فضاءات

سعاد البلوشية تكتب: كيف نشجّع المبادرات الابتكارية؟

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

سعاد بنت سرور البلوشية – إعلامية متخصصة في الابتكار

تشجيع روح المبادرة وتطوير المشاريع الابتكارية الواردة من مختلف فئات المجتمع، وجني ثمار استثمارها بالمشاركة الواسعة، والشعور بالالتزام نحو الاستفادة من المهارات واغتنام الفرصة المتاحة لتوليد أفكار ابتكارية ترفد المجتمع بمنتجات ذات قيمة مضافة، أحد تطلعات الثروة البشرية التي تزخر بها سلطنتنا.

وبالتركيز على هذه الفئة التي تتميز بتكريس وقتها وجهدها مع افتراض وجود مخاطر مالية مصاحبة، وثقافة المجتمع بهذه المبادرات ودورها في دعم النمو الاقتصادي وتحسين الوضع الاجتماعي، ومتطلبات تحقيق رغباتها وتوفير احتياجاتها، والتي يمكن اعتبارها مصدرًا لتحقيق التنويع في المنتجات التي يمكنها المنافسة في السوق، نجد بأنها مبادرات تواجه تحديات سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي، فما الذي يجعل المرء مبادرًا؟.
لقد أكدت التطورات التي تشهدها مختلف الدول من حولنا ونحن لسنا بمعزل عنها، بعد انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 أن المبادرات الابتكارية هي بؤر الاهتمام على مستوى العالم، وأن الابتكار هو الداعم الحقيقي للاقتصاد القائم على المعرفة، وأن الأنظمة في قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات والإنترنت هي المحرك الرئيسي للأعمال، وأن المعرفة هي وقود التغييروالنمو المستدام.


ولأن الابتكار هو ابن بيئته الابتكارية بحسب ما هو معروف، فهو بحاجة لظروف معينة وحاضنة يُمكن أن يولد ويعيش فيها، مع ركائز لتخطي العوائق التي تواجهه والاستعداد الدائم لتحمل المخاطر الناجمة عنه، وقوى دافعة أساسية لنجاحه وازدياد رقعة ازدهاره، بالاستعانة بالمبادرين والمبتكرين من الشباب المهتمين بالبحث والتطوير والابتكار، من أجل تحديد ما يحتاجه الوطن من مإسهامات للانتقال إلى اقتصاد المعرفة.

لذا فإن التوجه الحكومي والخاص في دعم المبادرات الابتكارية التي يتم الإعلان والإفصاح عنها بين الحين والآخر، يُعد بمثابة أمر حيوي ومهم لتحفيز مختلف أطياف المجتمع على مواصلة المثابرة والاجتهاد في القيام بالكثير من الأنشطة، والأعمال التي من شأنها تأمين فرص عمل للشباب الطموح، وتنمية الدخل وتزويد السوق بشركات أعمال صغيرة ومتوسطة قادرة على تحمل التبعات المرتبطة بالاستثمار في العلم والتقنية، إلى جانب تعزيز كفاءة الثروة الوطنية على المبادرة بالابتكار دون كلل أو ملل ولا توانٍ أو تقصير.

ويعد وجود مؤسسات وجهات حكومية أو خاصة معنية بالبحث والتطوير والابتكار تحولا أساسيا في إدراك قيمة الابتكار، وأهميته كعامل أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن خلاله يمكن أن يقوموا بتوفير الحوافز اللازمة لتشجيع أصحاب المبادرات على الانخراط في مشاريع جديدة باستخدام خبراتهم لتنفيذ أفكار ذات امتياز وجودة.

Your Page Title