نيويورك–أثير
شاركت السلطنة اليوم (الجمعة الموافق 18 سبتمبر 2020 م) في الاجتماع الدولي رفيع مستوى حول تمويل خطة التنمية المستدامة للعام 2030م الافتراضي الذي ينظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
ومثّل السلطنة في الاجتماع معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن السلطنة من بين أوائل الدول التي تمكنت من تقديم خطة طوعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030م.
وألقى معالي الدكتور وزير الاقتصاد كلمة السلطنة التي جاءت بالنص التالي:
شكرا لك معالي الأمين العام غوتيريس على عقد هذا الاجتماع ، وعلى الجهد الكبير الذي تقومون به في دعم أهداف التنمية المستدامة وتمكين الأمم المتحدة للتصدي بكفاءة أكبر للتحديات التي يواجههاالعالم .
معالي الرئيس ، ممثلي الدول الأعضاء ، يشرفني أن أنقل إلى جمعكم هذا تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وتمنياته لكم بالتوفيق .
إن سلطنة عمان تشارككم هذه الوقفة العالمية مع أهداف التنمية المستدامة، وتثمن عالية شراكتها مع الأمم المتحدة من اجل تحقيق هذه الأهداف ، وإطلاق إصا متجدد بروح المسؤولية والإرادة القوية لتحقيق التنمية والرخاء للجميع إن فكر الإستدامة التنموية من أهم مرتكزات الرؤى والخطط التنموية في سلطنة عمان ، وهو امتداد لقيم ومبادئ المساواة والعدالة والسلام الراسخة في المجتمع العماني ويتجلى بشكل واضح في النظام الأساسي للدولة.
لقد أقرت سلطنة عمان أهداف التنمية المستدامة 2030 مع دول العالم في قمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2010 م وأصبحت أحد الدول الأعضاء التي تحرص على تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .
لقد كانت وما زالت بلادي شريكا فعالا في كافة المنتديات والمداولات والحوارات الأممية والإقليمية ذات الصلة ، وسعت إلى ترجمة إلتزامها الدولي لتحقيق تلك الأهداف بوضع سياسات واستراتيجيات طويلة الأجل ، وإدماج هذه الأهداف في الإستراتيجيات الوطنية بما فيها خططها الوطنية الخمسية و ” رؤية عمان ۲۰۰ ” ، مؤكدين بأن العمل سيستمر وفقا لذلك معالي الرئيس ، ممثلي الدول الأعضاء ، قدمت بلادي خلال العام الماضي ( ۲۰۱۹ ) تقريرها الطوعي الأول حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ۲۰۳۰ والذي لاقى استحسان الجميع نظرا لما تضمنه من مؤشرات تنموية إيجابية عن السلطنة .
وختاما ، تؤكد السلطنة بأن هذا الاجتماع ، يمثل فرصة جديدة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتعبئة الطاقات وتصويب التوجهات بما يتوافق والمستجدات العالمية ومعطياتها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء عالم يسوده الأمن والاستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته