أثير- ريما الشيخ
نبتة غنية بمضادات الأكسدة، تحمي الخلايا والأنسجة من التلف وتقوي العظام لغناها بالماغنيسيوم والكالسيوم ، تحتوي على فيتامين K ، الذي يقلل من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام أو الكساح وحتى آلام العظام والمفاصل، ولغناها بمضدات الهيستامين، تساعد فى الوقاية وعلاج الحساسية الموسمية والربو.
إنها القَبَّار أو الكَبَر أو الشَفَلَّح أو اللصف أو البرجس، فهي عشبةٌ أو شجيرةٌ معمرةٌ موطنها الأصلي دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي عشبةٌ زاحفةٌ أو متسلقةٌ للجدران والأسوار، وإحدى نباتات الفصيلة القَبَّارية، لها فروعٌ عديدة مغطاةٌ بالأشواك القاسية، أزهارها ذات لونٍ أبيض وموسم تزهيرها طويلٌ يمتد لخمسة أشهرٍ ابتداءً من شهر مايو، ثمارها ذات شكلٍ كمثريٍّ خضراء اللون، ولبها أحمر مليء بالبذور.
يبلغ طول عشبة اللصف بين 50 و 120 سم، بها ساقٌ صلبة خضراء مبيضَّة ثنائية التفرُّع، وتنشأ من قاعدة خشبيَّة، وأوراقها جرداء، سميكة وجلديَّة، قمَّتها شوكيَّة مدببة، كبيرة الحجم متعاقبة، ويتغيّر شكلها من الإهليجي إلى الدائري، وطولها بين 1.5 و6 سم، أما عرضها فما بين 1 و 4 سم، وهي ذات لونٍ أخضر.

تُعرف عربيًا بـ : اللصف، الشفلح، الكبر، أما محليًا فتعرف بـ : لصفة، لصفيت، لوصفة، ليساف، قنفر عراض، أوصوف، لوصُف، قرنفل، لصف.
توجد هذه العشبة في المناطق المدارية الشمالية من إفريقيا إلى باكستان، كما تنبت في السلطنة أيضًا على الجروف الواقعة في المناطق الجافة، وكذلك تتواجد في العراق في الهضبة الغربية لمحافظة الأنبار.
تُستخدم عشبة اللصف كمادة مطهرة، تخفف بها آلام الوضع والصداع الشديد، ويعالج بها الأورام والكدمات والالتهابات وعضات الثعابين، كما يعالج بها أطراف الجسم الشلّاء.
وثمرة اللصف مصدر غني بفيتامين ج، فيؤكل لب ثمارها الكمثرية وطعمه حلو، أما القشرة فلا تؤكل ، وبذورها حارة لاذعة في حالة قضمها؛ لذا ينصح ببلعها مع اللب، كذلك تحتوي على قدر كبير من الكربوهيدرات والبروتين.

أما أوراق اللصف فتعالج الحيوانات المصابة بالصئبان، والقراد عن طريق لصق ورقة اللصف بعد إزالة طبقة الجلد الخارجية على المكان المُصاب، أو عن طريق حرق الأوراق المتساقطة حرقًا خفيفًا، وسحقها ثم وضعها على المكان المصاب، ثم يُنظف المكان بالماء والملح، وتتغذى على أزهارها أيضًا بعض الحشرات كالنمل والزنابير.
ويستعمل جذر اللصف وقشرته علاجًا مُدرًا للبول، أمّا براعم أزهاره وجذوره فيعالج بها ضعف الدورة الدموية، والقشعريرة، وتوضع كمادات لآلام العيون، ويعالج بمعجون مسحوق بذوره القرحة والأورام الكيسية ولعلاج سل العقد اللمفاوية.
أما فوائد عشبة اللصف فنذكر منها :
1. أزهار اللصف متتالية التزهير لفترةٍ طويلةٍ؛ لذلك يستخدم مربو النحل هذه العشبة كمرعى لها لتمتص رحيق الأزهار وتنتج عسل اللصف أو القَبَّار.
2. أوراق نبات اللصف الغضة أو جذور القَبَّار تستخدم لعلاج الديسك والانزلاق الغضروفي؛ فتأخذ الجذور أو الأوراق وتقطع ثم تطحن، وبعد ذلك يضاف القليل من الماء وتوضع على مكان الديسك على هيئة لبخات لمدة لا تتجاوز خمس وأربعين دقيقة أو أقلّ حسب قدرة المريض على تحمل حرارتها، ويستحسن أخذ دواء مسكّن قبل وضع اللبخة، وتزال لأنّها حارة على الجلد ويجب بعد إزالتها ترطيب الجلد بالماء البارد.
3. تستخدم جذور اللصف لتخفيف ألم الأسنان، حيث يوضع جذرها على الضرس أو السِّن لتخفيف ألمه وتسكين وجعه، ويمكن مضغ الأوراق لتخفيف الألم.
4. بها نسبة لا يستهان بها من فيتامين C والذي يعمل على زيادة امتصاص الحديد وبها أيضًا كمية كبيرة من الحديد؛ بالتالى فهي علاج فعال لأنيميا الحديد .
5. بسبب غناها بمضادات الأكسدة، فهي مثالية للبشرة فتقلل وتقي من التجاعيد وتحافظ على البشرة صحية نضرة؛ لذا فتستخدم فى منتجات العناية بالبشرة ، و لإحتوائها على فيتامين B فهي مثالية لإعطاء الشعر لمعان وقوة وتستخدم بكثرة فى منتجات العناية بالشعر.

ولا يُذكر أضرار أو آثار جانبية لهذه العشبة، فالمعلومات الموجودة حول عشبة اللصف محدودة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات، وعلى الرغم من أنَّ تناولها كغذاءً آمن؛ إلا أنه يجب عدم تناولها أثناء تناول الأدوية المستخدمة لخفض معدل السكري في الدم؛ لأنَّ اللصف يحتوي على خصائص تقلل من نسبة السكر في الدم في المقام الأول وتناوله مع أدوية السكري قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السكري تحت المستوى المطلوب ، وكذلك يجب عدم تناوله أثناء فترة الحمل.

كثيرةٌ هي الأعشاب التي تنمو في الطبيعة، لكن عشبة اللصف ميّزَها الله بصفات عديدة لفائدة الإنسان وعلاجه، وبسبب هذه الصفات أُطلق عليها اسم “العشبة العجيبة”.
المراجع:
- الموسوعة العمانية: ف -ل (8)
- ar.wikipedia.org
- www.elmanzl.com
- mawdoo3.com