مسقط – أثير
أعلنت مدينة خزائن الاقتصادية وهي أحدث مدينة اقتصادية متكاملة في السلطنة عن إنجاز نسبة 96% من الأعمال الإنشائية الأساسية للمرحلة الأولى من المدينة، حيث تمكنت خزائن من إستكمال الأجزاء الرئيسية من المشروع قبل الموعد المحدد في ديسمبر 2020م بالرغم من التحديات والصعوبات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا – كوفيد 19 محليا وعالمياً.
وتتضمن المرحلة الأولى توفير العديد من مرافق البنية الأساسية التي تشمل شبكة طرق إسفلتية داخلية بطول 9.2 كم وتركيب عدد ما يقارب من 200 عمود إنارة على جانبي الطريق، وشبكة مياه بطول 22 كم، وقنوات تصريف المياه بطول 15 كم، وخزان مياه بسعة 5000 متر مكعب ومسارات لأنابيب الخدمات المستقبلية بطول 3.3 كم، هذا بالإضافة إلى عدد من المرافق المساندة الأخرى. وستساهم هذه البنية الأساسية المتطورة في استقطاب العديد من المستثمرين وذلك نظرا لارتباط المدينة بشبكة طرق رئيسية وموقع استراتيجي هام يقع بالقرب من الموانئ والمطارات الرئيسية في السلطنة علاوة على توفر البنية الأساسية لشبكات الاتصالات باستخدام تقنية الألياف البصرية من خلال الشراكات التي تم توقيعها مع كبار مقدمي هذه الخدمات في السلطنة والتي من شأنها وضع خزائن كوجهة مفضلة للاستثمار وممارسة كافة أعمال المستثمرين من داخل وخارج السلطنة.

وكانت خزائن قد طرحت في فترة سابقة من هذا العام، حزمة من الحوافز والتسهيلات لجذب المزيد من الاستثمارات بالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وتشمل هذه الحوافز الإعفاء من رسوم الإيجار لفترات محددة والإعفاء من بعض الرسوم الإدارية، حيث يمكن للمستثمرين والمهتمين بالاستثمار في خزائن الاستفادة من هذه الحوافز حتى نهاية عام 2020م، وتعكس هذه الحوافز والتسهيلات الجهود التي تبذلها المدينة لدعم مختلف الجهود الحكومية الرامية إلى تحفيز الاقتصاد الوطني وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية واستقطاب استثمارات جديدة إلى السلطنة.
وصرح خالد بن عوض البلوشي، الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية في تعليقه على اكتمال الأجزاء الرئيسية من أعمال البنية الأساسية للمرحلة الأولى قائلًا: “فخورون بالإعلان عن قرب استكمال المرحلة الأولى من أعمال البنية الأساسية لمدينة خزائن التي تعتبر من أهم المشاريع الاقتصادية الطموحة التي يتم إنشاءها في محافظة جنوب الباطنة، حيث ستوفر هذه المرحلة مساحات إيجارية تقدر بحوالي 3.2 مليون متر مربع للمستثمرين من مختلف القطاعات الاقتصادية الذين يتطلعون للاستفادة من موقع المدينة الاستراتيجي بشكل خاص ومن بيئة العمل المحفزة للاستثمار بالسلطنة بشكل عام علاوة على الاستقرار الاقتصادي الذي تتمتع به البلاد من أجل تحقيق نمو مستدام لأعمالهم في أحدث مدينة اقتصادية متكاملة في السلطنة”.

وأضاف البلوشي: “نسعد بمساهمة خزائن كمحفز للنمو الاقتصادي في السلطنة يتحقق تدريجياً مع اهتمام المزيد من الشركات والمؤسسات الصغيرة والمشغَلين ومقدّمي الخدمات لإختيار المدينة كوجهة مفضلة لأعمالهم المختلفة. حيث يمكن لجميع أنواع الشركات بما في ذلك المصانع وشركات الشحن والأعمال اللوجستية والمؤسسات التجارية وغيرها الاستثمار والاستفادة من المزايا التي تقدمها خزائن. وستضم المرحلة الأولى من المشروع عدداً من المشاريع الإستراتيجية الوطنية التي تكتسب أهمية كبرى كالميناء البري، سوق خزائن المركزي للخضروات والفواكه، سوق السيارات المركزي وغيرها من المشاريع الاستثمارية التي سيتم طرحها للمستثمرين في مراحل مختلفة من مشروع تطوير المدينة كالمستودعات والمخازن الجاهزة والمجمعات العمالية المتكاملة ومراكز التجميع والبيع بالجملة…الخ. كما أن هذه الاستجابة الجيدة تعكس ثقة المستثمرين في مدينة خزائن الاقتصادية وأهميتها المستقبلية في دعم جهود التنويع الاقتصادي للسلطنة”.

وكانت خزائن قد وقعت خلال العام الجاري عدد من الاتفاقيات مع مستثمرين وشركات محلية وإقليمية وعالمية بهدف إنشاء مصانع لهم في هذه المدينة الاقتصادية الواعدة وتوطين مشاريعهم المختلفة في القطاعات والمجالات الاقتصادية المرتبطة بالمكونات الرئيسية بالمدينة.