رصد – أثير
شهدت مراسم تشييع المغفور له بإذن الله تعالى والدنا السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- بروتوكولًا عسكريًا خاصًا، تعود بداياته إلى القرن السادس عشر الميلادي، عندما كانت الجيوش الأوروبية تحمل توابيت قياداتها على أكتاف الضباط والجنود في مسيرة طويلة حتى مثواهم الأخير.

وحسب ما رصدته “أثير” فقد ذكر الاستاذ عمر غانم (خبير في البروتوكول والإيتيكيت الدبلوماسي) عبر حسابه في الانستجرام بأن جنازة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- تضمنت البروتوكول العسكري في التشييع، مضيفًا بأن الملكة فيكتوريا هي من اعتمدت رسميًا هذه المراسم في منتصف القرن التاسع عشر، لتكون معتمدة لملوك المملكة المتحدة والأسر الحاكمة والنبلاء وقادة الجيش.

وأوضح غانم بأن الملكة فيكتوريا هي أول من استفادت من هذه المراسم عام 1901، إلا أنه حدث تغيير بتثبيت تابوتها على عربة حمل مدفع ميداني، وذلك لغايتين: الأولى هي المساعدة بإطالة مسافة التشييع عبر نقل عبء الحمل من أكتاف الجنود إلى وسيلة نقل تتيح فرصة للمرور في معظم شوارع العاصمة لندن، وداعًا للملكة الراحلة، والثانية هي رمزية المدفع باعتباره أهم سلاح میداني مهيب وبالغ الأثر التدميري للعدو ماديًا ومعنويًا.



يُذكر أن تشييع جنازة والدنا السلطان قابوس طيّب الله ثراه تمت يوم السبت الماضي، حيث تمت الصلاة عليه في الجامع الأكبر، ووُوري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة العائلة المالكة بغلا.
