مسقط-أثير
عقدت الجمعية الاقتصادية العمانية مساء الخميس الماضي اجتماعا عن بعد مع وفد صندوق النقد الدولي، ترأسه الدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية.
واستعرض الدكتور خالد في مستهل الاجتماع التطورات الاقتصادية والمالية للسلطنة خلال العام الجاري 2021 والتوقعات المستقبلية والتدابير الحكومية فيما يتعلق بتداعيات جائحة كوفيد_19. وتطرق إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية بما فيها خطة التوازن المالي متوسطة المدى 2021 ـ 2024 وخطة التحفيز الاقتصادي، بالإضافة إلى آفاق التنويع الاقتصادي والخطة الخمسية العاشرة والقدرة على التنافسية للسلطنة.

وكانت بعثة من خبراء صندوق النقد الدولي قامت بزيارة افتراضية إلى السلطنة في الفترة 17 ـ 31 يناير 2021 لاستعراض تطورات الاقتصاد وآفاقه المتوقعة والسياسات ذات الصلة، وركزت المناقشات على تأثير جائحة كوفيد-19 وصدمة أسعار النفط المرتبطة بها، وأولويات السياسات أثناء فترة التعافي وما بعدها. وأشار الصندوق في توقعاته الأخيرة إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة بنسبة 4ر7% العام المقبل، مقابل 8ر1% في العام الجاري، كما توقع في تقرير آفاق النمو الاقتصادي العالمي الذي صدر في أبريل المنصرم تراجع معدل التضخم في السلطنة إلى 4ر2% العام المقبل مقابل 8ر3% في العام الجاري.
يُذكر أن زيارة خبراء صندوق النقد الدولي للبلد العضو في الصندوق تكون بشكل سنوي وميداني ـ أي زيارة ميدانية للبلد ومؤسساته، وتشمل الزيارة الميدانية الالتقاء بالمسؤولين في وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والبنك المركزي العماني ومجلسي الدولة والشورى ومؤسسات المجتمع المدني ممثلة بالجمعية الاقتصادية العمانية، وكذلك يمكن أن تتوسع المقابلات لتشمل عينات من الرؤساء التنفيذيين لبعض مؤسسات القطاع الخاص، ونظرا لجائحة كوفيد-١٩، فإن هذه الزيارة لن تكون ميدانية وإنما افتراضية (عن بُعد) وتستمر 15 يوما، وتهدف إلى استعراض تطورات الاقتصاد بالسلطنة وآفاقه المتوقعة والسياسات التي اتخذتها السلطنة، وبمقتضى المادة الرابعة من اتفاقية تأسيس الصندوق يمكن لأي بلد عضو بالصندوق باستخدام موارد الصندوق بالاقتراض منه أو الاستعانة بخبرائه في متابعة وتقييم التطورات الاقتصادية، وتكون المبادرة من الصندوق للبلد العضو عن الرغبة بالزيارة، أو تكون المبادرة بدعوة من البلد العضو للصندوق لزيارة البلد وإعطاء تقييم عن التطورات الاقتصادية والإجراءات المتبعة للحد من المخاطر والتحديات.