مسقط – أثير
أكد أسعد بن هلال الخروصي المكلف بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي للعمليات ببنك العز الإسلامي بأن القطاع الوقفي في سلطنة عمان يعد أحد أهم الروافد لتثمير الأموال وأن هذا القطاع بشكله في العمل المؤسسي يعد جديدا وبالتالي هي مسألة وقت حتى يدرك الناس بأن هناك مؤسسة وقفية معنية بالأصول وإدارتها وتعمل بفكر مختلف
جاء ذلك خلال مشاركته ممثلا عن بنك العز الإسلامي الذي يعد أحد الرعاة الرئيسيين لأعمال الملتقى الوقفي الأول الذي نظمته مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية بالشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تحت رعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء بفندق الشيراتون.
وأوضح الخروصي بأن التعاون والاستثمار مع المؤسسات الوقفية يأتي بنتائج لها العديد من الأشكال ، سواء من خلال الوقف والخبرة والجهد ومن خلال المال، ومن المال يكون الاستثمار الحقيقي الذي تعود عوائده على المستثمر ، مؤكدًا في السياق ذاته أهمية دعوة جميع المؤسسات والصناديق الوقفية بأن تعمل على التعريف بالمؤسسة الوقفية وأدوارها والأنشطة التي تقوم بها .
وفي حديثه عن الصكوك قال الخروصي : كان لنا تجربة سابقة في موضوع الصكوك ، فالصكوك عندما تصدر فمن الأسهل أن تصدر للمؤسسات أو لكبار المستثمرين ، ولكن هناك صغار المستثمرين ممن لهم الحق في أن يلجوا إلى قطاع الاستثمار والحصول على نصيبهم من الفرص الاستثمارية وكان التوجه أن نفتح الباب لصغار المستثمرين وكان توجهنا ممتازا ، ولكن سبق ذلك تنفيذ حملة تسويقية موسعة للتوعية ، ومررنا على المدن الرئيسية في مختلف المحافظات من أجل التوعية بالصكوك كونه الإصدار الأول للأفراد ، ووجدنا استجابة طيبة حيث كان ثلث الاكتتاب للأفراد .
وتضمن الملتقى إقامة ثلاثة جلسات نقاشية تناولت محاور الشراكة الوقفية تكامل وتعاون وآلية إدارة المؤسسات الوقفية ومحور الاستثمار في المؤسسات الوقفية بمشاركة 17 مُتحدثًا، واستعرضت الجلسات التعاون والتكامل في العمل الوقفي، وآلية إدارته والاستثمار في المؤسسات الوقفية.
وأقيمت على هامش الملتقى ثلاث حلقات عمل مُصاحبة تُعنى بتطوير القطاع الوقفي جاءت بعنوان / حوكمة المؤسسات الوقفية ودراسات الجدوى للمشاريع الاستثمارية الوقفية والتسويق للمؤسسات الوقفية ، حيث يسعى الملتقى الوقفي الأول إلى الجمع بين المؤسسات الوقفية والمشتغلين والمهتمين في مجال الأوقاف من ناحية، والداعمين لهذا القطاع ومُمكنيه من ناحية أخرى.
وعلى صعيد متصل شهد الملتقى توقيع عدد من مذكرات التفاهم وبرامج التعاون مع مختلف المؤسسات في السلطنة ، وهدف الملتقى الوقفي الأول إلى تعزيز التواصل والتعاون بين المؤسسات الوقفية في سلطنة عُمان عبر تبادل الخبرات ونقل التجارب فيما بينها وتطوير الجوانب المتعلقة بإدارة الأوقاف لدى المؤسسات الوقفية بالسلطنة إضافة إلى إبراز أهمية وجود المؤسسات الوقفية ودور الأوقاف فـي تنمية المجتمع والإسهام في تطوره وتقدمه وتفعيل الشراكات بين المؤسسات الوقفية وبين المؤسسات العامة والخاصة.