مسقط-أثير
عقدت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي ورئيسة جمعية الأطفال أولا لقاء مع سعادة نجاة معلا مجيد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد الأطفال.

وفي بداية الحديث هنأت صاحبة السمو سعادة نجاة على منصبها الجديد وتطرقت لدور السلطنة في قضايا حماية الأطفال واهتمام السلطنة بقضايا حماية الأطفال ونبذ جميع أنواع العنف.
من ناحيتها أشادت سعادة نجاة معلا بالدور الريادي للسلطنة في سن قوانين تتعلق بتجريم سوء معاملة الأطفال.

وفي ختام اللقاء دعت صاحبة السمو سعادة نجاة معلا لتكون أحد المتحدثين الرئيسيين في الموتمر الدولي السادس لحماية الأطفال من سوء المعاملة الذي سيعقد للمرة الأولى في السلطنة في سبتمبر ٢٠١٩م.

وكانت أبرز محاور الفعالية هي زيادة الوعي في قضايا تتعلق بمكافحة الإساءة والاستغلال والعنف الذي يمارس ضد الأطفال، والاحتفاء بالتقدم الذي تحرزه المنظمات الدولية في هذا الشأن، وعرض الالتزامات الجديدة؛ بما في ذلك موافقة المنظمات العالمية على دعوة المجلس إلى العمل، والتعهدات المالية للتعلم الآمن، والتغييرات في السياسات والبرامج التي تجعل المدارس أكثر أمانًا للأطفال.

وقالت صاحبة السمو في كلمتها في الفعالية بأن حماية الأطفال من جميع أشكال العنف أحد الحقوق الأساسية للأطفال، وأكدت ضرورة دعم الحملة في إطار الالتزام بأهداف التنمية المستدامة.
كما أعلنت صاحبة السمو عن مبادرة السلطنة لفتح المجال لجميع المبرمجين والمطورين لإيجاد حلول تقنية للحد من العنف في المدارس وسيتم تبني ثلاثة مشاريع وابتكارات لتطبيقها وإمكانية تصدير هذه الحلول التقنية لإحدى الدول النامية.
كما شاركت صاحبة السمو في حلقة نقاش في مقر بعثة السلطنة الدائم لدى الأمم المتحدة وذلك بالتعاون مع بعثة السلطنة ووزارتي التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية، تحت عنوان “الدروس المستفادة من الجهود التي تبذلها السلطنة في تحقيق الهدف 16.2 من أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بإنهاء إساءة المعاملة وجميع أشكال العنف ضد الأطفال”.
وأكدت من خلالها أن أطفال السلطنة على رأس أولويات واهتمامات الحكومة. وقد خطت خطوات مهمة من خلال وضع العديد من عناصر معاهدة حماية حقوق الطفل موضع التنفيذ ويبرز هذا الالتزام على مستوى كبير من خلال قيام السلطنة بإصدار قانون حقوق الطفل في عام 2014م والذي يقدم أساسا متينا لحماية جميع الأطفال في السلطنة.
كما أشارت صاحبة السمو إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطنة في مجال منع العنف ضد الأطفال والتصدي له. و صرحت صاحبة السمو بأنها “سعيدة لعرض تجربة السلطنة وإنجازاتها فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة وخاصة حماية الطفل، حيث إن كل ما يتعلق بالأطفال هو على رأس أولويات واهتمامات القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني”.
وأضافت: “من أبرز الإنجازات التي تم عرضها تتعلق بالتشريع من خلال إصدار قانون الطفل ٢٠١٤وإنشاء لجان حماية الطفل في جميع المحافظات وإنشاء خط الحماية ودار إيواء الأطفال”. مختتمةً “نحن فخورون جدا بما حققته السلطنة من تقدم في مجال حماية الطفل وهناك المزيد من العمل لتحقيق أجندة ٢٠٣٠ لأهداف التنمية المستدامة”.
يُذكر أن الحلقة النقاشية شارك فيها كلٌ من سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وسعادة المكرمة الدكتورة منى السعدون عضو مجلس الدولة، وسعادة لنا خليل الوريكات ممثلة مكتب منظمة اليونيسيف في السلطنة. وبحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط وكذلك عدد غفير من المسؤولين وممثلين من الحكومات والمنظمات الدولية.
كما عقدت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد خلال فترة وجودها بالأمم المتحدة عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين والممثلين الأجانب. حيث التقت صاحبة السمو مع هنريتا فور المدير التنفيذي لليونيسيف.
وتضمن الاجتماع استعراض أهم الأعمال التي تقوم بها جمعية الأطفال أولا في مجال الطفولة بالسلطنة و آليات تعزيز الجهود المشتركة بين اليونسيف والجمعية لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها. وقد أشادت هنريتا فور بالدور الذي تقوم به السلطنة في مكافحة الإساءة والاستغلال والعنف الذي يمارس ضد الأطفال.
من ناحية آخرى التقى معالي الدكتورعلي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط و صاحبة السمو السيدة د. منى بنت فهد بن محمود آل-سعيد مع ماريا فرناندا إسبينوسا غارسيس رئيسة الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وجرى خلال المقابلة بحث تطورات ومستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالوضع السياسي والإنساني في الشرق الأوسط. وقد شكرت ماريا فرناندا خلال اللقاء السلطنة لدورها الإيجابي والفاعل التي تقوم به في هذا الجانب.