أثير-جميلة العبرية
يقوم الصياد كل يوم فجرًا فيحمل عدته ويركب مركبه فينزل إلى البحر، ويعود بعدها محملًا بخيرات البحر، فيكون مكسبه هو رزقه وقوته ودخله، والممارس لهذه المهنة في سلطنة عمان يجد مسافات شاسعة لدخولها من السواحل الممتدة من الشمال إلى الجنوب، إلا أن نزول البحر يتطلب الشجاعة والعزيمة والقوة وبعد هذا كله يحتاج إلى أمور أخرى مهمة في حالة الوقوع في أزمة ما.
الصياد الحرفي جاسم البلوشي أكد لـ”أثير” وجوب حمل الصياد الممارس لمهنة الصيد جهازين مهمين عند نزوله للبحر هما: (جهاز الملاحة وهاتف الثريا ) خاصة مع ما نشهده من تكرار لحوادث فقد الصيادين.
وأضاف: جهاز الملاحة يستفاد منه في تحديد المسارات وتخزين المواقع وتحديد طريق الذهاب والعوده لليابسة. أما هاتف الثريا فيستخدمه الصيادون في حال حدوث عطل بالمحرك أو مواجهة أي خطر آخر، ويستخدمونه أيضا للتواصل فيما بينهم في عرض البحر للبحث عن أسراب أسماك التونة.
وأكد البلوشي وجوب تأكد الصياد من حالة البحر وذلك عن طريق الأرصاد الجوية، أو البرنامج الحديثة (التطبيقات) في الهواتف والتي توضح بصورة جيدة أحوال الطقس.
وأشار البلوشي إلى أن وجود استهتار من بعض الصيادين من الجيل الشاب قائلًا: من لا يخاف من البحر فهو ليس بحارا، فليس من المعقول أن نتحدى قوة الطبيعة ونغامر بدخول البحر وهو في هيجانه أو حالة الطقس تكون مانعًا لممارسة المهنة .
وينصح البلوشي الصيادين الشباب وأي صياد آخر بإخبار الأقارب والأهل قبل الخروج للصيد وإعلامهم بالمكان الذي سوف يذهبون إليه ومتى موعد عودتهم؛ فأرواحكم أغلى من السمك.
يذكر أن نيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية شهدت يوم الخميس الماضي فقدان صيادين اثنين في عرض البحر بعد خروجهما في رحلة صيد ولم يتم العثور عليهما حتى كتابة هذا الخبر