أخبار

توقعات بارتفاع الطلب على “عربات الطعام المتنقلة”؛ فكيف يستثمرها الشباب؟

توقعات بارتفاع الطلب على “عربات الطعام المتنقلة”؛ فكيف يستثمرها الشباب؟
توقعات بارتفاع الطلب على “عربات الطعام المتنقلة”؛ فكيف يستثمرها الشباب؟ توقعات بارتفاع الطلب على “عربات الطعام المتنقلة”؛ فكيف يستثمرها الشباب؟

أثير – ريما الشيخ

قد يكون مفهوم عربات الطعام المتنقلة أحد أبرز المفاهيم الشائعة في السلطنة في مجال تقديم الأغذية وغيرها، وتكون بادرة للشباب العماني في مجالات العمل خصوصًا بهذه الفترة؛ لتستحوذ على الفراغ الوظيفي في الوقت الحالي.

حول هذا الجانب قال المهندس محمد بن فضل البلوشي الرئيس التنفيذي للمركز العماني لخدمات رجال الأعمال (تساهيل) لـ “أثير”: نحن نسعى في “تساهيل” إلى تغيير المفهوم العام والنظرة التقليدية لمشاريع عربات الطعام والانتقال بها إلى مستويات جديدة متطورة مواكبة للعصر وجذابة، لتصبح بوابة الشباب للعبور إلى مشاريع صغيرة ملهمة وأكثر إبداعًا، تعينهم على الخروج من عباءة الوظيفة والبحث عن عمل؛ ولتكون إحدى الروافد الاقتصادية الإنتاجية الرئيسية في القطاع التجاري والسياحي في السلطنة أسوة ببعض التجارب العالمية والإقليمية الناجحة، من خلال العمل بإستراتيجية شاملة تم بناؤها وتطويرها في “تساهيل” راعت كافة الجوانب القانونية والمالية والإدارية والفنية لتطوير هذا النوع من المشاريع خصوصًا وأن هناك شريحة من الشباب والمتقاعدين تستهوي هذا العمل، وتتكون إستراتيجية تطوير قطاع عربات الطعام من سبعة محاور:

توقعات بارتفاع الطلب على “عربات الطعام المتنقلة”؛ فكيف يستثمرها الشباب؟
توقعات بارتفاع الطلب على “عربات الطعام المتنقلة”؛ فكيف يستثمرها الشباب؟ توقعات بارتفاع الطلب على “عربات الطعام المتنقلة”؛ فكيف يستثمرها الشباب؟

وأضاف المهندس محمد البلوشي بأن من يرغب ببدء هذا المشروع يجب أن يمتاز بالخبرة أو الرغبة والهواية في تقديم خدمات الطعام والشراب والطهي والضيافة بالإضافة إلى مهارات العمل الجماعي والتواصل الاجتماعي والمعرفة العامة بالمعايير الصحية والغذائية المطلوبة والأمور التشغيلية؛ لضمان نجاح هذا المشروع، وهناك العديد من الخطوات الواجب اتباعها من قبل المبتدئين أو حتى المشتغلين حاليًا في هذه المشاريع وهي كالآتي:
– الاطلاع على اللوائح والقوانين والإجراءات اللازمة من جهات الاختصاص لتشغيل المشروع بشكل مستمر لأنها قد تتطور.
– عمل دراسة جدوى مبسطة عن المشروع، واحتساب النفقات الإضافية كالوقود مثلا والرواتب والمشتريات.
– البحث عن مصنع لعربة الطعام وتحديد مواصفاتها حسب المنتجات التي يود تقديمها لأن ذلك سيحدد كلفة وسعر العربة الكلفة الرئيسية في المشروع.
– بناء هوية تسويقية مميزة وعدم تقليد وتكرار مشاريع المنافسين.
– إنشاء قائمة الطعام التي يجب أن تضم الأطباق والأصناف الخاصة بالمشروع.
– استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق خصوصا الواتساب والانستجرام لأنها تستهدف الزبائن المحتملين من فئة الشباب.
– من المهم إيجاد مكان وموقع مميز لعربة الطعام قدر الإمكان لأن ذلك سيعمل على إنجاح المشروع ويجذب عملاء أكثر.
– تطوير المشروع من خلال العمل على إدخال التقنية والأنظمة الإلكترونية لإدارته.





أما عن التحديات التي قد تواجه أصحاب هذه المشاريع فأوضح بقوله: هناك العديد من التحديات التي يواجهها صاحب المشروع منها، محدودية مواقع التشغيل لعربات الطعام واقتصارها على بعض المواقع المحددة حيث إنها لا تتسع للطلب المتزايد على هذا القطاع من الشباب ولا تتوافر فيها الاحتياجات الأساسية والبنية التحتية اللازمة، وضعف التنسيق بين الجهات المعنية مما يصعب مهمة استخراج التراخيص والتصاريح، وأن كثيرًا من الشباب لا يقبلون العمل في عربات الطعام بسبب الأمان الوظيفي، على الرغم من أن دخل عربة الطعام في المواسم أعلى من دخل المطاعم، كذلك ارتفاع الرسوم الحكومية وقيمة المخالفات وأيضًا قلة المنتجات التمويلية وصعوبة الحصول على القروض البنكية.

وذكر أيضًا بأن هناك تحديات تواجهها الجهات المعنية لتطوير هذا القطاع، كعدم وجود تمثيل أو تجمع مهني لهذه المشاريع مما يؤدي إلى عدم قدرتها على إيصال متطلباتها بشكل جماعي إلى الجهات المختصة وحصر ذلك في مطالبات فردية هنا وهناك، وعدم التفرغ من قبل البعض لإدارة هذه المشاريع مما يؤدي إلى تعثرها وتضييع الفرصة على المتفرغين من الباحثين عن عمل والمتقاعدين ، وعدم التزام بعض أصحاب المشاريع بالمواصفات الفنية والاشتراطات الصحية والبيئة للعربة والموقع وإدارة المشروع.

وبالرغم من كل التحديات التي تواجه قطاع عربات الطعام إلا أن البلوشي أكد خلال حديثه لـ “أثير” بأن هذا القطاع يحظى بالاهتمام الحكومي عبر طرح فرص استثمارية جديدة للشباب ورواد الأعمال، وتحفيز قطاعات جديدة يأتي في مقدمتها عربات الطعام؛ حيث سيشهد رواجا على المستوى المحلي والإقليمي في دول الجوار.

وعن الأماكن المناسبة لهكذا مشروع ذكر  المهندس محمد بأن الموقع في مثل هكذا مشاريع يمثل 50% من نجاح المشروع نفسه، كما أن على الجهات المعنية التنسيق فيما بينها لتخصيص مواقع كافية تواكب التوسع في السوق والطلبات الحالية والمستقبلية للمشاريع؛ ومن أهم المواقع المناسبة حسب الدراسة السوقية هي الآتي:
– الساحات التي تشهد مرورًا كثيفًا للسيارات كمواقع الجهات الحكومية والشركات الكبرى والكليات والجامعات والمستشفيات والأسواق الشعبية والمركزية.
– الشواطئ والجبال والصحاري والحدائق العامة.
– الشوارع والطرق الرئيسية التي تربط الولايات والمحافظات.
– المنافذ الحدودية البرية والمنافذ البحرية والجوية.
– داخل المجمعات السكنية السياحية المتكاملة والفنادق والمواقع السياحية المختلفة.




وختم المهندس محمد البلوشي حديثه مع “أثير” ناصحًا الشباب والمتقاعدين ممن لديه الرغبة أو الهواية أو حتى لديه مهنة مرتبطة بالطعام وخدمات تقديم الطعام، الاتجاه المباشر إلى تأسيس مشاريع عربات الطعام وعدم التردد في إقامتها لأنه يتوقع ارتفاع الطلب على هكذا مشاريع بعد تفشي فيروس كورونا، مؤكدًا أن مستقبل هذا النشاط التجاري سيكون أكثر ازدهارا من المطاعم التقليدية، خاصة خلال الفترة الحالية التي أصبحت فيها المرافق العامة ملزمة بالتقيد بمجموعة من الإجراءات الوقائية، بينما يمكن لعربات الطعام الاكتفاء بوضع بعض التدابير البسيطة لتزاول نشاطها، كما أنها ستكون بديلا آخر عن المطاعم للتخفيف من العبء الاقتصادي للإيجارات والكلف التشغيلية الأخرى بسبب قرارات الغلق وساعات الحظر وتدني معدلات الإقبال على مساحات الضيافة بداخلها.

كما دعا كافة الأطراف المعنية من أصحاب مشاريع عربات الطعام والجهات الحكومية إلى تبني إستراتيجية “تساهيل” لتطوير قطاع عربات الطعام؛ وسن قوانين ولوائح تسهل استدامة واستمرارية هذا النشاط التجاري النوعي من حيث التمويل وتسهيل الإجراءات والحصول على التراخيص، مؤكدًا ضرورة إشهار جمعية رسمية أو إدراج هذه المشاريع ضمن الجمعية العمانية للطهاة، لتحتضن رواد هذه التجارة وتهتم بهم وتنقل مطالبهم وتنظم عملهم

Your Page Title