موسى الفرعي يكتب: معالي الدكتور أحمد السعيدي أظهر أصالة معدنه

موسى الفرعي يكتب: معالي الدكتور أحمد السعيدي أظهر أصالة معدنه
موسى الفرعي يكتب: معالي الدكتور أحمد السعيدي أظهر أصالة معدنه موسى الفرعي يكتب: معالي الدكتور أحمد السعيدي أظهر أصالة معدنه

أثير – موسى الفرعي

جدية العمل والإصرار على تجاوز التحديات كانت بطاقة شخصية لمعالي الدكتور أحمد السعيدي مع مجموعة من رجالات عمان المخلصين بقيادة حكيمة وتوجيه رشيد من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله-، حيث استطاع معالي الدكتور أحمد السعيدي خلال فترة الجائحة بشكل خاص أن يقدم نموذجا مشرفا للوطنية وحب الإنسان من خلال عمله كوزير للصحة بعد أن نال الشرف السامي من قبل السلطان الراحل قابوس بن سعيد -رحمه الله-، ومقامنا الماجد جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-، فكان مثالا للتفاني والإخلاص، وقد كان جلالة السلطان بتوجيهه وإرشاده مصدرا ملهما له ولرجالات نذروا أنفسهم لهذا الوطن، وكانوا بدورهم موجهين للشعب العماني بتحذيرهم في حين وتحفيزهم في أحايين أخرى.

وإن كانت الأزمات والتحديات بطبيعتها تظهر معادن الرجال، فقد أكد معالي الدكتور أحمد السعيدي نبل وأصالة معدنه ومدى إنسانيته، وكان وفيا لوطنه ممتلئ الولاء لقيادته ومنحازا لإنسانه، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذا في هذا المقام ينبغي أن نقدم لهذا الرجل كلمة شكر تكون لائقة به بعد كل ما قدمه من أجل الوطن والإنسان على هذه الأرض الكريمة، فقد كان له الأثر البالغ في حصار هذه الجائحة والتقليل من آثارها السلبية بعد أن انبرى لها بكل شجاعة وإخلاص ووفاء، فعمل على مدار الساعة مع الصف الأول من أبطال عمان بهمة عالية وخطوات ثابتة يدفعه الواجب وتوجهه الإنساني، نعم إنني أشهد أن معالي الدكتور قدم صورة مشرفة للإحساس بالمناصب القيادية كتكليف أكثر من كونها تشريفا، وكان أهلا للمهام الجسام التي واجهها في ظل الظروف العاصفة بالعالم أجمعه ذلك الحين، وقد أكمل مهمته وسلم راية وزارة الصحة لخلفه، مخلفا وراءه إرثا من العطاء والتواضع الجم والكرم السمح، فله من الشكر ما يليق بذلك.

Your Page Title