أثير – نبيل المزروعي
ناشد أهالي منطقة السخنة بولاية بدبد التابعة لمحافظة الداخلية، وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، بالاهتمام بطلبهم الخاص المتعلق بحفر وصيانة وتأهيل “فلج السخنة ” المُغذي الرئيسي للبلدة، الذي يعدونه الشريان الحقيقي لهم من حيث أهمية استخداماته المُتعددة، والتي تأتي في مقدمتها حاجة الإنسان والحيوان والزرع – على حد تعبيرهم-.

“أثير” تواصلت محمد بن حميد الرحبي وكيل “فلج السخنة” للتعرف أكثر على الموضوع ومطالبات الأهالي، حيث قال ” الفلج يُعد مهمًا جدًا للأهالي في المنطقة، خصوصًا من حيث استخداماتهم اليومية التي تدخل في مختلف نواحي الحياة، منها الشرب والاستحمام وسقي الحيوانات والمزروعات، كما أنه يُعد إحدى الصور التراثية للمنطقة والبلد بشكل عام.

وأضاف الرحبي بأنه تمت مناشدة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في أكثر من مرة لحفر وصيانة وتأهيل “الفلج” الذي مضى على جفافه وانقطاعه عن الجريان أكثر من 40 عامًا، إلا أنهم فضلوا حفر بئر مساعدة للفلج في عام 1995، وفي عام 2015م قامت بلدية ولاية بدبد – لهم كل الشكر – بإجراء صيانة وشق ساعد آخر جديد من البئر المساعدة للفلج إلى القديم بنظام (غراق فلاح)، موضحًا بأن جهود وزارة البلديات ممثلة ببلدية بدبد مُقدّرة ومثمّنة من قبل الأهالي، إلا أن حفر الآبار وصيانتها أكثر كلفة وأقل فائدة من حفر وتأهيل “فلج السخنة” الأساسي.

وقال وكيل “فلج السخنة” : نناشد ونطالب وزارة البلديات بحفر وصيانة الفلج من جديد، وذلك لأهميته الكبيرة لجميع أهالي البلدة، إضافة إلى أن استخدام الفلج أقل كُلفة من البئر القائمة على استخدامات الوقود الباهضة كثيرًا، كما أن عودة الفلج لطبيعته القديمة، يُعد بمثابة عودة الروح لأهالي البلدة، إلى جانب الصورة التراثية والحضارية للأفلاج العمانية المُنتشرة في كافة ربوع وطننا الغالي عُمان.
