رصد – أثير
قال معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني إن زيارته للسلطنة جاءت في إطار استكمال زيارته الخليجية التي شملت كل دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو “إطلاع الأشقاء في مسقط على مقاربات الحكومة الشرعية لمشروع السلام المطروح أو المقترح الأممي في ما يتعلق بوقف إطلاق النار أو ما يُعرف بالمبادرة الأممية”.
جاء ذلك عبر حوار رصدته “أثير” من صحيفة العرب، التي أوضحت بأن هناك متغيرات في جهود السلام في اليمن، يوضحها الزخم الكبير الذي اكتسبته مؤخرًا بانخراط العديد من الأطراف فيها، لاسيما السلطنة “التي لا يمكن لجهودها الأخيرة إلاّ أن تُقرأ كعلامة على قرب تحقيق تقدّم ما”.
ولفت الوزير اليمني إلى أن برنامج زيارته لمسقط تضمن لقاء عدد من المسؤولين العمانيين من بينهم معالي السيد بدر البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي الفريق أول سلطان النعماني وزير المكتب السلطاني، وكذلك رئيس مجلس الدولة والكثير من القيادات السياسية أو المعنية بالشأن اليمني في السلطنة.
وعن المواضيع الرئيسية التي دار النقاش حولها قال وزير الخارجية اليمني “تناقشنا كثيرًا حول طبيعة الأزمة في اليمن وشرحنا لهم تفصيل رؤيتنا في ما يتعلق بالعناصر الأربعة المطروحة الآن على الطاولة وهي: وقف إطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء وتصدير المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفقا لاتفاق ستوكهولم والعودة إلى مشاورات السلام، وهي العناصر التي نعتقد أنها حزمة واحدة يجب الاتفاق عليها بصورة تضمن وقف الحرب والتوجه نحو السلام، وهي تحظى بقبول إقليمي وغربي كبير جدًا ودولي ترافق مع وجودي في السلطنة ووجود وفد كذلك من المكتب السلطاني العماني ذهب إلى صنعاء، باتجاه الدفع للقبول بهذه المبادرة وممارسة أقصى درجات الضغط من قِبَل الأشقاء في السلطنة”.
وأوضح معالي الدكتور بأن مباحثاته مع المسؤولين العمانيين تطرقت كذلك لمناقشة العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي وأهمية تفعيل اللجان الوزارية المُشتركة بين السلطنة واليمن وبعض القضايا التي تهم الجالية اليمنية في عمان، وبعض التسهيلات الممنوحة لليمنيين سواء المقيمين في السلطنة أو العابرين من دول الخليج إلى اليمن عبر السلطنة، مؤكدًا أنه لمس تفهمًا كبيرًا من المسؤولين في مسقط حول هذه القضايا.