أثير – محمد العريمي
قال الدكتور عامد العريمي -مدير دائرة الجراحة واستشاري جراحة القولون والجراحة العامة بالمستشفى السلطاني- بأن البرنامج التدريبي للجراحة العامة هو برنامج مكثف في التدريب الجراحي وتحت إشراف المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وهو عبارة عن 5 سنوات من التخصص الجراحي، يتم اختيار الأطباء في هذا البرنامج بعناية فائقة وبعد الخضوع لاختبارات وتقييم للكثير من الجوانب الأكاديمية وغير الأكاديمية، ومن خلال هذا البرنامج يتم تدريب الطبيب في عدة تخصصات جراحية، وخلال البرنامج يتم تقييم كل طبيب بحيث يتم التأكد من الحصول على التقدير اللازم والكافي من أجل الانتقال من سنة تدريبية إلى أخرى، ويعتمد التقييم على امتحانات وكذلك الخبرات المكتسبة من كل سنة تدريبية، كما يتم إلحاق المتدربين بعدة دورات في مختلف المجالات الأكاديمية، وعمل بحوث علمية ودراسات في مختلف التخصصات الجراحية.

وأضاف في حديث لـ “أثير”: نقوم بتدريب الأطباء وإكسابهم الخبرات المهنية اللازمة من أجل إجراء العمليات الجراحية المختلفة، حيث يتم ذلك عن طريق جعلهم يشاهدون كيفية إجراء العملية، ثم المساعدة ويلي ذلك إجراء العملية تحت إشراف المدربين حتى يتمكنوا، ويحصلوا على الخبرات الجراحية المهنية اللازمة من أجل إجراء العمليات الجراحية.
“أثير”
وفي سؤال لـ “أثير” حول تكريمه كأفضل مدرب في برنامج الجراحة العامة لعام 2019/2018 من قبل المجلس العماني للاختصاصات الطبية أجاب الدكتور: التكريم يعني الكثير بالنسبة لي، فهو بمثابة دافع لإعطاء المزيد والحرص أكثر في تعليم والملتحقين بهذا البرنامج وتدريبهم، هذا التكريم كذلك يعطيك الإحساس بأن هذا الوطن أعطاك كل شيء من أجل أن تصل إلى ما أنت عليه الآن، وبالتالي فإنك بدأت برد الجميل لوطنك بأن قمت بتدريب من سيكملون المسيرة مستقبلا، طبعا مهما أعطينا فلن نرد جميل هذا الوطن الغالي، كذلك هذا التكريم هو شاهد بأنك أديت أمانتك التعليمية لمن اؤتمنت على تعليمهم وتدريبهم.
“أثير”

وأوضح الدكتور بأن اختيار أفضل مدرب يعتمد على تقييم كامل لكل مدرب، حيث يتم إجراء هذا التقييم من قبل المتدربين في البرنامج الجراحي، ويعتمد على عدة نقاط مثل المعرفة الجراحية، والدعم العملي، وأخلاقيات المهنة وغيرها من النقاط المهمة واللازمة في وجودها لدى المدربين، بعد ذلك يتم جمع هذا التقييم من قبل المجلس وتحليله بحيث يتم إعطاء نقاط لمختلف الجوانب، وفي النهاية يتم حسابها والحصول على معدل نهائي، والحمد لله أنني حصلت كمدرب على أعلى معدل، وعليه تم اختياري كأفضل مدرب جراحي.
وأوضح الدكتور بأن مسيرته العلمية والمهنية بدأت بأمنية من والده بأن يرى أحد أبنائه طبيبًا ساعيًا في خدمة المرضى والمجتمع، فسعى إلى تحقيقها فكانت الانطلاقة من كلية الطب بجامعة السلطان قابوس في سنة 1998م بعدما أنهى دراسته الثانوية من مدارس الصحوة، وحصل على شهادة دكتور في الطب في سنة 2005م، والتحق بعدها مباشرة بسنة الامتياز (وهي عبارة عن سنة تدريبية تلي دراسة الطب).
بداية الرحلة الطبية
في سنة 2006م عمل كطبيب عام في مركز الخوير الطبي وفي عام 2007م تم قبوله كأحد المتدربين في برنامج تدريب الجراحة العامة بالمجلس العماني للتخصصات الطبية، حيث تم اختيار 6 أطباء من أصل 24 طبيبا بعد اجتياز المقابلات والتقييم، أنهى التدريب في برنامج الجراحة العامة في سنة 2012م وبعدها التحق بالمستشفى السلطاني لمدة 6 أشهر.
في مستشفى الملكة إليزابيث
تم قبوله في مستشفى الملكة إليزابيث في زمالة جراحة القولون والتحق بالبرنامج في سنة 2013م، عمل وتدرب في هذا المستشفى الذي يقع بمدينة برمنجهام لمدة سنتين ونصف حيث كان يعمل مع 10 استشاريي جراحة قولون في أحد أكبر وحدات جراحة القولون على مستوى المملكة المتحدة، وأنهى البرنامج في سنة 2015م وبعدها التحق بالمستشفى السلطاني في سنة 2015م، وحصل على درجة استشاري في سنة 2016م.
تكليف ومسؤولية
في سنة 2018 تم اختياره نائبًا لرئيس قسم الجراحة العامة، وفي شهر أبريل من عام 2020م تم تعيينه رئيسًا لقسم الجراحة، وفي شهر سبتمبر من العام نفسه عُيِّن مديرًا لدائرة الجراحة بالمستشفى السلطاني.
الطب رسالة إنسانية
ختم الدكتور عامد حديثه لـ“أثير” قائلًا: الطب رسالة إنسانية بكل معاني الكلمة والتعليم في هذه المهنة، هو كذلك عمل إنساني يورث عن طريقة الكثير من الخبرات والعلوم المكتسبة، بالتالي يجب على كل طبيب بألا يتباطئ ولا يتخاذل في سبيل التعليم ولو كان بكلمة واحدة لمن هم حوله من الطلبة والمتدربين، أسأل الله لي ولجميع الزملاء في مختلف المجالات الطبية كل التوفيق في مسيرتهم العملية والتعليمية وندعو الله أن يحفظ جميع الكوادر الطبية في الصفوف الأمامية من كل الشرور ما ظهر منها و ما بطن، ورسالتي لجميع أهالينا في هذا الوطن الغالي أن يأخذوا بالأسباب وأن يتبعوا كل الإجراءات الاحترازية من أجل تجنب عدوى كوفيد-19.
“أثير”