أثير – ريمـا الشـيخ
أثير – ريمـا الشـيخ
ضم ركن السّلطان الخالد قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- بقاعة عصر النهضة في المتحف الوطني عددا كبيرا من المقتنيات الثمينة التي تحمل معها العديد من الذكريات الجميلة.
ومن ضمن هذه المقتنيات البدلة العسكرية الأولى للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – التي تعد أرفع أنواع البدلات العسكرية مقاما، تُرتدى في الفعاليات الدولة أو الاحتفالات العليا.

“أثير” بحثت عن معلومات حول هذه البدلة، حيث ترجع إلى تقاليد الجيش الملكي البريطاني وسجل أول ظهور لها في عام ١٩١٤م، لكن عام ١٩٤٧م هو عام تعميم هذه البدلة لتكون ضمن مكونات البدلات العسكرية النظامية.
“أثير”

وقد دخلت هذه البدلة في تقاليد بروتوكول القيافة العسكرية العمانية بعد النهضة بعام وذلك في ١٩٧١م، وقد برع السلطان الخالد قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – في ارتدائها في مختلف المناسبات الوطنية العليا وبخاصة في الاستعراضات العسكرية و أيضا المشاركات الرسمية العسكرية الخارجية.
وتمتاز البدلة بالصفات الآتية :
(١) قبعة رأس يعلوها الشعار السلطاني ويلتف حولها شريط أحمر يتشح بالسعف الذهبي.
(٢) اللون الأسود هو لون البدلة الذي يجسد الوقار ورسمية البدلة والمناسبة والمرتدي لها.
(٣) ياقات البدلة منتصبة حمراء وتتشح بالسعف وهو الحال في نهايات أكمام البدلة.
(٤) يتوسط البدلة حزامُ بطنٍ متشحٌ بالسعف الذهبي ويتوسطه الشعار السلطاني على قاعدة ذهبية.
(٥) بنطال البدلة ضيق الساقين ويمتد من على جانبيه شريطان ذهبيان.
وعند زيارة فريق “أثير” لهذا الركن تبين بأن لكل قطعة من هذه البدلة العسكرية مصدر صنع مختلف، فعلى سبيل المثال القبعة، والبدلة السوداء، والقميص الأبيض، والبنطال مُصنع من قبل ”دیج آند سكينر“، في العاصمة البريطانية لندن عام ٢٠٠٠م.

أما القفاز فصنعته ”دينتس“، في إنجلترا عام ٢٠٠٩، والحزام من ”شركة ليونل کاربر أند كو“ في لندن ، والحذاء من ”ديليس“ من لندن كذلك، أما الجراب، فهو من ”دار شفيوت“، اسكتلندا، المملكة المتحدة.

وقد صُنعت البدلة العسكرية من مواد متعددة مثل القطن، والنيكل، والنحاس، والفضة، والمخمل، والقماش، والبلاستيك، والجلد، والذهب الأبيض، و”الأكريليك”، و”النايلون”، و”الليكرا”، والخشب.

أما سيف بدلة المراسم، فهو سيف القيادة العسكرية المصنع من قبل الصانع “ويلكنسون سوورد”، إنجلترا (المملكة المتحدة) من مواد قيمة مثل: الروتينيوم، الوروديوم، النحاس والزنك المذهبان (المقيض)، النيكل (الفم)، والحديد (النصل).


وقد صنع الوسام من الذهب الأبيض عيار ١٨ قيراطا، والألماس وتقنية ”المينا“ في ١٨ نوفمبر ١٩٩٥م.


وترتدى مع هذه البدلة المكملات الآتية :
(١) الرتب المطرزة بخيوط ذهبية المستندة إلى قواعد حمراء مثبتة على كتافيات المراسم بعقد تطريزي من خيط مضاعف ومذهبة.
(٢) الأوسمة التقديرية والتكريمية التي يحملها جلالته وعلى رأسها وسام الشرف الأعظم السلطاني.
(٣) سيف القيادة السلطاني الذهبي.
(٤) كردون القيادة العسكرية الذهبي عند الكتف الأيمن.
(٥) كفوف يد بيضاء.

وقد ارتدى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه – هذه البدلة كثيرا خلال الاستعراضات العسكرية الكبرى والتي تكون بمناسبة العيد الوطني للبلاد من نسختين؛ الأولى ذات التوشيحات والتطريز المذهب والعائدة لتشكيلات قوات السلطان المسلحة، والنسخة الثانية كانت بنقوش وتطريز فضي والعائدة لشرطة عمان السلطانية.
