أثير – جميلة العبرية
يسعى الشباب العماني إلى توثيق حاضره وماضيه عبر وسائل مختلفة؛ وذلك لما تمتلكه السلطنة من تاريخ بارز عبر الزمان، ويسعى من يوثق هذا التاريخ للحفاظ عليه ماديًا كان أو معنويًا، وهذا ما قام به سالم الجديدي صاحب مركز الورّاق بوابة الباحث في التراث الفكري العُماني، والذي نال اليوم جائزة الإجادة الشبابية عن فرع التراث للأفراد.

“أثير” تواصلت مع الجديدي الذي أوضح بأن فكرة المركز بدأ العمل عليها منذ عام ٢٠١٢م وتهدف لإتاحة الوثائق والمخطوطات ومختلف المصادر العلمية للباحثين والمهتمين، كذلك المشاركة في المعارض من أجل استعراض التراث الفكري العُماني وتعريفه للناس وإبراز مكانته الحضارية.

وأضاف: أقوم بتصوير كل المصادر الموجودة بجهاز خاص لسهولة إتاحتها للباحثين والمهتمين من خلال تحويلها لصيغ رقمية مختلفة.


ويضم المركز الكثير من المخطوطات والوثائق والمجلات والصحف العُمانية وغير العُمانية (غير عمانية التي تحتوي على مواضيع تخص عُمان).


وأشار إلى أن أكبر تحدٍ واجهه هو الصعوبات المالية، خاصةً في بناء مبنى خاص للمركز من أجل سهولة العرض للباحثين والزائرين.


وعن طموحه المستقبلي قال الجديدي بأنه يكمن في تحويل المركز لمركز دراسات متكامل يخدم الباحثين والمهتمين، متمنيًا أن يجد الدعم الكامل من أجل الحصول على قطعة أرض وبناء مبنى خاص للمركز يضم قاعة متحفية وقاعات عرض ومسرحا ومتحفا خاصا للأطفال من أجل تعزيز مكانة التراث الفكري العُماني لدى الناشئة.


جديرٌ بالذكر بأنه تم الإعلان اليوم عن الفائزين بجوائز الإجادة الشبابية في الحفل الافتراضي ليوم الشباب العماني الذي جاء تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.