رصد- أثير
على رغم الخسائر في الأرواح والممتلكات التي خلفها إعصار شاهين، فإن وسائل إعلام خارجية رصدت وجها آخر إيجابيًا له، يتمثل في هجرة طيور جديدة إلى السلطنة، لم تكن تحط رحالها بها من قبل، لتضاف إلى الطيور التي اعتادت القدوم موسميا .
وأكدت بأن مساحات شاسعة من الأراضي التي عادة ما تكون فارغة تمتلئ الآن بالمياه ، مما جذب أنواعًا مختلفة إلى الأجزاء الأكثر تضررًا من الإعصار.
وذكرت صحيفة ذا ناشيونال الصادرة بالإنجليزية أن مراقبين الطيور رصدوا طيور الأوسبري ، والإوز ، والنحام تجدف في المياه، وقال شهيد مكتوب أحد عشاق الطبيعة في السويق للصحيفة : “أصبحت الأراضي القاحلة الفارغة الآن أنهارًا وبحيرات ، بفعل الفيضانات الأخيرة، ونرى هبوطًا غير عادي لأنواع مختلفة من الطيور في منطقتنا، والتي لا نراها عادة في أي وقت على المياه التي خلفتها العواصف.”.
وقال بيتر باسيت ، 74 عامًا ، وهو مراقب طيور لمدة 52 عامًا من منطقة ليك ديستريكت ببريطانيا، ومقيم حاليا في السلطنة بأن الطيور المهاجرة التي تطير عادة عبر عمان من إيران هربًا من الطقس البارد إلى الهند قد توقفت في منطقة الباطنة هذه المرة، مضيفا بأنه في هذا الوقت من العام ، تطير هذه الطيور بعيدًا عن إيران حيث تصبح درجة الحرارة هناك أكثر برودة إلى المناخات الأكثر دفئًا في الهند، لكن هذه المرة ، بسبب برك المياه التي خلفتها العواصف، وصلت إلى اليابسة في مناطق الباطنة.
وأكد هاشم الصالح مراقب الطيور من صحم بأنه رصد طيور الكركي الأبيض والأوز وحتى طيور النحام في مسيرته المسائية المعتادة في هذه المناطق التي غمرتها الفيضانات؛ وقال: ليس من المعتاد أن نرى هذه الأنواع من الطيور تحلق في أي وقت هنا في الباطنة، لقد دمرت الفيضانات منازلنا ولكنها جلبت طيورًا جميلة أيضًا.
من جانبها أشارت شبكة سي أن أن الإخبارية الأمريكية إلا أنه تم رصد مشهد مهيب لأعداد لا حصر لها من أسراب طيور “الغاق السقطري” المهاجر لشاطئ “بصه” في ولاية خصب بالسلطنة، ونقلت عن المصور العماني علي الحربي بأن هذا العام شهد هجرة هذا النوع من الطيور بأعداد كبيرة ملفته للأنظار، نما دفعه لتوثيقها بطريقة فنية تحمل توقيعه، وذكر بأن طائر الغاق السقطري، يُعد من الطيور المعرضة لخطر الانقراض، وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
