أخبار

قصة نجاح في “تنمية نفط عمان”: بدأ متدربًا وأصبح قائدًا لتطوير المواهب

قصة نجاح في “تنمية نفط عمان”: بدأ متدربًا وأصبح قائدًا لتطوير المواهب
قصة نجاح في “تنمية نفط عمان”: بدأ متدربًا وأصبح قائدًا لتطوير المواهب قصة نجاح في “تنمية نفط عمان”: بدأ متدربًا وأصبح قائدًا لتطوير المواهب

رصد – أثير
إعداد: محمد العريمي


بدأ رحلته في برنامج التدريب على رأس العمل في إحدى أكبر شركات النفط، إلى أن تولى أدوارًا مختلفة منذ ثمانينات القرن الماضي حتى فاز بجائزة لـ “لتطوير المواهب” كقائد تُبنى على يديه المواهب، بدأ خطواته على خطى والده واستلهم منه “اللامستحيل في هذه الحياة والتصميم على الوقوف دائمًا رغم العثرات”.

في السطور الآتية ترصد “أثير” من “الفحل” النشرة الشهرية الخاصة بموظفي شركة تنمية نفط عمان وموظفي الشركات المتعاقدة معها قصة أحمد العجمي وشغفه وقيادته الناجحة ، حيث ارتقى في السلم الوظيفي من التدريب حتى أصبح قائدًا لتطوير المواهب ورئيسًا لفريق يُعنى بالإنجاز في شركة تنمية نفط عمان، وقد كان انضمامه في برنامج التدريب على رأس العمل في عام 1989م ومنذ حينها شغل أدوارًا مختلفة وكُلّف بمهام عديدة وشارك في تنفيذ مشروع “أثيل” أحد المرافق الفريدة من نوعها والتي تتسم بضغط عالٍ وحمضية شديدة في عام 2000.

“أثير”

فاز أحمد العجمي بجائزة الدكتور عبدالله اللمكي لتطوير المواهب لعام 2020 كفائز تاسع، وعبّر العجمي عن فوزه قائلًا: لقد كان شرفًا لي أن أكون ضمن المرشحين لنيل هذه الجائزة المرموقة فكيف بالفوز بها! ولقد كانت الأسماء المرشحة جديرة بالظفر بها، إلا إنني كنت محظوظًا بالحصول عليها ومن ثم تحمل التبعات والمسؤوليات المرجوة من الفائز بجائزة الدكتور عبد الله اللمكي لتطوير المواهب.

قصة نجاح في “تنمية نفط عمان”: بدأ متدربًا وأصبح قائدًا لتطوير المواهب
قصة نجاح في “تنمية نفط عمان”: بدأ متدربًا وأصبح قائدًا لتطوير المواهب قصة نجاح في “تنمية نفط عمان”: بدأ متدربًا وأصبح قائدًا لتطوير المواهب

كيف يرى أحمد أهمية تطوير المواهب؟

أجاب عن ذلك قائلًا: أعتقد ان الشباب يملكون الإبداع والإمكانات والقدرات على إحداث التغيير لصالح أنفسهم ومجتمعاتهم، وإن شركة تنمية نفط عمان هي عامل له أثره في تغيير الحياة في مجتمعنا، ولتواصل الشركة مسارها وتحافظ على تحقيق إيرادات البلاد، فهي لا تدخر وسعًا في “تطوير المواهب” من خلال وسائل مدروسة ومنهجية، وأصبح لزامًا علينا أن نحدد المواهب وأن نأخذ بأيديهم ونزيد خبراتهم ليكونوا مستعدين لمواصلة رحلة تميز موظفينا وإيجاد القيمة لعُمان ولجميع أصحاب الشأن.

كيف تمكن أحمد من تخصيص الوقت لتوجيه المواهب في ظل جدول الأعمال المزدحم؟

أوضح بأنه اتبع منهجية العمل القياسي لرؤساء الفرق (LSW)، مبينًا: تتضمن المنهجية مجموعة من السلوكيات والمهام والأنشطة التي تُدمج في روتين عملي اليومي، مما يساعدني على أداء دوري المحدد بفاعلية، ولدي أيضًا فعالياتي الخاصة بي ضمن هذه المنهجية مع الفرق ومن أتولى الإشراف المباشر عليهم، فضلًا عن الزيارات التفقدية “جيمبا ووك”.

الواقعية والتواضع والشفافية والصدق والاستماع؛ صفات يجب أن يتصف بها القائد

وجّه أحمد العجمي نصائح لمن يعمل في مجال تطوير المواهب منها؛ أن يكون القائد واقعيًا وأن يتصف بالتواضع والشفافية والصدق، مبينًا أن ذلك سيجعل الناس يشعرون أنك قائد حقيقي قادر على توجيههم والاستماع إليهم، وقال العجمي: قد لا تمتلك “العصا السحرية” لحل المشكلات، لكن الاستماع مهم دائمًا، وإن الاستماع هو ثاني أهم مهارة مطلوبة من القائد، وهناك بعض الأشخاص الذين يعدونها أهم المهارات/السلوكيات المطلوبة في القائد الناجح، وقد لا يكون لديك العصا السحرية لحل مشاكل جميع الأشخاص، بيد أن ما تبديه من الاهتمام الكبير والتفكير العميق هو ما يبحثون عنه في الغالب.

وأشار العجمي إلى أنه يجب التفريق بين التوجيه والقيادة: إن قراءة عقول الناس هي مهارة، وما يكون حلًا لدى أحد الأفراد قد لا يناسب غيره، ويحتاج القائد إلى العمل على ما يناسب الفرد مناسبة تامة، والتأكد من توجيه الشخص ودعمه واكتشاف قوتهم من خلال إعطاء النصائح وضرب الأمثلة والمساعدة على فهم قدراتهم وتجربة مواهبهم، وكل فرد لديه إمكانات كامنة ومن الواجب إبراز تلك الإمكانات إلى العلن.

إلهامٌ أبوي

لا بد أن يكون للفرد مُلهم، ومصدر إلهام أحمد هو والده، قال عن ذلك: إن والدي -رحمه الله- سيظل مصدر إلهامي الكبير؛ فهو من علمني أنه لا يوجد شيء مستحيل في هذه الحياة، إذا كنت مصممًا على الوقوف دائمًا مهما تعثرت والمحاولة مرة تلو أخرى، فستجد طريقك لا محالة في آخر الأمر، ولقد عملت أيضًا مع قادة عظماء أسهموا في صقل مهاراتي وذللوا لي سبل تحقيق ما أنا عليه اليوم وكذلك عائلتي وزوجتي وأولادي هم من أكبر الداعمين والملهمين لي، وأصدقائلي وزملائي الذين أحاطوني بدعمهم في هذه الرحلة، وكذلك فريقي المباشر الذي لطالما ساندني.

عطاءٌ مستمر وشغفٌ متواصل

لدي 7 سنوات قبل أن أتقاعد، وأنا مصمم تمامًا على مواصلة شغفي بتطوير المواهب، وسأستمر في التدريب والمشاركة والدعم والاستماع إلى احتياجات الأفراد، فالفائزون بجائزة الدكتور عبد الله اللمكي لتطوير المواهب هم سفراء الشركة لتطوير المواهب.

Your Page Title