أثير – أوليفر ألن
أثير – أوليفر ألن
“ما الفريق الذي تشجعه في الدوري الممتاز؟”
“أوه، أنا لا أتابع الدوري الممتاز”.
” أيعني ذلك أنك غير مهتم بكرة القدم؟”
“أنا، أنا فقط لا أشاهد الدوري الممتاز. أنا لست بريطانيا، أنا عماني، لذا أشاهد الدوري العُماني “.
هذه محادثة كانت لي مع شخص منذ بضع سنوات وهي عالقة في ذهني منذ ذلك الحين. لقد كنت دائما لا أفهم مثل هذا الحماس لكرة القدم في الخارج، مثل الدوري الإسباني، وبشكل أكثر تحديدا لماذا هناك مثل الهستيريا على برشلونة وريال مدريد.
لا أنكر مستوى كرة القدم الإسبانية ولكن يبدو أن الجنون بكرة القدم الإسبانية يأتي بالتزامن مع قلة التشجيع والمتابعة مع كرة القدم المحلية.
في عُمان، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم العربي، يبقى الأصدقاء بحماس حتى وقت متأخر من الليل لمشاهدة كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة ، وذلك لتشجيع أحد الفريقين بشغف شديد. وهناك جدل روتيني فيما بينهم حول ما إذا كان رونالدو أو ميسي هو أفضل لاعب.
مرة أخرى، لا يتعلق الأمر كثيرا بالاهتمام في كرة القدم الأجنبية، بل كون أن بعض العمانيين غير مهتمين إلى حد كبير عندما يتعلق الأمر بدوري كرة القدم المحلي، وإلى حد ما الفريق الوطني. وتنقسم الأسر إلى قسم يدعم ريال مدريد- وآخر يدعم برشلونة، ولكن إذا كنت تسأل عن هداف في الدوري المحلي، فإن معظمهم ربما يفكرون كثيرا من أجل التوصل إلى اسمه. هذا الفشل في تكرار نفس العاطفة والشغف لكرة القدم العمانية هو ما يحيرني.
دعم فريق كرة القدم هو أكثر بكثير من مجرد الهتاف للنادي الأكثر نجاحا، وإنما هو يتعلق بمتابعة فريقك في نجاحه وفشله وفي صعوده وهبوطه. إن مشجعي كرة القدم يتوقون في نهاية المطاف لكرة قدم جذابة، وهناك شعور بالفخر في دعم الفريق المحلي بغض النظر عن مقدار الألقاب التي يفوز بها.
الناس في عمان عادة ما يفخرون كثيرا بأصولهم، في حين أن التقاليد المحلية هي مبجلة للغاية. لماذا إذًا، لا ينطبق ذلك حينما يتعلق الأمر بالرياضة؟
إن فريق كرة القدم يمثل المجتمع، وبالتالي فإن على المجتمع أن يقدم دعمه واعتزازه الكبير له، وبدون هذا الدعم المتبادل من المجتمعات المحلية، ليس هناك أمل في أن تنعش وتنهض كرة القدم العمانية في السلطنة. وأما بالنسبة لأولئك الذين يتذمرون من مستوى كرة القدم العمانية، فإن الحل الوحيد يكمن في تشجيع كرة القدم المحلية بنفس المستوى من الدعم الذي يلقاه فريقا برشلونة-وريال مدريد هنا في الجدالات المحلية.