رصد – أثير
إعداد: ريما الشيخ
ناقش برنامج “حواء على الهوا” في إذاعة مسقط أف إم الذي تقدمه شريفة البرعمية وبشرى خلفان التعليم عن بعد والتحديات التي تواجهه من حيث توفر الأجهزة الإلكترونية وشبكات الإنترنت وجودة نقل المعرفة.
وحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن وباء كورونا وإغلاق المدارس أدى إلى حرمان ما لا يقل عن ثلث عدد التلاميذ في أنحاء العالم، أي ما يعادل 463 مليون طفل من التعليم، لعدم القدرة على القيام بذلك افتراضيا.
وتقدّر الأمم المتحدة عدد الأطفال الذين تأثروا في أنحاء العالم بإغلاق المدارس أو تدابير العزل بحوالي مليار ونصف المليار طفل.
وقد استضاف البرنامج سعادة “لنا الوريكات”، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في السلطنة، التي استهلت حديثها بالقول: “نحن نعلم بأن الأطفال بحاجة للرعاية وخصوصًا الرعاية النفسية، فيجب علينا أن نبني برنامجًا من التعليم اليومي سواء كان عن بعد أو بأي وسيلة أخرى، ويجب على الطفل أن يستمتع بهذه التجربة إضافة إلى المهارات والمعرفة التي سيكسبها بطريقة جديدة ومبتكرة”.

وأضافت بأن دور المدارس لا يقتصر فقط على التعليم كالقراءة والكتابة والحساب والمواضيع الأكاديمية لكن هي مجتمع كامل للطفل والشباب أيضًا، وعندما ينغلق هذا المجتمع يتغير عالمهم بصورة كبيرة، ففي المدارس يتم دعم الصحة العقلية للتلاميذ بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتواصل والاندماج مع الآخرين.
كما ذكرت سعادتها بأن منظمة اليونيسف لاحظت من خلال أزمات سابقة كالكوارث الطبيعية أو الحروب بأنه عند إغلاق المدارس لفترات طويلة تقل رغبة الطلبة للعودة إلى الدراسة؛ لأنهم فقدوا القدارت والمهارات التي تعودوا عليها في بيئة المدرسة.
وذكرت أيضًا بأن هناك دراسة لليونسف تحدد القيود والصعوبات التي تواجه وتؤثر على جودة التعليم عن بعد وهي عدم المساواة في الحصول على التعليم في مناطق أو بلدان معينة أو في نفس البلد هناك مناطق وبعض القرى لا يوجد بها وصول للتكنولوجيا أو الاتصالات، وهي واحدة من الأسباب الكبيرة التي توجد فجوة رقمية حقيقية، وقد يكون عدم المساواة بسبب نقص السياسات والأنظمة التي تدعم التعليم عن بعد في بعض البلدان، فهناك طلاب قد استخدموا التعليم عن بعد كحل الواجب المدرسي أو حصة معينة قبل جائحة كورونا، فهذه الفئة لم تواجه صعوبة الانتقال إلى التعليم عن بعد مثل الفئة الأخرى التي كان نظامها معتمدًا على الحضور المدرسي كل يوم.
قد يكون التعليم عن بعد من خلال الإنترنت أو التلفزيون أو الراديو تجربة ناجحة في المحتوى التعليمي لكن تختلف آلية تصميم المناهج والسيطرة عليها من بلد لآخر، وهذا ما أوضحته سعادتها بقولها: يجب أن يكون المحتوى عالي الجودة لتصل المعلومة للطلبة بشكل واضح بدون تعقيد، وهنا يأتي دور المعلمين وإظهار كل ما لديهم من مهارات تعليمية، ولا ننسى دور الآباء والأمهات في هذه المرحلة أيضًا، الجميع يمر بهذه المرحلة الصعبة، ونعلم جيدًا ما قد يمر به الطالب أو الطالبة من ضغوطات في المنزل من ناحة القيام بالأعمال المنزلية أو الوقت المحدد لاستخدام الإنترنت.
وأكدت سعادة لنا الوريكات بأن منظمة اليونيسيف في السلطنة قد عملت مع وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وعدة وزارات أخرى للاستعداد لفتح الحضانات، وتم فتح هذا الموضوع بسبب رجوع الأمهات العاملات للعمل، وبالطبع هذا يعتمد على أن يكون هناك تقييم للمخاطر الصحية والمعايير والشروط كذلك، ليس فقط داخل الحضانة أو المدرسة، بل حتى من ناحية المواصلات.