رصد – أثير
أعمار فقدت وأبناء رحلوا وشباب قطفت ورودهم قبل أوانها، كلنا نؤمن بقضاء الله وقدره لكن الوفيات لها أسباب وجب الأخذ بها.
ومع انخفاض نزيف الحوادث حسب الإحصائيات الصادرة من شرطة عمان السلطانية، إلا أن وفيات الحوادث بسبب الجمال السائبة بقيت في ارتفاع ليذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر خلفوا وراءهم لوعة الفقد والألم لأهاليهم.
وسم تلو الآخر يتصدر “تويتر” بين الفينة والأخرى حول الموضوع ذاته، فلان توفي وآخر حالته حرجة، وكل ذلك بسبب إهمال البعض وتركهم لحيواناتهم سائبة في الشوارع تقتل عائلة وترمّل أخرى.
وخلال الأسبوع الماضي، فقدت ولاية السويق شابين في مقتبل العمر في حادثين منفصلين إثر جمال سائبة تركها أصحابها عبثًا وإهمالًا، الأول في طريق مشايق بولاية السويق ذهب ضحيته شاب وإصابة شخصين آخرين، والثاني في سيح الرحمات بولاية السويق.
وناشد المواطنون في “تويتر” عبر وسم #الجمال_السائبة الحكومة بحماية حماية الشوارع من مخاطر الحيوانات وجعلها أكثر أمانا.
موقف القانون العماني
وفقًا لقانون الجزاء العماني الجديد الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (7/2018)، فقد نصت المادة (294) بـ: ” يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد على (3) ثلاثة أشهر، وبغرامة لا تقل عن (100) مائة ريال عماني، ولا تزيد على (300) ثلاثمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلّا من:
د- لم يتخذ الاحتياط الكافي لمنع خطر أو ضرر ناجم عن حيوان في حيازته أو تحت مسؤوليته أو أطلقه إذا كان من شأن ذلك تعريض المرافق وسلامة الأفراد للخطر”.
أما القرارات الوزارية، فهناك قراران يتعلقان بهذا الخصوص، الأول القرار الوزاري رقم 2020/485 الصادر من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه -قبل الدمج- بشأن أحكام ضوابط لحجز الحيوانات السائبة أو المهملة، والقرار رقم 2021/164 الصادر من معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بتعديل أحكام ضوابط حجز الحيوانات السائبة أو المهملة وفقًا للآتي:
1- في تطبيق أحكام هذا القرار يقصد بالحيوانات السائبة أو المهملة الإبل، والأحصنة، والأبقار، والماعز، والضأن، وكل دابة تركها مالكها أو القائم عليها تذهب حيث تشاء دون رقابة.
2- يحظر ترك الحيوانات سائبة أو مهملة، أو السماح لها بالرعي في المدن والقرى السكنية أو على مسافة تقل عن كيلو متر واحد من الطرق العامة، والرئيسية، أو عن نصف كيلو متر من الطرق الفرعية.
3- يجب على البلدية المختصة إقامة حظائر لحجز الحيوانات السائبة أو المهملة، وتقديم الغذاء، والماء، وبذل العناية اللازمة لأي حيوان تم الحجز عليه، وعزل الحيوان المصاب، وتقديم العلاج اللازم بناء على توجيه الطبيب البيطري.
4- يجوز لأي شخص يجد حيوانا سائبا، أو مهملا في بيته، أو مزرعته، أو متجره، أو منشأته، أو أرضه، أو سبب له أضرارا في ممتلكاته، أن يقوم بنفسه بتسليمه إلى حارس حظيرة حجز الحيوانات السائبة، أو المهملة.
5- ينشأ في كل بلدية مختصة سجل يثبت فيه بيانات الشخص الذي سلم الحيوان السائب، أو المهمل، والمتسلم للحيوان، وتاريخ تسليمه، ونوعه، ووصفه في أثناء تسلمه.
6- تحصل البلدية المختصة من صاحب الحيوان السائب أو المهمل عند تسلمه له، مقابل ما يقدم للحيوان من خدمات بالفئات الآتية:
– (15) خمسة عشر ريالا عمانيا يوميا عن كل رأس من الإبل، أو الأحصنة، أو الأبقار.
– (5) خمسة ريالات عمانية يوميا عن كل رأس ماعز أو ضأن، أو أي دابة أخرى”.
7- يجب على البلدية المختصة تسليم الحيوان السائب، أو المهمل إلى صاحبه بعد التأكد من شخصيته، وإثبات اسمه، وتاريخ التسلم، والشهود -إن وجدوا-، في السجل، وبعد سداد كافة الرسوم، والغرامات الإدارية المنصوص عليها في هذا القرار.
8- تتولى البلدية المختصة عن طريق المزاد العلني بيع الحيوان السائب، أو المهمل الذي لا يتقدم أحد لاسترداده خلال (5) خمسة أيام عمل من تاريخ دخوله الحظيرة، ويتم توريد حصيلة البيع لخزينة البلدية.
9- تفرض غرامة إدارية مقدارها (20) عشرون ريالا عمانيا على مالك الحيوان السائب، أو المهمل عند تسلمه من قبل البلدية المختصة، وتضاعف الغرامة في حال تكرار المخالفة.
ابتكار
من جانبها، نشرت “أثير” خبرًا عن المبتكر العماني مروان بن حمد الجهوري الذي ابتكر أسوارة متصلة بالأقمار الصناعية تحذر ملاك وأصحاب الإبل والحيوانات السائبة عند اقترابها من الطرق السريعة بمسافة 100 متر. كما تعطي إشارة ضوئية لسائقي المركبات.
فَقَد صديقه بسبب جمل سائب؛ فابتكر حلًا لحماية الآخرين
كما قامت الصحيفة سابقًا بنشر زاوية قانونية تحت عنوان “ما موقف القانون العماني من خطر الحيوانات السائبة؟ عبر الرابط الآتي: