أثير – مكتب أثير في القاهرة
حوار: محمد أبوالعلا
أثير – مكتب أثير في القاهرة
حوار: محمد أبوالعلا
أكد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أن القيادة الفلسطينية تثمن عاليا مواقف حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، والشعب العماني الداعم للقضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وسعيه من أجل نيل حقوقه المشروعة.
وأضاف في حديث لـ”أثير” بأن موقف الشقيقة عُمان على مدى المراحل التاريخية المختلفة كان داعما للشعب الفلسطيني، ومؤازا لحقوقه، ولذا فالقيادة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني يشعران بالامتنان لهذا الموقف الأصيل، ولكل ما تقدمه السلطنة من دعم.
كما ثمن كلمة سلطنة عُمان أمام اجتماع مجلس الأمن الذي عقد مؤخرا حول تطورات الأوضاع في فلسطين، والذي دعت فيه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بتطبيق العدالة والقانون، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام، من خلال استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة منذ 6 يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وكشف السفير دياب اللوح لـ “أثير” عن أن القيادة الفلسطينية بصدد تفعيل التحرك على صعيد الأمم المتحدة وعلى المستوى الدولي من أجل اتخاذ إجراءات جادة لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، سواء في الضفة الغربية، أو قطاع غزة، ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أن هذا التحرك الفلسطيني يأتي ضمن التحرك العربي في هذا الصدد، إذ إن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة اتخذت عدة قرارات خلال اجتماعها قبل أسبوع في العاصمة الأردنية عمّان، تعبر عن توجه عربي للتحرك لحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس، ومن ذلك دعوة اللجنة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس الشرقية، ودعوة المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف الممارسات الإسرائيلية غير القانونية والاستفزازية في القدس والحرم الشريف، حماية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وللحيلولة دون تفاقم موجة العنف، وحفاظا على الأمن والسلم.
وشدد السفير دياب اللوح على تمسك القيادة الفلسطينية بالمبادرة العربية للسلام، التي تنص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك فلسطين، مشددا على أن هذا هو الطريق لإقامة علاقات مع تل أبيب لكل من يرغب من الدول العربية.
وأضاف أن المبادرة تنطلق من مبدأ الأرض مقابل السلام، ثم لا يمكن توقيع اتفاق سلام مع الإسرائيليين بدون إنهاء احتلال الأراضي التي احتلت في الخامس من يونيو عام 1967 م.