أثير – نبيل المزروعي

أبدى المحلل والناقد الرياضي في القناة الرياضية فهد العريمي استياءه الشديد مما سمّاه ” التلاعب في المباريات” الذي حدث في آخر جولتين من عمر دوري عمانتل للموسم الكروي 2017/2018، محملا المسؤولية الاتحاد العماني لكرة القدم قائلا بأنه المسؤول الأول والأخير عن تنظيم المسابقة، ومراقبة كل ما يحدث في المباريات من تساهل وتلاعب.
وقال العريمي في حواره مع “أثير” : للأسف جميع المباريات شهدت تلاعبا واضحا وفاضحا في آخر جولتين، الأمر الذي تسبب في تضرر بعض الأندية التي بذلت جهودا كبيرة طوال الموسم الكروي، فكيف لنا أن نتغنى بتطوير واقع كرة القدم وتطوير دورياتنا المحلية، ونحن ما زلنا نمارس ظاهرة التلاعب التي طغت بشكل مفضوح آخر المواسم، دون حسيب ولا رقيب من الجهة المختصة والمنظمة.
وأضاف: من المُخجل أن نتكلم ونناقش آلية تطوير أنديتنا المحلية ودورينا، ونحن لا زلنا نمتلك هذه العقليات في إدارة كرة القدم، والتي تفكر من مبدأ ( أعطيني مباراة وأعطيك مباراة )، وهذا ما أصبح واضحا للجميع في آخر جولات الدوري.
وبسؤال لـ “أثير” عن الحلول التي ربما تحد من عملية التلاعب، أجاب العريمي : هناك الكثير والكثير من الحلول التي لابد أن يعمل عليها اتحاد الكرة إذا ما أراد ذلك، منها على سبيل المثال، تنظيم بطولة خاصة لأصحاب المراكز من الأول حتى التاسع، وترصد لها مبالغ مُجزية، إضافة إلى مبلغ 3 آلاف ريال عماني بعد كل مباراة، وهذا أحد الحلول إذا ما أردنا التقليل أو الحد من التلاعب في المباريات، ويجب أن يكون المسؤولون في الاتحاد العماني لكرة القدم أكثر حرصا على تفعيل الحلول لمثل هذه الظواهر المدمرة لكرة القدم، لأنهم هم المسؤولون عن إدارة وتنظيم المسابقات المحلية ويجب عليهم العمل سريعا لإيجاد الحلول.
واختتم المحلل والناقد الرياضي فهد العريمي حديثه بقوله ” للأسف الدوري المحلي لم يرتق للمستوى الفني المأمول والمنتظر- رغم البداية الجيدة والانطلاقة المقبولة – إلا أن الدوري ظهر ضعيفاً جدا جدا من حيث المستوى الفني، خصوصا مع التوقفات الكثيرة والطويلة التي أضرت بالمسابقة، إلى جانب الضغط الكبير في المباريات الذي أثر على العديد من الأندية من حيث إصابة أفضل اللاعبين في صفوفها نتيجة الإرهاق الكبير، والحقيقة التي لابد أن نذكرها أن عدم وجود برنامج أو توفر جدولة خاصة للدوري هي من تسببت في التوقفات الطويلة وضغط المباريات، متمنين أن يكون موسم آخر للنسيان.