رصد – أثير
فاز الفنانان العمانيان صالح زعل وسعود الدرمكي بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها الثانية عشرة 2020 تثميناً لمسيرتهما الإبداعية الثرية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود وتقديراً لدورهما الكبير في دعم وتطوير المسرح وإثراء الدراما التلفزيونية واحتفاء بمشوارهما الثنائي الفريد.
جاء ذلك في خبر نشرته وكالة أنباء الإمارات.
وتأسّست جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سنة 2007 استكمالاً لجهود الشارقة الداعمة والمحفزة لمبدعي المسرح العربي أصحاب التجارب المميزة في الاختصاصات المسرحية المتعددة.
وارتبط زعل والدرمكي في ثنائية فنية منذ بدايات حياتهما الفنية حيث أسسا إلى جانب ثلة من رواد المسرح العماني أول فرقة مسرحية رسمية في مسقط سنة 1980 برعاية وزارة الإعلام والشباب.
واجتمع الاثنان في العديد من المحطات الفنية المهمة في المسرح كما في الإذاعة والتلفزيون وعلى النطاق المحلي وعلى مستوى دول مجلس التعاون وتتشابه مساراتهما المهنية تشابهاً ملفتاً على كل المستويات.
وللمرة الأولى يتقاسم جائزة الشارقة للإبداع المسرحي فنانان من بلد واحد احتفاءً برابطة الصداقة التي جمعتهما لسنوات عدة.
بدأ زعل مسيرته إذاعياً عام 1974 وذلك بعد أن خضع لدورة مسرحية مكثفة في القاهرة.
ويعتبر المسلسل التلفزيوني “الشايب خلف” 1980 نقطة انطلاق زعل الذي راكم على مدار السنوات التالية العشرات من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية العمانية والخليجية مثل “سعيد وسعيدة” 1991 و”درايش” 2009 و”ومضة فنار” 2011، وسواها.
أما الدرمكي فقد بدأ مشواره الفني صحبة زعل بتأسيس أول فرقة مسرحية /أهلية/ في السلطنة تحت عنوان “كلبوه” وهي التي تبنتها بعد أربع سنوات الدولة وصارت فرقة “مسرح الشباب” الفائت ذكرها التي أنجز معها العديد من الأعمال المسرحية.
وتدرج الدرمكي من ممثل في فترة الثمانينيات إلى مخرج تلفزيوني في بدايات التسعينيات وظل مخلصاً للعمل الإذاعي بصفة مستمرة وهو أخرج العديد من برامج الأطفال والأسرة فضلاً عن البرامج الثقافية والاجتماعية وعدد كبير من المسلسلات الإذاعية التاريخية .
ويتسلم الفائزان الجائزة في حفل افتتاح الدورة 30 من أيام الشارقة المسرحية التي تنظم هذه السنة في الفترة من 29 فبراير إلى 6 مارس 2020.