّ
لأطمئن الناس
ب
أني
لست وحيدة
..
” قصّة بذرتين “
” قصّة بذرتين “
كُنّا بذرتين في ذاتِ الثمرة
لكن على غفلة منّا فرّقتنا الرياح.
كُنّا بذرتين في ذاتِ الثمرة
لكن على غفلة منّا فرّقتنا الرياح
.
أختي طارتْ إلى أرضٍ خصيبة ؛
ربّاها نهرٌ و أرضعتها غيمة،
أضحتْ أيكة شاسعة الخضرة.
أختي طارتْ إلى أرضٍ خصيبة ؛
ربّاها نهرٌ و أرضعتها غيمة،
أضحتْ أيكة شاسعة الخضر
ة.
أما أنا؛
تلقّفتني الجرود ،
ربّاني عطش و أرضعتني السكينة؛
صرتُ سراباً واسع الشهرة..
أما أن
ا؛
تلقّفتني الجرود ،
ربّاني
عطش و أرضعتني السكينة؛
صرتُ
سراباً
واسع الشهرة
..
حين تشتاقني الأيكة
تنفخُ غبار الطلع إلى نبتة الخزامى اليتيمة في قفري..
حين تشتاقني الأيكة
تنفخُ
غبار الطلع
إلى
نبتة الخزامى اليتيمة في قفري
..
و حين أشتاقها،
أبلعُ الرمل المفروش على امتداد جسدي،
أخنق عاصفة تتنفسُ في المهد
و أبكي
إلى أن تكتنز الغيوم..
و حين أشتاقها،
أبلعُ الرمل المفروش على امتداد جسدي،
أخنق عاصفة تتنفسُ في المهد
و أبكي
إلى أن تكتنز الغيوم
..
” عرض مسرحي صامت ”
” عرض مسرحي صامت ”
الشوق يمسحُ الغبار عن صور الغائبين
و يعيد ترتيبها على الجدران.
الشوق يمسحُ الغبار عن صور الغائبين
و يعيد ترتيبها على الجدران
.
الحيرة تغسل الصحون و تجفّفها
الحيرة تغسل الصحون و تجفّفها
لتسكب فيها التساؤلات.
ل
تسكب فيها التساؤلات.
الحزن يكوي قميص وحدتي
الحزن يكوي قميص وحدتي
و يعلّقه في خزانة الانتظار
و يعلّقه في خزانة ال
ا
نتظار
و الشّعر
يصبُّ الشاي في فناجيننا.
و الشّعر
يصبُّ الشاي في فناجيننا
.
و حين يتعب الجميع
و حين يتعب الجميع
ينامون ..
ينامون ..
أما أنا ؛
أما أنا ؛
فأغطّيهم بالأمل
فأغطّيهم ب
ال
أمل
ثم أسهر
ثم أسهر
حتى الصباح !
حتى الصباح !
**
**
في انتظار ” اللاشيء ”
في انتظار ” اللاشيء ”
نتناوب أنا و الليل
نتناوب أنا و الليل
على حراسة بوابة الترقّب؛
على حراسة بوابة الترقّب
؛
يغفو على كتفي قليلاً
يغفو على كتفي قليلاً
ثمّ
ثمّ
أغفو على كتفه قليلاً ،
أغفو على كتفه قليلاً
،
و دوماً لا يخيب انتظارنا
و دوماً لا يخيب
ا
نتظارنا
فدوماً
فدوماً
يأتي
يأتي
” اللاشيء ! ”
” اللاشيء ! ”
**
**
الوحدة عرضٌ مسرحي صامتٌ
الوحدة عرضٌ مسرحي صامتٌ
أنا فيه الممثلون و المتفرجون
أنا فيه الممثلون و المتفرجون
و المؤلف و المخرج ,
و المؤلف و المخرج ,
أنا كذلك المنتج الذي
يريد فسخ العقد !
أنا كذلك المنتج الذي
يريد فسخ العقد !
كَدأبِ منارةٍ قديمةٍ مهجورة؛
ما زلتِ تضيئين مصابيح البال
لكل السفن الجميلة التي
لن ترسو..
كَدأبِ منارةٍ قديمةٍ مهجورة؛
ما زلتِ تضيئين مصابيح البال
لكل السفن الجميلة التي
لن ترسو..
” جسد من زجاج “
” جسد من زجاج “
ليت جسدي
من زجاج شفيف
لأراقب عبره القاطنين داخلي،
و أرى كيف يلقي عمال مناجم الحزن
حمولاتهم ٍبانتظام
في شراييني ..
ليت جسدي
من زجاج شفيف
لأراقب عبره القاطنين داخلي
،
و أرى كيف يلقي عمال مناجم الحزن
حمولاتهم ٍبانتظام
في شراييني
..
وأَعدَّ شِباك العنكبوت التي
تحرس قلبي المهجور…
وأَعدَّ شِباك العنكبوت التي
تحرس قلبي المهجور
…
و أسلّمَ على البستاني
الذي يجزّ حشائش الفرح الدخيل ..
و أسلّمَ على البستاني
الذي يجزّ حشائش الفرح الدخيل
..
و أتفقد واحات السراب
و محميّات الجنون البري …
و أتفقد واحات السراب
و محميّات الجنون البري
…
و لأتعرف أخيراً
على تلك المرأة اللطيفة
التي
تغزل لي
كل يوم
وفي كل الظروف
ابتسامةً طيبة
من الحرير و الكرز ..
و لأتعرف
أخيراً
على تلك المرأة اللطيفة
التي
تغزل لي
كل يوم
وفي كل الظروف
ابتسامةً طيبة
من الحرير و الكرز ..
” المحّارة “
”
المحّارة
“
ذاتصيف
ذاتصيف
أخرجالبحرليمنجيبمعطفه
أخرجالبحرليمنجيبمعطفه
ثلاثدمعاتٍوغرق،
ثلاثدمعاتٍوغرق
،
منيومها
منيومها
صرتأحبهأكثرفيالشتاء
صرتأحبهأكثرفيالشتاء
حيثيرجع
حيثيرجع
عارياً ..
عارياً
..
**
**
ولأنهساعيبريدالوحيدين؛
ولأنهساعيبريدالوحيدين؛
رميتفيهزجاجاتٍ
رميتفيهزجاجاتٍ
برسائلمعطرة
برسائلمعطرة
إلىالمجهول؛
إلىالمجهول؛
ردّها ” المجهول ” إليّمجيباً :
ردّها
”
المجهول
”
إليّمجيباً
:
الرغباتالمطلوبةغيرمتوفرةحالياً؛
الرغباتالمطلوبةغيرمتوفرةحالياً
؛
رجاءًتوقّفيعنالإرسال ..
رجاءًتوقّفيعنالإرسال
..
**
**
عكْسَكلالصيادين
عكْسَكلالصيادين
أرميشباكيفتمتلىءبالأسماك
أرميشباكيفتمتلىءبالأسماك
مشكلتيالوحيدة
مشكلتيالوحيدة
أننينباتية !
أننينباتية
!
**
**
كماحصلفيتلكالحكاية
كماحصلفيتلكالحكاية
فقدتخاتماًفيه
فقدتخاتماًفيه
إنما
إنما
ابتلعهحوت ..
ابتلعهحوت
..
**
**
لاغرابةأنسفنيلاتطمئنّللمرافىء
لاغرابةأنسفنيلاتطمئنّللمرافىء
فكلالمناراتالتيأرشدتني
فكلالمناراتالتيأرشدتني
مغروسة
مغروسة
علىخطالأفق
علىخطالأفق
**
**
لاجبالجليدية
لاجبالجليدية
ولامثلثاتغامضةمنيفتكببحارتي
ولامثلثاتغامضةمنيفتكببحارتي
بلقرصانةقلبهاميت.
بلقرصانةقلبهاميت
.
**
**
أطواقالنجاةالتيرميتهاحبّاًبالقناديل
أطواقالنجاةالتيرميتهاحبّاًبالقناديل
علقتفيهاالأخطبوطات !
علقتفيهاالأخطبوطات
!
**
**
تقولالنبوءة
تقولالنبوءة
إنّالسندباد
إ
ن
ّ
السندباد
سيفوزبالحورية
سيفوزبالحورية
المتواريةفيالمحارة؛
المتواريةفي
المحارة
؛
لكنعليهأنيروّضالموجالعاتي
لكنعليهأنيروّضالموجالعاتي
ليجلب المهر :
ليجلب المهر
:
روحٌلاتُطفىءُشموعها،
روحٌلاتُطفىءُشموعها
،
وقُبلة،
وقُبلة
،
وقلب .
وقلب
.
“أعشاش القلب”
تتلصّص عليّ النساء ثم يتهامسن :
“هي لا تغنّي اليوم ؛
يعني
لم تعد تحبّه ! “
“أعشاش القلب”
تتلصّص
عليّ
النساء ثم يتهامسن
:
“
هي لا تغنّي اليوم ؛
يعني
لم تعد تحبّه
!
“
تهدل “الستيتية” بعتبٍ على شرفتي :
أنتِ لم تنثري الحَبّ ليَ اليوم ،
إذن
لم يعد يحبّكِ .
تهدل “الستيتية” بعتب
ٍ
على شرفتي
:
أنتِ لم تنثري
الحَبّ
ليَ
اليوم
،
إذن
لم يعد يح
ب
ّكِ
.
يتمتم العجوز المتّكىء على شبّاكه :
“لم نستيقظ على طقطقة كعبها العالي اليوم،
حتماً
لن تذهب لتراه.”
يتمتم العجوز المتّكىء على شبّاكه
:
“
لم نستي
قظ على طقطقة كعبها العالي اليوم
،
حتماً
لن تذهب لتراه
.”
و تدور الشماتة بين البيوت
توزّع ” حلوان ” فُرقتنا ..
و تدور الشماتة بين البيوت
توزّع ” حلوان ” ف
ُ
ر
قتن
ا
..
بينما هناك؛
بعيداً عن الثرثرة و الضجيج ،
ما تزال العصافيرُ ترفرفُ من عينيه
لتبني أعشاشها
في قلبي..
بينما هناك
؛
بعيداً عن الثرثرة و الضجيج
،
ما
تزال
العصافيرُ
ترفرفُ من
عينيه
لتبني أعشاشها
في قلبي
..
” برج المجاز “
” برج المجاز “
أرفع يدي إلى السماء
و آمل أن ستقطف لي قمراً ..
أرفع يدي إلى السماء
و آمل أن ستقطف لي قمراً
..
أغرس أصابعي في الأرض
و أخالها ستطلع أشجاراً،
أغرس أصابعي في الأرض
و أخالها ستطلع أشجاراً
،
و أمدّ ذراع خيبتي عميقاً
في الفراغ
و أغرف؛
أغرف منهياقوتي !
و أمدّ ذراع خيبتي عميقاً
في الفراغ
و أغرف
؛
أغرف منهياقوتي
!
بنيتُ لنفسي
من المجاز برجاً عالياً
و أقسم أني
سأسقط يوماً من قمته
مثلما تسقط نجمة من الكريستال
لأتهشم
على أرض المعنى أشلاء …
بنيت
ُ
لنفسي
من المجاز برجاً عالياً
و أقسم أني
سأسقط يوماً من قمته
مثلما تسقط نجمة من الكريستال
لأتهشم
على أرض المعنى أشلاء
…
و سوف تنمو لأشلائي
أيادٍ جديدة ؛
كل واحدة منها ستُرفع إلى السماء
لتقطف قمرها …
و سوف تنمو لأشلائي
أيادٍ جديدة ؛
كل واحدة منها ستُرفع إلى السماء
لتقطف قمرها
…
” كلبي الوفي ”
الحزن كلبي الأليف ؛
أرمي له عصا
بعيداً
ليرحل عني،
فيعيدها إليّ لا هثاً
أملا
” كلبي الوفي ”
الحزن كلبي الأليف ؛
أرمي له عصا
بعيداً
ليرحل عني
،
فيعيدها إليّ لا هثاً
أ
ملا
بأن أربت
– بامتنان –
على ظهره !
ب
أن أربت
–
بامتنان
–
على ظهره
!
” النملة “
” النملة “
لأنها نملة
لم ينتبهوا إليها
و هي تسرق حبات السكر من أحلامهم.
لأنها نملة
لم ينتبهوا إليها
و هي تسرق حبات السكر من أحلامهم
.
لأنها نملة
لم يُعر الجسر اهتماماً للرمل الذي
كانت تكدّسه أمامه كل يوم.
لأنها نملة
لم يُعر الجسر
ا
هتماماً للرمل الذي
كانت تكدّسه أمامه كل يوم
.
و لأنهم بشر؛
مازالوا يتساءلون
عن سبب انهيار جسر الأمل
و عن سر ذاك الطعم المرّ
لأوقاتهم..
و
لأنهم بشر
؛
مازالوا يتساءلون
عن سبب انهيار جسر الأمل
و عن سر ذاك الطعم المرّ
لأوقاتهم
..
كل يوم
أقطع أصابعي كي لا تطرقُ نافذتك،
كل يوم
يغرس الشوق في يدي أصابع جديدة!
كل يوم
أقطع أصابعي كي لا تطرقُ نافذتك،
كل يوم
يغرس الشوق في يدي أصابع جديدة!
” نعمة الزبيب “
” نعمة الزبيب “
و أنت تمضي
قسراً
في نفق العمر المفضي
إلى المجهول ؛
تذكّر أن تقطف عناقيد قلبك،
أن تجففها؛
أن تشكر الشمس
على نعمة الزبيب التي
تجنّبك القروح ..
و أنت تمضي
قسراً
في نفق العمر المفضي
إلى المجهول ؛
تذكّر أن تقطف عناقيد قلبك
،
أن
تجففها
؛
أن تشكر الشمس
على نعمة الزبيب التي
تجنّبك القروح
..
أن تبني لروحك
برجاً شاهقاً
يخترق السحاب
حتى لا يشتدّ عودها
على النظر
أسفل
أن تبني لروحك
برجاً شاهقاً
يخترق السحاب
حتى لا يشتدّ عودها
على النظر
أسفل
تذكر؛
أن تبتر يدك
قبل طرق الأبواب التيً
لاتنفتح .
تذكر
؛
أن تبتر يدك
قبل طرق الأبواب التيً
لات
ن
فتح
.
” أشياء مفيدة ”
” أشياء مفيدة ”
أردتُ أن أصنع لك من حبي أشياء مفيدة :
عود ثقابٍ تشعل به سيجارتك
أو نسخة احتياطية عن مفتاح بيتك ،
كوب بابونج ساخن لزكامك
أو مفكّرة تدون عليها مواعيدك ..
أردتُ أن أصنع لك من حبي أشياء مفيدة
:
عود ثقابٍ تشعل به سيجارتك
أو نسخة احتياطية عن مفتاح بيتك ،
كوب بابونج ساخن لزكامك
أو مفكّرة تدون عليها مواعيدك
..
شالاً من الصوف
أو قصيدة حلوة
تذهلك ..
شالاً من الصوف
أو قصيدة حلوة
تذهلك
..
لكن حبّيمعاق ؛
ليس له يد
تكتب
و تعانق
و تتعلق بقميصك
لئلا ترحل،
لكن حبّيمعاق ؛
ليس له يد
تكتب
و تعانق
و تتعلق بقميصك
لئلا ترحل
،
و هو
– رغم كل حرائقه –
عاجزٌ
عن إشعال سيجارتك..
و هو
–
رغم
كل
حرائقه
–
عاجزٌ
عن إشعال سيجارتك
..
” النيشان “
” النيشان “
و مثلما يسلّم جنرالٌ مهزومٌ سلاحَه
سلّمتُه قلبي..
قلبي النيشانُ المعلّق على صدره ؛
يتذكره حينما يتفقدُ هندامه
قبل أن يمضي
فيصافح طابور انكساراتي؛
تماماً
مثلما يفعل جنرالٌ منتصر..
و مثلما يسلّم جنرالٌ مهزومٌ سلاحَه
سلّمتُه قلبي..
قلبي النيشانُ المعلّق على صدره ؛
يتذكره حينما يتفقدُ هندامه
قبل أن يمضي
فيصافح طابور انكساراتي؛
تماماً
مثلما يفعل جنرالٌ منتصر..
” حظ سعيد مع حبيبتك الجديدة ”
” حظ سعيد مع حبيبتك الجديدة ”
حسنٌ ..
لم أعد حبيبتك
حسنٌ
..
لم أعد حبيبتك
الآن
يمكن لنهر الذهب الطالع نحو الشمس
تغيير مجراه نزولاً إلى وادي النسيان ..
الآن
يمكن لنهر
الذهب
الطالع نحو الشمس
تغيير مجراه نزولاً إلى وادي النسيان
..
و لغزلان كانت تقتات على عشبِ استعاراتنا
الهجرة صوب تلال جديدة ..
و لغزلان كانت تقتات على عشبِ استعاراتنا
الهجرة صوب تلال جديدة
..
لنساء القرية أن يلقين تحيّة الصباح عليَّ
– بعد انقطاع –
قبل فكّ أزرار قمصانهن الضيقة قربك ..
لنساء القرية أن يلقين تحيّة الصباح عليَّ
–
بعد انقطاع
–
قبل فكّ أزرار قمصانهن الضيقة قربك
..
و ل “عزيزة” الغشاشة أن ترسم أوصافك
كلما قرأتْ فناجينهن.
و ل “عزيزة” الغشاشة أن ترسم أوصافك
كلما قرأتْ فناجينهن
.
و يمكنكَ
أن تدّعي الحبّ بعدي،
و يمكن
كَ
أن تدّعي
الحبّ بعدي
،
و يمكننيالادّعاءبأنني:
أتمنى لك حظّاً سعيد لك
مع حبيبتك الجديدة !
و
يمكننيالادّعاء
بأنني
:
أتمنى لك
حظّ
اً
سعيد لك
مع حبيبتك الجديدة
!
” أولمبياد ”
” أولمبياد ”
في المضمار الطويل للماراتون،
يركض الوطن هارباً،
و بسرعةٍ يجري خلفه
صائدو الجوائز …
في المضمار الطويل للماراتون
،
يركض الوطن هارباً
،
و بسرعةٍ يجري خلفه
صائدو الجوائز
…
حول أعناقهم
علقوا سلاسل من القلوب
ترتطم كلما حثّوا الخطا
و ترنّ
حول أعناقهم
ميدالياتهم !
حول أعناقهم
علقوا سلاسل من القلوب
ترتطم كلما حثّوا الخطا
و ترنّ
حول أعناقهم
ميدالياتهم
!
على رفوف فاتريناتهم
أرواحٌ منضدةٌ
يمسحون الغبار عنها كل يوم
كي يظلّ بؤسها يلمع
كل يوم
على رفوف فاتريناتهم
أرواحٌ منضدةٌ
يمسحون الغبار عنها كل يوم
كي يظلّ بؤسها يلمع
كل يوم
” دون كيخوتات معاصرة ”
قبل أن تبارزني
امتشق سيفاً يليق بمعركتك الأخيرة
قبل أن تبارزني
كن فارساً !
” دون كيخوتات معاصرة ”
قبل أن تبارزني
امتشق سيفاً يليق بمعركتك الأخيرة
قبل أن تبارزني
كن فارساً
!
**
و ما أكثر الطاولات المستديرة
و ما أقل الفرسان !
و ما أكثر الطاولات المستديرة
و ما أقل الفرسان
!
**
ما أغبى المعارك
حين تهرق الدماء الكثيرة
لقاء انتصارات باهتة،
ما أغبى المعارك
حين تهرق الدماء الكثيرة
لقاء انتصارات باهتة
،
و ما أتفه الانتصارات ؛
حين ترفع فيها
رايات غيرك !
و ما أتفه ال
ا
نتصارات ؛
حين ترفع فيها
رايات غيرك
!
**
يُقال إنّ المحاربين يعودون من المعارك
بأيدٍ مختلفة
يقال ..
أنّه ما من شيء يروي عطشهم
– بعد ذلك –
إلا
المزيد من القتال ..
يُقال
إ
ن
ّ
المحاربين يعودون من المعارك
بأيدٍ مختلفة
يقال
..
أنّه ما من شيء يروي عطشهم
–
بعد ذلك
–
إلا
المزيد من القتال
..
**
أُقتلُ كي لا أَقتلَ
على الأقل:
أنا أملك ترف الاختيار !
أُقتلُ كي لا أَقتلَ
على الأقل
:
أنا أملك ترف ال
ا
ختيار
!
**
كلّ الرماح التي درأتُها عن صدور الآخرين
تلقّيتها مباشرةً
في ظهري!
كلّ الرماح التي درأت
ُ
ها عن صدور الآخرين
تلقّيتها مباشرةً
في ظهري
!
عينايمتعلقتانبذيلطائرةتحلّقُصوبك،
عينايمتعلقتانبذيلطائرةتحلّقُصوبك،
وساقايمغروستانفيحقلالنخيل؛
وساقايمغروستانفيحقلالنخيل؛
سأرحلإليكحتماً :
سأرحلإليكحتماً
:
يومتُمنحُالأشجارجوازاتسفر..
يومتُمنحُالأشجارجوازاتسفر
..
” دمعة أخيرة “
غرزةٌ واحدةٌ
و تنتهين من حياكة غُربتكِ،
” دمعة أخيرة “
غرزةٌ واحدةٌ
و تنتهين من حياكة غُربتكِ،
عزفٌ آخر
و يَغفو الندمُ على كتف اللحن الذي
تؤلّفين.
عزفٌ آخر
و يَغفو الندمُ على كتف اللحن الذي
تؤلّفين
.
قطرةٌ
و تجفُّ ابتهالاتك،
سماءٌ
و توقنين..
قطرةٌ
و تجفُّ ابتهالاتك،
سماءٌ
و توقنين
..
بحرٌ
و ترتوين من الغرق،
قُبلةٌ
و تكتفين..
بحرٌ
و ترتوين من الغرق،
قُبلةٌ
و تكتفين
..
خطوةٌ و تبلغين ظِلالك،
دمعة أخيرةٌ
و تضحكين..
خطوةٌ و تبلغين ظِلالك،
دمعة أخيرةٌ
و تضحكين
..
” سأوقف الحرب “
” سأوقف الحرب “
أعرف عن الحرب ما يكفي للقيام بالمطلوب :
عليّ أن أطلقَ صافرةَ النهاية
دون الاكتراث بشبق المتبارين للدم ..
أعرف عن الحرب ما يكفي للقيام بالمطلوب
:
عليّ أن أطلقَ صافرةَ النهاية
دون الاكتراث بشبق المتبارين للدم
..
و أن أجرّ كلّ دبّابة بحبلٍمن عنقها؛
أوثقها في الإسطبل
ثم أطْلِقَ الحملان لترعى مكانها …
و أن أجرّ كلّ دبّابة بحبلٍمن عنقها
؛
أوثقها في الإسطبل
ثم أطْلِقَ الحملان لترعى مكانها
…
أن أحبس الطائرات الحربية في أقفاصها
و أحررُ الطائرات الورقية و العصافير
أن أحبس الطائرات الحربية في أقفاصها
و
أحررُ الطائرات الورقية
و العصافير
أن أقدّم الشراب و السجائر للمتحاربين
وأن
أضع في المسجّل لحناً
يرغمهم على رقص ” الدبكة ” متكاتفين .
أن أقدّم الشراب
و السجائر للمتحاربين
و
أن
أضع في المسجّل لحناً
يرغمهم على رقص ” الدبكة ” متكاتفين
.
أن أسرق ساعة حائط الله
و أوقف عقاربها عند أغنيةٍ أو مباراةٍ
تجمعهم ..
أن أسرق ساعة حائط الله
و أوقف عقاربها عند أغنيةٍ أو مباراةٍ
تجمعهم ..
أن أرفع مناديل الجدّات المطرزة بالذكريات
الفوّاحة بالحبق
راياتِ هدنة بينهم …
أن أرفع مناديل الجدّات المطرزة بالذكريات
الفوّاحة بالحبق
راياتِ هدنة بينهم
…
أن أستدرج مخيّلتي الحالمة
إلى لعبة روليت
لأنّها جعلتني للحظة أظنّ
أن ما قلتهُ سابقاً
ممكن !
أن أستدرج مخيّلتي الحالمة
إلى لعبة روليت
لأنّها جعلتني للحظة أظنّ
أن ما قلتهُ سابقاً
ممكن
!
” رسالة من بيدق ميت “
”
رسالة من بيدق ميت
“
كما في صورة فوتوغرافية تضمّ خمسة أطفال
من خمس قارات مختلفة ,
ضمن إطارٍ مزخرفٍ أنيق ؛
كانت ابتسامتنا
جميلة
مبهجة
….
و زائفة !
كما في صورة فوتوغرافية تضمّ خمسة أطفال
من خمس قارات مختلفة ,
ضمن إطارٍ مزخرفٍ أنيق ؛
كانت ابتسامتنا
جميلة
مبهجة
….
و زائفة !
**
**
بالكاميرا التي صورت بكاء الفتى المذعور،
تصوّرَ مبتسما…
بالكاميرا التي صورت بكاء الفتى المذعور،
تصوّرَ مبتسما
…
بالولاعة التي استخدمها ليوقد تحت قهوته
أحرق بيت الفتى..
بالولاعة التي استخدمها ليوقد تحت قهوته
أحرق بيت الفتى
..
بالسكين التي نحر بها الفتى
قشر التفاحة
بالسكين التي نحر بها الفتى
قشر التفاحة
ثم أكلها؛
و أنت تلوم قلمي القاسي
على كتابة هذا النص!
ثم أكلها
؛
و أنت تلوم قلمي القاسي
على كتابة هذا النص
!
**
**
لا تطلق النار على رأسي ؛
ستقتل القصائد التي لم أكتبها – بعد- لحبيبي ..
لا تطلق النار على رأسي ؛
ستقتل القصائد التي لم أكتبها – بعد- لحبيبي
..
و لا في قلبي
فيهلك أهلي و أهلك
وأسراب السنونو ..
و لا في قلبي
فيهلك
أهلي و أهلك
و
أسراب
السنونو
..
على جداري صورةٌ
جمعتْنا قبل الحرب
أطلق النار عليها؛
هكذا
تقتلني
وحدي .
على جداري صورةٌ
جمعتْنا قبل الحرب
أطلق النار عليها
؛
هكذا
تقتلني
وحدي
.
**
**
لو كان للقذائف المصوّبة نحونا عيون ؛
ل ” انفجرت ”
بالبكاء ..
لو كان للقذائف المصوّبة نحونا عيون ؛
ل ” انفجرت ”
بالبكاء
..
**
*
*
على رسْلك ؛
على رسْلك ؛
لا تفهمني خطأ ,
لا تفهمني خطأ ,
خلِّ خنجرك بيدك ..
خلِّ خنجرك بيدك ..
لكن انظر إلى صدرك :
لكن انظر إلى صدرك :
أقصد تماماً إلى النقطة المطابقة
أقصد تماماً إلى النقطة المطابقة
لمكان طعنتك المتوقعة في صدري
لمكان طعنتك المتوقعة في صدري
نعم ..
نعم ..
أنت تنزف !
أنت تنزف !
**
*
*
حين تنتهي الحرب
سأصنع
للأزهار و الأشجار و العصافير
أقنعة واقية من رائحة الضغائن البشرية !
حين تنتهي الحرب
سأصنع
للأزهار و الأشجار و العصافير
أقنعة واقية من رائحة الضغائن البشرية !
**
هدوء الآن من فضلكم
سوف أهدهد للحرب؛
حتى تنــــــــــــــام !
**
هدوء الآن من فضلكم
سوف أهدهد
للحرب
؛
حتى تنــــــــــــــام
!
” نتأقلم ”
سوف نظلُّ على ما يرام طالما نتأقلم ؛
ننام على نباح كلب الجيران المرتاب من كل الروائح ,
نستيقظ على الرصاص و نحسبه مطراً لطيف النقر على النوافذ ,
نشرب القهوة بنكهة الألم المندلقة من نشرة الأخبار ,
نأكل
و لا نصاب بعسر هضم
إذا ما رأينا طفلاً يلتقط كسراتِ الخبز اليابسة من الشارع ,
نمسح الدماء عن السكاكين بمبررات باردة ,
ننظف فوهات البنادق بالتجاهل ,
نشتري الضحك بسعر غالٍ , نبيع الحياء بسعر رخيص..
نتلّقى السّهام السامّة بصدورٍ بلاستيكية ,
نكتبُ عن حدائق الغاردينيا بين ركام المدن المدمرة ,
و عن الحرية خلف الأبواب الموصدة,
و عن العطاء بأيدٍ مبتورة ..
نتعلم من الغربان عشق العصافير ,
و نستخلص من أفاعي الوحشة الدواء ,
نحبُّ … نحبُّ … نحبُّ..
و لا نتهشّم..
نموتُ مساءً
فندفُن أجسادنا بلا رثاء....
..
ننفض عن ملابسنا الكوابيس صباحاً
لنخرج إلى الحياة
بكامل أناقتنا..
” نتأقلم ”
سوف نظلُّ على ما يرام طالما نتأقلم ؛
ننام على نباح كلب الجيران المرتاب من كل الروائح ,
نستيقظ
على الرصاص و نحسبه مطراً لطيف النقر على النوافذ ,
نشرب القهوة بنكهة الألم المندلقة من نشرة الأخبار ,
نأكل
و لا نصاب بعسر هضم
إذا ما رأينا طفلاً يلتقط كسراتِ الخبز اليابسة من الشارع ,
نمسح الدماء عن السكاكين بمبررات باردة ,
ننظف فوهات البنادق بالتجاهل ,
نشتري الضحك بسعر غالٍ , نبيع الحياء بسعر رخيص..
نتلّقى السّهام السامّة بصدورٍ بلاستيكية ,
نكتبُ عن حدائق الغاردينيا بين ركام المدن المدمرة ,
و عن الحرية خلف الأبواب الموصدة,
و عن العطاء بأيدٍ مبتورة ..
نتعلم من الغربان عشق العصافير ,
و نستخلص من أفاعي الوحشة الدواء ,
نحبُّ … نحبُّ … نحبُّ..
و لا نتهشّم..
نموتُ مساءً
فندفُن أجسادنا بلا رثاء..
..
..
ننفض عن ملابسنا الكوابيس صباحاً
لنخرج إلى الحياة
بكامل أناقتنا..
و مثل ساعاتٍ دقيقة الصنع ,
تمضي بنا عقارب الوقت
قُدماً
نحو الهباء..
و مثل ساعاتٍ دقيقة الصنع ,
تمضي بنا عقارب الوقت
قُدماً
نحو الهباء..
” الوطن صديقي على الفيس بوك “
” الوطن صديقي على الفيس بوك “
الوطنُ صديقي على الفيس بوك ,
أبدأ صباحي دوماً بقراءة منشوراته .
رائقَ الطباع كان قبل أعوامٍ ؛
ينشرُ على حِباله الأغاني و الزرازير ..
رائقَ الطباع كان قبل أعوامٍ ؛
ينشرُ على حِباله الأغاني و الزرازير ..
نزقاً صارَ ؛
يشتم و يبكي كثيراً
يكتبُ فيرتكب الأخطاء ؛
أمس – مثلاُ – رفعَ جثثاً مجرورة
و اليوم , نصب مشانق للآمال ..
…
عندما يضعُ حارةً مهدمة ( غلافاً )
يتشقق بيتي ..
نزقاً صارَ ؛
يشتم و يبكي كثيراً
يكتبُ فيرتكب الأخطاء ؛
أمس – مثلاُ – رفعَ جثثاً مجرورة
و اليوم , نصب مشانق للآمال ..
…
عندما يضعُ حارةً مهدمة ( غلافاً )
يتشقق بيتي ..
و حين يشاركُ روابط المعارك
أخاف
فأتفقد أطفالي ..
و إلى الآن
ما زال عنقي يوجعني
من صورة تلك السكين ..
الوطن صديقي المزعج على الفيس بوك ,
لا أستطيع حظره و الإبلاغ عنه
و لا أدري متى يشفق عليّ
فيحذفني ..
” فَرْطُ وحدة “
” فَرْطُ وحدة “
لِفرْطِ وحدتي
صرتُ شاعرة،
صرتُ شاعرة،
و لفرط الشعر
و لفرط الشعر
خلقتُ حبيباً يحرسني
خلقتُ حبيباً يحرسني
من كائنات المجاز الضارية،
من كائنات المجاز الضارية،
و لفرط رجولته
و لفرط رجولته
خلق حرباً ،
خلق حرباً ،
و لفرط ازدحام حبيبي في الميادين
و لفرط ازدحام حبيبي في الميادين
عدتُ
عدتُ
وحيدة .
وحيدة .
” غربان ”
كبرتُ وحسبُ ؛
ما كان يبكيني صار يضحكني ,
بِتُّ أشبه تمثالاً حجرياً ؛
لا تهزّني ريحٌ,
لا يقتلني برد..
و بدأت أنادي الغربان
بأسماء ظريفة ؛
حتى تشعر بالراحة والألفة
حين تنقر كتفي ..
” غربان ”
كبرتُ وحسبُ ؛
ما كان يبكيني صار يضحكني ,
بِتُّ أشبه تمثالاً حجرياً ؛
لا تهزّني ريحٌ,
لا يقتلني برد..
و بدأت أنادي الغربان
بأسماء ظريفة ؛
حتى تشعر بالراحة والألفة
حين تنقر كتفي
..
” محطات الانتظار ”
” محطات الانتظار ”
لا رغبة لديَّ بتذكّركَ اليوم,
لذلك لن أكتب عن الحب!
لا رغبة لديَّ بتذكّركَ اليوم,
لذلك لن أكتب عن الحب!
و لا حِبر في خزانة البهجة
لكي أكتب عن الفرح
و لا حِبر في خزانة البهجة
لكي أكتب عن الفرح
و على هذا الوطن الكسول,
أن يتخلّص من أردافه البدينة
إذا أراد مراقصتي !
و على هذا الوطن الكسول,
أن يتخلّص من أردافه البدينة
إذا أراد مراقصتي !
دون عمدٍ
حطّمتُ صحنين خزفيين
و قلباً
دون عمدٍ
حطّمتُ صحنين خزفيين
و قلباً
بتعمّد ؛
مزّقتُ نبتة الزينة التي ربيتها لسنتين
و احتفظتُ
بأصيصها الفارغ..
بتعمّد ؛
مزّقتُ نبتة الزينة التي ربيتها لسنتين
و احتفظتُ
بأصيصها الفارغ..
المحطات في ذهني
تعجّ بالمنتظرين
وسكك النسيان مقفلة ..
المحطات في ذهني
تعجّ بالمنتظرين
وسكك النسيان مقفلة ..
على مقعدٍ هنا أجلس بينهم؛
أنتظر قطاراً يأتي
لأرحل وحدي
..
و على كل حال
سأرحل
ولن ينتبهوا ..
على مقعدٍ هنا أجلس بينهم؛
أنتظر قطاراً يأتي
لأرحل وحدي
..
و على كل حال
سأرحل
ولن ينتبهوا ..
” غَبَش “
” غَبَش “
يا لكَ من تاجرٍ شاطرٍ أيها الصبر :
بِعتَ أبناءك بأسعار لا تُضاهى
بعد أن قدّمْتني للحزن عيّنةً مجانية ..
:
بِعتَ أبناءك بأسعار لا تُضاهى
بعد أن قدّمْتني للحزن عيّنةً مجانية
..
**
**
أنا التي لا تملكُ من متاع الدنيا
أنا التي لا تملكُ من متاع الدنيا
إلّا دراجة شِعرٍ هوائية
إلّا دراجة شِعرٍ هوائية
وسوء طالع
يدسّ العصي في دولابيها
وسوء طالع
يدسّ العصي في دولابيها
**
*
*
لم أعد أنظر إلى مرآتي
منذ آخر غَبشٍ ألمّ بي ..
لم أعد أنظر إلى مرآتي
منذ آخر غَبشٍ ألمّ بي
..
**
**
ما من بؤسٍ يفوق إصغائك
لذاك العجز
حين يعوي بحرقةٍ
في عروقك
ما من بؤسٍ يفوق إصغائك
لذاك العجز
حين يعوي بحرقةٍ
في عروقك
**
**
كلّ يومٍ أسدُّ منافذ الريح بإحكام
كي لا تغافلني
فتهيج خارج بيتي !
كلّ يومٍ أسدُّ منافذ الريح بإحكام
كي لا تغافلني
فتهيج خارج بيتي
!
**
**
في شوارع عزلتي الخالية
أراعي التقيد بإشارة المرور
حتى لا يصدمني فراغٌ أرعن ..
في شوارع عزلتي الخالية
أراعي التقيد بإشارة المرور
حتى لا يصدمني فراغٌ أرعن
..
**
**
بين كفّتين مثقلتين بالخيبة و الأشجان
تتأرجح ذراعاي
كم شاقٌ أن تكون ميزاناً !
بين كفّتين مثقلتين بالخيبة و الأشجان
تتأرجح ذراعاي
كم شاقٌ أن تكون ميزاناً
!
**
**
على صخرةٍ نائية
و عالية
ينهشُ الصمت بتأنّ
فريسته ؛
تلك التي كانت – فيما مضى–
صوتي..
على صخرةٍ نائية
و عالية
ينهشُ الصمت بتأنّ
فريسته ؛
تلك التي كانت – فيما مضى
–
صوتي
..
**
**
لست أبكي يدي المبتورة ,
إنما ..
يوجعني قلمي الذي يئنّ بين أصابعها ..
لست أبكي يدي المبتورة
,
إنما
..
يوجعني قلمي الذي يئنّ بين أصابعها
..
**
تدورين بلا جدوى أيتها الرحى ؛
أنا الآن ركامٌ مطحون
**
تدورين بلا جدوى أيتها الرحى ؛
أنا الآن ركامٌ مطحون
**
**
مرة واحدة
تسللت عبر الباب الخلفي لبيت البهجة :
تفرّجت على سكانه
و خرجت قبل أن ينتبهوا ..
مذ ذاك وأنا أراهم يومياً في منامي ..
مرة واحدة
تسللت عبر الباب الخلفي لبيت البهجة
:
تفرّجت على سكانه
و خرجت قبل أن ينتبهوا
..
مذ ذاك وأنا أراهم يومياً في منامي
..
**
**
الذين نذرتُ لهم غنائي
بنوا برجاً هائلاً من الصمم فوق جثتهِ
الذين نذرتُ لهم غنائي
بنوا برجاً هائلاً من الصمم فوق جثتهِ
**
**
لم أشترك معهم بالجريمة ؛
أنا فقط راقبتهم يقتلونني
مددتُ إصبعي إلى عمري النازف,
تذوقت دمه..
لقد كان شهياً !
لم أشترك معهم بالجريمة ؛
أنا فقط راقبتهم يقتلونني
مددتُ إصبعي إلى عمري النازف,
تذوقت دمه..
لقد كان شهياً
!
**
**
و الآن …
ينبغي أن أرقد في وعاء الغياب
كلبنٍ باردٍ رائب ؛
لعلّ أحبّتي ..
يستعيدون سلامهم !
و الآن
…
ينبغي أن أرقد في وعاء الغياب
كلبنٍ باردٍ رائب ؛
لعلّ أحبّتي
..
يستعيدون سلامهم
!
” لم أخبرك “
” لم أخبرك “
لم أخبرك من قبل ..
أنّ لضحكتك رِقّةَ حَمَامِ المسجد الأموي
حين يرفرف فجراً صوب قبّته,
وأنّ لنظراتك سِحر الساجدين وجداً في باحته ,
و أنّ لأنفاسك ضَوع الياسمين بين حروف : الله أكبر
لم أخبرك من قبل
..
أنّ لضحكتك رِقّةَ حَمَامِ المسجد الأموي
حين يرفرف فجراً صوب قبّته
,
وأنّ لنظراتك سِحر الساجدين وجداً في باحته ,
و أنّ لأنفاسك ضَوع الياسمين بين حروف : الله أكبر
و أنّ قلبك كان المصحف المفتوح
على سورة الرحمن
لقلبي .. الملقى بين دفّتيه مثل سبّحةٍ من الكهرمان .
و أنّ قلبك كان المصحف المفتوح
على سورة الرحمن
لقلبي .. الملقى بين دفّتيه مثل سبّحةٍ من الكهرمان .
لم أخبرك
أنني أنزع شوك الحنين
من حبّات المطر حين يهطل مترعاً بصورك ,
من الهواء المزركش بكلماتك ,
من صدى صوتك يناديني ..
..
من كل رحيلٍ كابدناه ,
من كل وصلٍ ضيعناه …
لم أخبرك
أنني أنزع شوك الحنين
من حبّات المطر حين يهطل مترعاً بصورك ,
من الهواء المزركش بكلماتك ,
من صدى صوتك يناديني ..
..
من كل رحيلٍ كابدناه ,
من كل وصلٍ ضيعناه
…
أن كلمة ” أحبكِ ” حين غَربَتْ
أغمدتْ وجعاً حادّاً في شراييني ..
أن كلمة ” أحبكِ ” حين غَربَتْ
أغمدتْ وجعاً حادّاً في شراييني
..
و أنك ..تشبه جدَك كثيراً ؛
جدُك الذي لم أره أبداً !
تشعُّ من وجهك قناديلُ حكاياته الشعبية ,
تفوح منك طيوب زهر حديقته ,
أن لشوقي إليك مذاق البن المر المطحون في محمصته …
و أنك ..تشبه جدَك كثيراً ؛
جدُك الذي لم أره أبداً
!
تشعُّ من وجهك قناديلُ حكاياته الشعبية ,
تفوح منك طيوب زهر حديقته ,
أن لشوقي إليك مذاق البن المر المطحون في محمصته
…
و أنك تحكي ..
فيتراءى ليَ الحلاج وقد نجا من الصلب ,
يستلّ عنترة سيفه ليحرس ظلي ,
و يسرج المتنبي جواد الشعر ليزهو فارساً قربي ..
و أنك تحكي
..
فيتراءى ليَ الحلاج وقد نجا من الصلب ,
يستلّ عنترة سيفه ليحرس ظلي ,
و يسرج المتنبي جواد الشعر ليزهو فارساً قربي
..
لا .. لم أخبرك بهذه الأشياء الصغيرة ؛
كنتُ منشغلة بمراقبة رجال الأرض ينسلون من عطرك :
كيف يَمْثل جميعهم فيك
كيف يموتون كلهم في غيابك ..
لا .. لم أخبرك بهذه الأشياء الصغيرة ؛
كنتُ منشغلة بمراقبة رجال الأرض ينسلون من عطرك :
كيف يَمْثل جميعهم فيك
كيف يموتون كلهم في غيابك ..
و كنتُ أخشى .. أن أخبرك كم أحببتك ؛
فتنكر الأمر ..تماماً مثلما ستنكر :
أنني أبدو اليوم جميلة بدونك,
جميلة جداً
بالنسبة …لميّتة .
و كنتُ أخشى .. أن أخبرك كم أحببتك ؛
فتنكر الأمر ..تماماً مثلما ستنكر
:
أنني أبدو اليوم جميلة بدونك,
جميلة جداً
بالنسبة …لميّتة
.
غيمةٌ فوق سِكة الفرح النائم،
غيمةٌ فوق
سِكة
الفرح النائم،
غيمة على سرير بنتٍ تجدلُ Hحلامها،
غيمة على سرير بنتٍ تجدلُ Hحلامها،
غيمة بيد عجوز يقطف الزيتون
غيمة بيد عجوز يقطف الزيتون
وأُخرى في عُلّية الحنين؛
وأُخرى في عُلّية الحنين؛
تطل جدتي الشقراء منها لتذكّرني:
تطل جدتي الشقراء منها لتذكّرني
:
في حال هطل البنفسج
في حال هطل البنفسج
ارمي مظلّتك في البحر..
ارمي مظل
ّ
تك في البحر
..
” الردهة “
” الردهة “
كمن عاش عمراً في ردهة مغلقة ,
فرسم على جداريها المتقابلين
بحبر اليقين
عشراتِ الأبواب التي
تشي
فرسم على جداريها المتقابلين
بحبر اليقين
عشراتِ الأبواب التي
تشي
بغرف حانية
ذات نوافذ
مفتوحة
على الشمس والهديل
بغرف حانية
ذات نوافذ
مفتوحة
على الشمس والهديل
كمن..
نفد حبره
قبل أن يرسم المفاتيح..
كمن..
نفد حبره
قبل أن يرسم المفاتيح..
أنتَ
كل الغائبين والراحلين والمفقودين،
أنت
َ
كل الغائبين والراحلين والمفقودين،
و أنا
كل البيوت الخالية..” سماءٌ لا تنضبُ “
بين موجات الإذاعة الكثيرة
واحدة تلائم مزاجك،
احفظ ترددها
و انسَ البقية ..
كل البيوت الخالية..
” سماءٌ لا تنضب
ُ
“
بين موجات الإذاعة الكثيرة
واحدة تلائم مزاجك
،
احفظ ترددها
و انسَ البقية
..
في سبّحة الأصدقاء
خرزة لا تنكسر ؛
فًز بها
و لا تنشغل بسواها ..
في سبّحة الأصدقاء
خرزة لا تنكسر ؛
فًز بها
و لا تنشغل بسواها
..
خلف الأسوار العالية
كوثرك؛
هدّ حجارتها و امضِ
إلى الجنة.
خلف الأسوار العالية
كوث
رك
؛
هدّ حجارتها و امضِ
إلى
الجنة.
فوق رأسك سماء لا تنضب
خذ جناحي
و طِرْ إلى خلاصك..
فوق رأسك سماء لا تنضب
خذ جناحي
و طِرْ إلى خلاصك
..
و حولكَ لغةٌ
توشّتْ بجواهرها ؛
أغلق عليكما باب الكون
و ارقص
إلى أن يرجمك الضوء
بقصيدة!
و حولكَ لغةٌ
توشّتْ بجواهرها ؛
أغلق عليكما باب الكون
و ارقص
إلى أن يرجمك الضوء
بقصيدة
!
.
.
” الكناري المدلل “
” الكناري المدلل “
” أنتَ كناريٌّ مُدلّل “
يقولها صاحبي كلّما نقلني
من قفص جميلٍ
إلى قفصٍ أجمل ،
و يجلس أمامي
في المنفى الخالي إلّا منّا ..
يقولها صاحبي كلّما نقلني
من قفص جميلٍ
إلى قفصٍ أجمل
،
و يجلس أمامي
في المنفى الخالي إلّا منّا ..
أغرّدُ لهُ
فيثني عليّ قائلاً :
” أنت كناريَّ المفضّل ”
فيثني عليّ قائلاً :
” أنت كناريَّ المفضّل ”
ناحلاً يبدو
و سكينّهُ بيده ..
ساهماً يفكّر :
إذا أبقاني حيّاً
قَتَلَهُ الجوعُ ,
,
و إذا أكَلَني ..
قَتَلَتْهُ
الوحدة.
الوحدة.
” بنفسج ”
ادفنِّي في باحة قلبكَ الخلفية،
تحت شجرة النارنج التي زرعتَها لأجلي،
هناك لن يلمح أحدٌ طيفي
عندما يحتشد المكان بالزائرين..
” بنفسج ”
ادفنِّي في باحة قلبكَ الخلفية،
تحت شجرة النارنج التي زرعتَها لأجلي،
هناك لن يلمح أحدٌ طيفي
عندما يحتشد المكان بالزائرين..
و إذا ما شاء حنينُك لي أن أفيق ؛
رُشّ الماء على تربتي ,
اقرأ على روحي آية الريحان !
و إذا ما شاء حنينُك لي أن أفيق ؛
رُشّ الماء على تربتي ,
اقرأ على روحي آية الريحان !
و أنا أضمن لك
أنّ لا شيء سيزهر على جسدي المسجّى فيك
سوى البنفسج والنسيان..
و أنا أضمن لك
أنّ لا شيء سيزهر على جسدي المسجّى فيك
سوى البنفسج والنسيان..
” انحراف في البصيرة ”
أعاني انحرافاً حاداً في البصيرة
يجعل الأشياء تبدو لي مختلفة :
أرى النهرَ قطاراً يفيضُ على سكّتين,
و القطارَ أفعى
تلدغُ صحراء الغياب،
وأرى الصحراءَ طحينَاً طازجاً مهدوراً.
” انحراف في البصيرة ”
أعاني انحرافاً حاداً في البصيرة
يجعل الأشياء تبدو لي مختلفة :
أرى النهرَ قطاراً يفيضُ على سكّتين,
و القطارَ أفعى
تلدغُ صحراء الغياب
،
وأرى الصحراءَ طحينَاً طازجاً مهدوراً.
أرى القمر لؤلؤة في محارة الليل ,
و الليل نفقاً ً مُناراً
بقناديل الوحيدين.
أرى القمر لؤلؤة في محارة الليل ,
و الليل نفقاً ً مُناراً
بقناديل الوحيدين.
أرى الأفق برزخاً بين سمائين
و السماء بحراً طائراً
في الفضاء !
و أراك في مرآتي : أنا
وأراني في مرآتك : أنت !
أكتب عن الأشياء تماماً مثلما أراها
فيظنّ القارىءُ
ما أكتبه
شعرا !
و أراك في مرآتي : أنا
وأراني في مرآتك : أنت !
أكتب عن الأشياء تماماً مثلما أراها
فيظنّ القارىءُ
ما أكتبه
شعرا !
” منشر غسيل ”
غَسيلُكِ المنشور بهجةُ للمكان ؛
كأنّما الحبالُ تقيمُ معرضاً فنياً
للفساتين ” التشكيلية ” !
” منشر غسيل ”
غَسيلُكِ المنشور بهجةُ للمكان ؛
كأنّما الحبالُ تقيمُ معرضاً فنياً
للفساتين ” التشكيلية
” !
*
قطط الحي تحوم جائعة
حول أسماك تنّورتك
التي تسبح
عكس التيار !
*
قطط الحي تحوم جائعة
حول أسماك تنّورتك
التي تسبح
عكس التيار
!
*
يجلسُ الجيران على الشرفات
كروّاد دار الأوبرا
يصغون في شجنٍ
إلى ثرثرة شالاتكِ .
*
يجلسُ الجيران على الشرفات
كروّاد دار الأوبرا
يصغون في شجنٍ
إلى ثرثرة شالاتكِ
.
*
و الشرشفُ المعطّرُ
شبكةٌ محتالة
تصطادُ الغيوم الشريدة
و أقواس القزح
*
و الشرشفُ المعطّرُ
شبكةٌ محتالة
تصطادُ الغيوم الشريدة
و أقواس القزح
*
*
لن أحكي عن قميص نومك الشفيف
فالشعرُ حياله مراهقٌ
لم يبلغ سنّ رشده بعد !
لن أحكي عن قميص نومك الشفيف
فالشعرُ حياله مراهقٌ
لم يبلغ سنّ رشده بعد
!
*
*
لو كنتُ مكانكِ
لما نشرتُ بنطالي الجينز هكذا
انظري كيف ارتداه الهواء
فصار يمشي على ساقين !
لو كنتُ مكانكِ
لما نشرتُ بنطالي الجينز هكذا
انظري كيف ارتداه الهواء
فصار يمشي على ساقين
!
*
*
أملاقطُ أم أصابع
تلك التي تتشبث بجواربك الحريرية ؟
أملاقطُ أم أصابع
تلك التي تتشبث بجواربك الحريرية ؟
*
*
و مثلما تمشي خرافٌ وديعةٌ إلى الإسطبل
تمشي العيون لتستقر في سلّة غسيلك !
و مثلما تمشي خرافٌ وديعةٌ إلى الإسطبل
تمشي العيون لتستقر في سلّة غسيلك
!
*
*
قلبي يا جميلة ُ
ملطّخٌ بالأحزان ؛
حلّفتك بالله :
ضعيه في غسالتك .
قلبي يا جميلة ُ
ملطّخٌ بالأحزان ؛
حلّفتك بالله
:
ضعيه في غسالتك
.
بلى،
بلى؛
لست سوى امرأة جليدية
أتقن الشتاء نحت تفاصيلها
كي تذوب لاحقا؛
قطرة
قطرة
من وهج الرجل الوحيدالذي
فك رموز انصهارها..
بلى،
بلى؛
لست سوى
ا
مرأة جليدية
أتقن الشتاء نحت تفاصيلها
كي
تذوب
لاحقا
؛
قطرة
قطرة
من
وهج الرجل الوحيدالذي
فك رموز انصهاره
ا..
” أحبك “
” أحبك “
” أحبك ” ؛
أحتاج أن أقول لكَ هذه الكلمة
و أحتاج أن أسمعها منك ..
”
أحبك ” ؛
أحتاج أن أقول لكَ هذه الكلمة
و أحتاج أن أسمعها منك
..
” أحبك ” ؛ ليست سترة واقية من الرصاص
و لا خوذة معدنية.
ليست سلّة غذاء و لا خيمة نزوح.
ليست ملجأ و لا ساتراً ترابياً.
”
أحبك ” ؛ ليست سترة واقية من الرصاص
و لا خوذة معدنية
.
ليست سلّة غذاء و لا خيمة نزوح
.
ليست ملجأ و لا ساتراً ترابياً
.
ليست رغيفاً و الخبز ضنين ,
و لا زجاجة ماءٍ و الصنابير أنين ..
ليست رغيفاً و الخبز ضنين ,
و لا زجاجة ماءٍ و الصنابير أنين
..
ليست سريراً شاغراً في مشفى مكتظ بالمصابين
و لا طرفاً صناعياً..
ليست سريراً شاغراً في مشفى مكتظ بالمصابين
و لا طرفاً صناعيا
ً
..
ليست جواز سفر
و لا تأشيرة دخول إلى البلاد الاسكندنافية،
ليست جواز سفر
و لا تأشي
رة دخول إلى البلاد الاسكندنافية
،
” أحبّك ” :
وطنٌ صغيرٌ بعيد عن الأعين,
لا تفتّته حربٌ
و لا تطاله نيران.
”
أحبّك
” :
وطنٌ صغيرٌ بعيد عن الأعين
,
لا تفتّته حربٌ
و لا تطاله نيران.
” السمّ ”
القطة التي
تموء كثيراً،
تنثر الوبر على سجادتي
و تربض قرب حوض السمك،
” السمّ ”
القطة التي
تموء
كثيراً
،
تنثر الوبر على سجادتي
و تربض قرب حوض السمك،
القطة المدللة
بطوقها الذهبي وفرائها المعطّر؛
نامت على سريري
و نهبتْ نومي..
القطة المدللة
بطوقها الذهبي وفرائها المعطّر؛
نامت على سريري
و نهبتْ نومي
..
دسستُ لها السم
في الحليب؛
فدلفت إلى أحلامي،
أنجبت توائم كثيرة؛
تموء بدورها،
تروّع عصافيري
و تخمش الأثاث..
دسستُ لها السم
في الحليب؛
فدلفت إلى أحلامي
،
أنجبت توائم كثير
ة؛
تموء بدورها،
تروّع عصافيري
و تخمش
الأثاث..
القطةالتي
صارت
تدسّ لي السمّ
كل يوم
في المنام!
القطةالتي
صارت
تدسّ لي السمّ
كل يوم
في المنام
!
لو لم يقل لي : “ كُوني موجة “
لنجتْ مراكبُه من الغرق.
لو لم يقل لي
: “
ك
ُ
وني موجة
“
لنجت
ْ
مراكب
ُ
ه من الغرق.