مسقط-أثير
استقبلت مدينة خزائن الاقتصادية اليوم معالي الدكتور سعود بن حمود بن الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومعالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ، وذلك للاطلاع على جاهزية البنية الأساسية للمدينة والتعرف على أبرز المشاريع الاستراتيجية التي ستحتضنها خزائن كمشروع الميناء البري ومشروع سوق خزائن المركزي للخضروات والفواكه هذا بالإضافة للفرص الاستثمارية التي ستقدمها المدينة في القطاعات الصناعية واللوجستية والسكنية لكافة فئات المستثمرين من داخل وخارج السلطنة.
كما شملت الزيارة جولة تفقدية لأصحاب المعالي الوزراء للتعرف على المراحل المنجزة من أعمال المرحلة الأولى من البنية الأساسية بالمدينة والتي تم الانتهاء منها قبل نهاية العام الماضي. وقد اطلع أصحاب المعالي على مختلف مكونات المدينة حيث قدم مسؤولو الإدارة بخزائن عرضا شاملا عن المدينة ومكوناتها الرئيسية والحوافز والتسهيلات المقدمة لمختلف فئات المستثمرين من داخل وخارج السلطنة. كما استعرضت الإدارة التنفيذية لمدينة خزائن الاقتصادية خطط وبرامج المدينة والأهمية التي يشكلها هذا المشروع الوطني الطموح ومساهمته في دعم أهداف وجهود الحكومة في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.
وتعليقا على هذه الزيارة، قال خالد بن عوض البلوشي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية “تشكل زيارة أصحاب المعالي الوزراء لمدينة خزائن الاقتصادية أهمية بالغة بالنسبة لنا وتدفعنا قدماً إلى الأمام لتحقيق إنجازات أكبر في تطوير المدينة كأحد الركائز الأساسية التي تسهم في دعم الإقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية عمان 2040″.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن: “اطلع أصحاب المعالي خلال هذه الزيارة اليوم على أهم الإنجازات التي حققتها المدينة وما شهدته من تطور خاصة بعد اكتمال أعمال المرحلة الأولى من البنية الأساسية وبدء العديد من المستثمرين بالانتقال إلى المدينة لممارسة أعمالهم المختلفة، كما تم تسليط الضوء على أهم المشاريع الحكومية الرئيسية والتي من المؤمل تنفيذها خلال المرحلة القادمة حسب الخطط المعتمدة من قبل الحكومة”.
الجدير بالذكر بأن مدينة خزائن تتمتع بالعديد من المزايا ومن أهمها البنية الأساسية المتطورة وسهولة الإجراءات علاوة على مجموعة من الحوافز والتسهيلات الجاذبة لكافة فئات المستثمرين. إلى جانب موقع المدينة الاستراتيجي الذي يضمن سهولة الربط وسرعة الوصول إلى مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية للسلطنة.
وقد تمكنت مدينة خزائن الاقتصادية خلال الفترة الماضية من التوقيع على العديد من الاتفاقيات مع شركات محلية وإقليمية لإنشاء شركات ومصانع متخصصة منها على سبيل المثال أقامة مصنع شركة وقود الدولية لإعادة تدوير زيوت الطعام المستخدمة، واتفاقية أخرى مع الشركة الوطنية الخليجية للمنتجات الورقية لإنشاء أول مصنع لإنتاج الأطباق الكرتونية في السلطنة بالمدينة الاقتصادية، كما تعكف المدينة حاليا على دراسة العديد من الطلبات المقدمة من مستثمرين من داخل وخارج السلطنة والتي سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة.
كما يمكن لمشروع خزائن أن يلعب دورا رئيسيا في تمكين بعض المبادرات الحكومية المتمثلة في نقل المشاريع الصناعية والمستودعات المتواجدة في قلب العاصمة مسقط إلى مدينة خزائن الاقتصادية، والتي ستساهم بشكل مباشر في إعادة تنظيم تلك المناطق واستغلال مساحاتها في تنفيذ مشاريع تجارية مختلفة ذات مردود اقتصادي أكبر. حيث قامت المدينة بتخصيص منطقة مخصصة لإقامة الورش الصناعية وأعمال المقاولات هذا بالإضافة لوجود مواقع مركزية مخصصة لسكن العمال والذي من شأنه توفير حلول لمشاكل المدن العمالية العشوائية المتواجدة داخل الأحياء السكنية في مختلف المحافظات والولايات بالسلطنة. كما سيعمل انتقال تلك الأنشطة من خارج محافظة مسقط على خفض الازدحام المروري المتنامي داخل العاصمة وتقليل دخول الشاحنات إلى الطرق الرئيسية وبالتالي التقليل من تكاليف توسعة وصيانة هذه الطرق مستقبلا.
وتعد مدينة خزائن الاقتصادية أكبر مشروع شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في السلطنة وهي أحدث مدينة اقتصادية متكاملة يتم تطويرها في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي بالقرب من العاصمة مسقط، حيث تبعد نحو 30 دقيقة فقط من مطار مسقط الدولي، وحوالي ساعتين من ميناء صحار.
وستضم المدينة الاقتصادية أحدث ميناء بري في سلطنة عمان، وسوق مركزي للخضروات والفواكه ومناطق مخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة والخدمات اللوجستية. إضافة إلى وجود وحدات سكنية متعددة المساحات تلبي كافة المستويات، ومرافق ترفيهية، ومنافذ بيع بالتجزئة، ومدارس دولية، ومراكز رعاية صحية حديثة – وهو ما سيسهم في إيجاد مجتمعات تتوافر فيها كافة الاحتياجات المعيشية والترفيهية للقاطنين في هذه المدينة الاقتصادية الواعدة.