مسقط – أثير
في ركب التحول الرقمي الذي تشهده سلطنة عمان ودول العالم قاطبة، وقع “مركز ذاكرة عمان” وشركة “عبر الخليج لتقنية المعلومات” اتفاقية لتطوير منصة رقمية تكون وعاء لقاعدة بيانات مركزية لفهرسة الخزائن والمجموعات الخاصة للمخطوطات في سلطنة عمان، والمخطوطات العمانية المحفوظة في بلدان العالم أينما كانت، وقد أطلق على المنصة مسمى (الخزانة العمانية) استلهامًا من التراث العماني.
وتمتاز المنصة ببطاقة مبتكرة لفهرسة المخطوطات تأخذ في الاعتبار خصوصية التراث العماني المخطوط، وبسلاسة إدخال البيانات في حقول البطاقة. وقد جاء تطوير البطاقة النموذجية للفهرسة بعد دراسات عميقة وتجارب متعددة منذ عدة سنوات. كما يميز المنصة إدخال بيانات استنادية معيارية موحدة لآلاف المؤلفين والنساخ والمؤلفات وأماكن نسخ المخطوطات وبيانات مصادر المخطوطات، مع وضع تصنيف موضوعي معياري موحد عبر قوائم منسدلة للتصنيف العام والخاص.
كما توفر المنصة حقول بيانات تفصيلية لمحتوى المخطوطات والقيود الخارجة عن نصوصها والوصف المادي وبيانات النسخ. وتعزز خصائص المنصة إمكانية البحث في مختلف الحقول وسهولة الاسترجاع وإمكانية توليد التقارير واستمداد البيانات الإحصائية.
وقال محمد بن عامر العيسري عضو مجلس إدارة مركز ذاكرة عمان: إن إنشاء منصة الخزانة العمانية سيُحدِث نقلة نوعية في مشروعات العناية بالتراث المخطوط في سلطنة عمان، وسيمكّن الباحثين في المستقبل القريب بعون الله من الوصول إلى بيانات المخطوطات المحفوظة في الخزائن والمجموعات الخاصة، وصولاً إلى إتاحة خدمات التصفح الرقمي للمخطوطات في مرحلة متقدمة من مراحل المشروع.
من جهته قال نايف بن سليمان الهنائي المدير العام لشركة عبر الخليج لتقنية المعلومات: إن الشركة لها تجربة طويلة في أنظمة وقواعد بيانات المكتبات والمعلومات وقواعد وأنظمة الفهرسة، ومن مشروعاتها المبتكرة نظام (آفاق المعرفة) المتبع في عدد من المكتبات لدى الجهات الرسمية والأهلية والخاصة، كما أطلقت الشركة منصة (المقصورة) التي تتيح فهرسة وإتاحة مختلف أوعية المعرفة وفق أحدث نظم الفهرسة والإتاحة المتبعة عالمياً.
جدير بالذكر أن مركز ذاكرة عمان مؤسسة علمية ثقافية مسجلة لدى وزارة الثقافة والرياضة والشباب أعلن إشهارها عام 2013م، وتعنى بالتراث الفكري العماني والذاكرة العمانية.
