العمانية- أُثير
قال خليفة بن سليمان المياحي رئيس دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية بأن عدد المسنين ومن في حكمهم ممن تعذرت رعايتهم والاعتناء بهم في وسطهم العائلي أو محيطهم الاجتماعي في الدار بلغ 43 نزيلًا من بينهم 32 ذكرا و11 أنثى.
وأضاف المياحي: إن الدار تقدم منظومة من خدمات الإيواء والرعاية والأنشطة تتضمن توفر السكن المريح والتغذية ذات الجودة العالية وإتاحة المجال لاحتضان هؤلاء النزلاء من قبل المجتمع.
وأوضح رئيس دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق أن الدار تحرص على الاهتمام المتواصل بالنظافة العامة والشخصية ومتابعة شؤونهم الخاصة وإجراء الفحوصات الطبية الأولية من قبل الطاقم الطبي في عيادة الدار ونقل من تستدعي حالته من النزلاء إلى المستشفيات المرجعية في السلطنة ومتابعة أوضاعهم على مدار الساعة.
وبين أن عدد الكادر العامل في الدار يبلغ 24 موظفا وموظفة ممن يعملون في مختلف الوظائف الفنية والإدارية بالإضافة إلى وجود 27 عاملا لخدمة النزلاء ورعايتهم.. مؤكدا أهمية التعاون بين الدار ومختلف الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية في إقامة البرامج المشتركة والفعاليات الترفيهية مشيرا إلى وجود مقترح يتمثل في السعي لإيجاد “صديق للدار” في مختلف ولايات السلطنة لإيجاد باب التواصل والتعاون في تسهيل مهمة الدار في الأمور المتعلقة بالطلبات الجديدة أو لإيجاد الحلول لنزلاء الدار في إيجاد الأسر البديلة التي تشجع على احتضانهم وعودتهم إلى مكان سكناهم.
وقال المياحي: إن دار الرعاية الاجتماعية حصلت في عام 2017م على جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل الخيري، كما تحظى الدار بزيارات متواصلة من مسؤولي وممثلي الجهات الحكومية وطلاب المدارس والمؤسسات الجامعية وأعضاء الجمعيات والفرق التطوعية.
ومن جانبها أوضحت شفيقة بنت صالح الهاشمية حول الدور الذي تقوم به الدار المتمثلة بجمع بيانات اجتماعية بالدار والبحث الميداني ومعاينتها وإعداد تقرير يشمل الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسكنية بهدف إقناع ذويهم أو أقاربهم ومحاولة بتكفل رعايتهم والاهتمام.
وفي سياق متصل قالت مريم بنت خليفة الخزيرية أخصائية برامج وتوعية مجتمعية بالدار: إن الدار تعمل على تنظيم الفعاليات الترفيهية لنزلاء الدار بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة بالولاية بالإضافة إلى محاضرات دينية ورحلات خارجية لهم وتنظيم برامج التوعية داخل الدار وخارجها.
ومن جانب آخر أشارت آسية بنت جمعة البسامية أخصائية اجتماعية بالدار إلى أهمية البحث الميداني الذي تقوم به الدار للحالات التي تستدعي ذلك ومراجعة البحوث التي ترد من الباحثين وجامعي البيانات ومتابعة أحوال النزلاء ومعرفة احتياجاتهم والتواصل مع أسر النزلاء لتنظيم عودة النزلاء لذويهم في حال اقتضت ذلك التوجيهات.
وفيما يتعلق بالمجال النفسي قالت أمل بنت عبد الله الخروصية أخصائية نفسية: ان الدار تقوم بإعداد ملف لكل حالة وتوعية العاملين بالأسلوب الأمثل في خدمة النزلاء ومتابعة الحالات المترددة على العيادات النفسية والعقلية التابعة للمستشفيات المرجعية بالتنسيق مع عيادة الدار وإيجاد برامج وصناعات حرفية تجعلهم قادرين على العطاء واصطحابهم في البرامج والرحلات الترفيهية ودمجهم.