أخبار محلية

السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد

السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد
السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد

أثير- سيف المعولي

جاء من أرضِ “دلمون” وفي يقينه أن البحرَ الممتد منها إلى “مجان” هو “حبلٌ متينٌ” لا يُمكِن فصله عنهما؛ فعمل على ترسيخ ذلك منذ اليوم الأول لوجوده في الأرض التي لم يحسس أبدًا أنها مختلفة عن بلاده الأم- كما يؤكد-.

يرتكز حديثه على “الوحدة والشراكة الحقيقية” في كل شيء، ويُؤكد أن التحدي المشترك هو “مستقبل الشباب”، الذين يراهن عليهم كثيرًا في التغلب على التحديات وإيجاد الحلول للقضايا الخليجية بشكل عام، والعُمانية البحرينية بشكل خاص.

كان وزيرًا ومسؤولًا لأكثر من 8 سنوات، ويشغل الآن منصبًا دبلوماسيًا لأول مرة، لكنه يُريد أن يُغيّر مفهوم “السفير” المُعتاد بروتوكوليًا، إلى مفهوم آخر يحضر فيه البُعد الاجتماعي بشكل كبير، وتغلب عليه المشاركة المجتمعية بشكل أوسع وأشمل.

السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد
السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد

حديثنا أعلاه عن سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى السلطنة الذي التقته “أثير” في حوار أردناه بعيدًا عن الدبلوماسية، وقريبًا مما يتطلع إليه الشعبان الشقيقان.

النهار لا يحتاج لدليل

في البداية أكد سعادة الدكتور أن ما بين عُمان والبحرين لا يحتاج إلى تأكيد بالقول، فهو “كبير” بكبر حضارتهما، و”عميق” بحجم المحبة بينهما، ولا يحتاج لتكرار كي يترسخ، فأذهان العُمانيين والبحرينيين تحمله منذ القدم، ولا يحتاج لبرهان كي يقتنع به البعض ، فـ “النهار لا يحتاج إلى دليل” كما قال المتنبي.

حديث بن علوي

بدأ سعادته عمله كسفير للسلطنة منذ 7 أشهر تقريبًا، حيث قدَّم أوراق اعتماده لمعالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية. حكى عن هذه اللحظة قائلا: ” عندما التقيته كان الحديث معه شائقًا جدا، حيث ابتدأت بالحديث عن العلاقات العُمانية البحرينية فقاطعني قائلا: ” أريد إخبارك بشيء وبعدها لك المجال للتكملة، أنا في عام 1957م مشيت من المحرق إلى المنامة”. فلم أستطع بعدها إكمال الحديث في هذا الموضوع فقد أكد لي بجملته ما أود قوله، فغيرت الحديث إلى موضوع آخر.

ليس مجرد سفير

أكد الدكتور أن السفير لا يقتصر عمله على الأعمال البروتوكلية المعتادة، وإنما يتعدى ذلك إلى المشاركة المجتمعية مع الدولة التي يكون فيها، لافتًا إلى أن السفارة البحرينية بادرت بفكرة إقامة مهرجان السفارات للمشاركة في احتفال السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد عبر حفل ستقيمه في حديقة القرم الطبيعية على مدى يومي 21-22 نوفمبر المقبل، تشارك فيه 25 سفارة عربية وأجنبية في السلطنة، موضحًا بأن العدد قابل للزيادة، مؤكدًا بأن ذلك يأتي في إطار الشراكة والإسهام مع المجتمع، ورد الجميل لبلد يقدم لهم خدمات جليلة.

التركيز على الشباب وقضاياهم

سألت سعادته عن التبادل التجاري بين البلدين، وآفاق زيادته خلال الفترة المقبلة فأجاب بأن الأرقام تشير إلى أن حجم التبادل بينهما يبلغ حوالي 600 مليون دولار، وأوضح بأن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا أكبر في قضايا الشباب والابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا أن هذا الموضوع له أبعاد كثيرة ليست مادية أو اقتصادية فقط؛ فالاستفادة من خبرات البلدين في ريادة الأعمال كفيل بحل قضية الباحثين عن عمل، وفتح مجال لترسيخ ثقافة العمل الحر لديهم، وقلب معادلة الوظائف الحكومية وفرص القطاع الخاص، مضيفًا بأن هناك أربعة رواد أعمال بحرينيين سيفتتحون مشاريع لهم في السلطنة بالتعاون مع شباب عُمانيين، وكذلك العكس حيث سيقوم أربعة رواد أعمال عُمانيين بفتح نوافذ لتجارتهم في البحرين، بالإضافة إلى ذلك هناك فريق عُماني سيذهب إلى البحرين للاطلاع على تجربة البيوت الأثرية والاستفادة من فكرة تحويلها إلى مشاريع، مؤكدًا سعادته أن الزيارة الأخيرة للوفد التجاري البحريني للسلطنة كانت ناجحة وسيتم قريبًا افتتاح مشاريع وشراكات تجارية مشتركة تُضاف إلى الموجودة حاليًا.

شعب في بلدين

أوضح سعادته بأن عدد المواطنين البحرينيين الموجودين في السلطنة يفوق العدد المسجل بشكل رسمي والمقدر بـ 300 فرد، فمنهم من يعيش هنا ولا يذهب إلى البحرين إلا للزيارة، ومنهم من يعمل في السلطنة، بالإضافة إلى وجود طلبة يدرسون في المؤسسات التعليمية بالسلطنة يزيد عددهم على 150 طالبًا بحرينيًا، وأكد في المقابل وجود عُمانيين يعيشون في البحرين ولا يأتون للسلطنة إلا لزيارات محدودة، وبعضهم يدرس هناك.

صديقان عُمانيان يبحث عنهما

قال سعادة السفير بأنه أثناء رحلته العلمية والمهنية كسب صداقات مع شخصيات عُمانية خصوصًا من أصحاب السعادة الوكلاء والوزراء حتى قبل مجيئه للعمل في السلطنة كسفير لبلاده، موضحًا بأنه أثناء دراسته في كلية البحرين للتكنولوجيا في السبعينيات كان يدرس معه طالبان عُمانيان أحدهما اسمه محمد والآخر اسمه عامر، متمنيًا أن يلتقي بهما أو يعرف أخبارهما لأنهم لم يتواصلوا بعد انتهائهم من الدراسة.

ما لا تعرفه عن السفير

يحمل الكعبي شهادة الدكتوراة في الهندسة المدنية، وكذلك الماجستير والبكالريوس في التخصص نفسه، وبدأ عمله في وزارة الإسكان البحرينية، وتدرج وظيفيًا حتى عُيِّن وكيلا لوزارة للبلديات، ثم وزيرًا للبلديات والزراعة لحوالي 3 سنوات، فوزيرا للبلديات والتخطيط العمراني لمدة 5 سنوات، ثم نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة، ثم صدر مرسوم بتعيينه سفيرا لمملكة البحرين لدى السلطنة. كما قام بالتدريس في جامعة البحرين لفترة قصيرة، واشتغل كذلك في إحدى الشركات البريطانية لمدة سنتين بعد تخرجه.

السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد
السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد السفير البحريني: أطلقنا مبادرة للاحتفال بعيد السلطنة الـ 48 المجيد
Your Page Title