أخبار

مع ارتفاع أسعار النفط؛ هل سيرتفع عدد البعثات الدراسية الخارجية بعد تخفيضه؟

مع ارتفاع أسعار النفط؛ هل سيرتفع عدد البعثات الدراسية الخارجية بعد تخفيضه؟
مع ارتفاع أسعار النفط؛ هل سيرتفع عدد البعثات الدراسية الخارجية بعد تخفيضه؟ مع ارتفاع أسعار النفط؛ هل سيرتفع عدد البعثات الدراسية الخارجية بعد تخفيضه؟

أثير – ريـمـا الشـيخ

أثير – ريـمـا الشـيخ

تلعب البعثات الدراسية الخارجية دورًا مهمًا يعود للبلد بفوائد عديدة، أهمها توطيد العلاقات التعاونية الدبلوماسية مع العديد من الدول، وتهيئة الأجيال للمستقبل بعد تزويدها بالمعارف والمهارات الجديدة.

وتعد هذه البعثات الخطوة الأولى للوصول إلى درب الانفتاح على العالم وما يدور به من جديد، أما الخطوة الثانية فهي اكتساب خبرات متنوعة في كثير من المجالات خصوصا في تخصصات الابتعاث والتسلح بعلوم قيمة وجديدة من تلك الدول.

ولكون البعثات الدراسية الخارجية حلم كل طالب وطالبة؛ يسعى الكثير منهم إلى التقديم على هذه البعثات للحصول على مبتغاهم العلمي، وقد سعت الحكومة لتوفير ما يلزم لهذه البعثات، ففي عام 2019م كان عدد البعثات ما يقارب 1500 بعثة، ولكن شهد العام الذي يليه 2020م تناقصا ملحوظا في البعثات وصل إلى 750، وواصل هذا العدد التراجع حتى وصل إلى 400 بعثة فقط في 2021م.

ولكن هل ما سبب هذا التناقص في عدد البعثات الدراسية؟

ولكن هل ما سبب هذا التناقص في عدد البعثات الدراسية؟

دعونا نعود إلى أسعار النفط في عام 2019م حيث نستطيع القول بأنها كانت شبه منتعشة مع وجود تفاوتات بسيطة، حيث وصلت لأدنى سعر بنحو 54.91 دولار للبرميل في 2 يناير 2019م، وشهد عام 2019م أعلى سعر نفط في 24 أبريل حيث بلغ 74.57 دولارا.

2019م

وإذا لاحظت عزيزنا القارئ، كان عدد البعثات الدراسية الخارجية في ذلك العام 1500 بعثة.

أما 2020م فكان هذا العام مليئًا بالكثير من الأحداث السياسية والصحية، فقد سجل تراجعا كبيرا في أسعار نفط، ويعود السبب الأول جائحة كورونا أو كوفيد-19، وتراجع الطلب من قبل المستهلكين وأولهم الصين أمام فائض كبير في العرض، كذلك حرب الأسواق التي حدثت بين المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وسجل في بداية هذا العام أسعارًا جيدة بعض الشيء للنفط، فقد بلغ 58.16 دولار، ولكن مع تفشي جائحة كوفيد-19 في أغلب الدول تراجع سعر النفط بشكل كبير حتى وصل إلى 22.74 دولار، واستمر هذا التراجع حتى نهاية شهر مايو، لتعود أسعار النفط في المنحنى التصاعدي لتشهد أسعارًا مرتفعة بلغت 51.80 دولارا.

2020م


ومع هذا التراجع بأسعار النفط، لاحظنا تراجعًا في عدد البعثات الدراسية للخارج لتصل إلى 750 بعثة فقط.

2021م عام التعافي من جائحة كوفيد-19؛ استهل هذا العام بأسعار نفط بلغت 55.88 دولار، وتصاعد منحناها ليصل إلى أعلى سعر خلال 2021م فبلغ في شهر أكتوبر 84.38 دولار، ثم عاد بمنحنى الانخفاض فسجل سعر النفط بنهاية شهر ديسمبر 78.92 دولار.

2021م

ورغم أن عام 2021م كان عام التعافي الذي شهد تصاعدًا في أسعار النفط إلا أن عدد البعثات الدراسية الخارجية تراجع إلى 400 بعثة فقط.

واليوم ونحن في منتصف عام 2022م ارتفعت أسعار النفط لتحافظ على مستواها فوق الـ 100 دولار منذ فترة؛ فهل سنشهد في عامنا هذا زيادة في البعثات الخارجية إن كان السبب في انخفاضها سابقًا أسعار النفط، أم أن هناك سببا آخر؟
الإجابة حتمًا ستكون لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

2022م

فهل سنشهد في عامنا هذا زيادة في البعثات الخارجية إن كان السبب في انخفاضها سابقًا أسعار النفط، أم أن هناك سببا آخر؟


Your Page Title