أثير- محمد العريمي
يُعدّ فن الرسم التشكيلي، أحد أهم وأبرز أنواع الفنون السبعة؛ وهو جمع مجموعة من الشباب والشابات العُمانيات ليُؤسسوا صالة عرض في مجمع العريمي تضم أكثر من 20 لوحة فنية في مجالات متعددة، منها أعمال التجريد، والسيريالية والبورتريه والطبيعة.
“أثير” زارت صالة العرض والتقت بالفاضلة سلمى الخمياسية إحدى المشرفات والمشاركات في الأعمال الفنية، حيث قالت: شاركت سلفًا في المعرض الدولي للفنون التشكيلية بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، والتقيت بالفاضل/ عادل حبيب من -إدارة مجمع العريمي- وبعد النقاش والعرض الذي قدّمه لي، سنحت لي الفرصة لعرض أعمالي بالمجمع، ثم بدأت بإرسال الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقمت بتصوير فيديو أوضح فيه فكرة الجاليري، ليشاركني كل فنان لديه الرغبة في عرض الأعمال، وهكذا اجتمعنا نحن الفنانين وعرضنا أعمالنا.
وأضافت الخمياسية: لم تحظَ صالة العرض بفرصة لحفل تدشين أو افتتاح، فبعد ما انتهيت من المعرض الدولي، قمت بعرض الأعمال مباشرة في المجمع، وهو أقرب لأن يكون (جاليري أو صالة عرض) عن كونه معرضًا، لكن الخطة أن نكون موجودين إلى عيد الأضحى بإذن الله.
وحول المشاركين وكيفية المشاركة باللوحات أوضحت الخمياسية بأن المشاركين الذين يعرضون أعمالهم عددهم 10-8 فنانين، والخطة أن يتقدم المزيد من الفنانين للمشاركة في عرض أعمالهم، مضيفة ” قد نعمل على تغيير الأعمال في فترات محددة، حيث نقوم بالتواصل والتنسيق مع الفنان الذي يرغب بالمشاركة في عرض الأعمال، بعد الاتفاق على القواعد والشروط”.
وأشارت الخمياسية إلى أن الصالة قدمت فعالية للأطفال، تتضمن ركن الرسم والإبداع وأيضًا العمل أو الرسم الحي، كما كان هناك جانب في الخط العربي، وقد أُتيحت الفرصة للزبائن لطلب أعمال فنية حسب رغبتهم، سواء في الرسم أو الخط العربي، وتأمل مستقبلاً بتقديم ورش بشكل منتظم يتم تحديد موضوع الورشة وما تتضمنه.
وذكرت أيضًا: في البداية كان الإقبال على الصالة خجولًا من جهة الزوار، حيث إن الحركة الفنية كانت جديدة بالنسبة لهم ولكن بعد يومين أو ثلاثة من عرض الأعمال بدأ الزوار بالتفاعل أكثر فأصبحوا يقتربون من الأعمال ويدققون فيها ويسألون عن المواد والخامات المستخدمة. كما إنهم يسألون عن المجالات المختلفة في الفنون التشكيلية، ومن هذا فأنا سعيدة جدًا لأني أشعر بأن الهدف الأساسي من هذه الحركة الفنية بدأ يتحقق.
واختتمت الخمياسية حديثها لـ “أثير” قائلة: هدفي الأساسي من هذه الحركة الفنية، أن ننشر الثقافة الفنية في مجتمعنا العُماني، فضلا عن التوجهات والمدارس المختلفة في مجال الفنون التشكيلية، وأن الفنان التشكيلي الناجح يعمل على إيصال رسائل وأفكار عن طريق الفن الذي يقدمه، ورسالتي لكل فنان عُماني ألا نتعجّل في سعينا إلى بيع الأعمال والحصول على المردود من خلال هذا الشيء، لأن الفن يجب أن يُستوعب من قبل المجتمع.
