القاهرة – أثير
كشفت أزمة إعصار شاهين التي واجهتها السلطنة، عن مدى المحبة التي يكنها المواطنون العرب من المحيط إلى الخليج للسلطنة وشعبها، إذ انهالت رسائل الدعم، وتعالت الدعوات الصادقة بأن يحفظ الله تعالى عمان، وأهلها من الشرور والكوارث.
ولاقت إجراءات وتحركات الحكومة العمانية العاجلة بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه -لمواجهة تداعيات الإعصار ترحيبا لدى الكثير من الأشقاء في العديد من الدول العربية، مجددين تضامنهم مع السلطنة يوما بعد الآخر.
وقال الأديب المصري يوسف القعيد لـ “أثير” : إن العلاقات العميقة بين سلطنة عمان ومصر ليست على مستوى القيادات والحكومات فقط، بل بين الشعبين، حيث إن السلطنة حاضرة في وجدان الشعب المصري، وتزداد قوة وصلابة على مر الزمن، فهي تتفرد بالكثير من السمات التي تجعل منها نموذجا في العلاقات بين الأشقاء، سيما وأن المنطلقات واحدة والمصير واحد.
وأكد أن أزمة إعصار شاهين، حظيت بتفاعل كبير، ليس فقط بين المواطنين العمانيين، وإنما تخطى ذلك ليشمل تفاعلاً وتضامنا ومشاركات قياسية من المصريين.
وأضاف الأديب والروائي المصري محمد الشاذلي قائلا: “اللهم نستودعك عُمان، برّها وبحرها وجوّها، اللهم عابراً نافعاً بلا هدم ولا غرق، اللهم نسألك سُقيا خير تعم بنفعها البلاد والعباد”، فيما نشر عدد من المصريين تغريدات تحمل معاني التضامن بتأكيد أن “الذين يُعانون يتقاسمون معنا نفس المصير: مصيرهم هو مصيرنا، ونحن معهم في السراء والضراء”.
وقال الكاتب أسامة سرايا ” إن السلطنة لها مكانة في قلب كل مصري وشعبها يكن لعمان إرثا تاريخيا مشرفا يزداد يوما بعد يوم، والعمانيون قادرون على تجاوز هذه الأزمة ،بوحدتهم وتكاتفهم المعهود، فقد واجهوا العديد من الأزمات ،وخرجوا منها بعزيمة صادقة ، حفظ الله عمان وشعبها وقيادتها”.
وأعربت الروائية عبير المعداوي عن تضامن الشعب المصري مع شقيقه العماني بعد الخسائر البشرية والمادية، مؤكدة أن هذا الأمر كان مؤلما لها، مع الأمل في الوقت نفسه في نجاح السلطنة في تجاوز ذلك سريعا.
وذكرت أن المجتمع الدولي والإعلام المصري والعربي والدولي يقف مساندا للسلطنة، وداعما لها في تجاوز محنة إعصار شاهين، وتداعياته سريعا.
وفي فلسطين تضامنت شخصيات دينية ودوائر شعبية عدة ،منهم الشيخ فؤاد ابو سعيد رئيس مجلس إدارة المجمع العلمي للدعوة السلفية، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين وعمان، ووحدة الدم والعروبة المشتركة.
ودعا الله عز وجل أن يحفظ عمان من كل مكروه وشر، وأن يحفظ أهلها من الكوارث والأعاصير.
وفي الإمارات تفاعل ناشطون على موقعي تويتر وفيسبوك مع تزيين برج خليفة أكبر برج في العالم بعلم السلطنة تضامنا مع شعبها في مواجهة الإعصار، مشيرين إلى علاقات الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين، وامتداد أواصر القرابة والنسب بينهما.
وأكد الصحافي الإماراتي، سيف فهد أن العلاقات بين السلطنة والإمارات هي علاقات قوية بل ومحصنة، فيما الشعبان تربطهما علاقات الأخوة القوية، متمنيا للسلطنة وشعبها الازدهار والسعادة والرخاء.
وفي الكويت لاقى الدعاء الذي أنتجه تلفزيون الكويت الرسمي للشيخ مشاري بن راشد العفاسي لعمان وشعبها في مواجهة الإعصار صدى كبيرا، وتفاعلا ملموسا، مع دعوات المولى عز وجل أن يحفظ عمان وشعبها، فيما أكد كويتيون كثيرون تضامنهم مع السلطنة، لتجاوز محنة الإعصار، في ظل الإجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة العمانية.