أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
عُرف عن القهوة بأنها أكثر المشروبات المحبوبة وأفضل السلع في العالم، وتُعد بلدان أمريكا اللاتينية الأكثر إنتاجًا وتصديرًا للبُن في العالم بينما تحتل اليمن المرتبة الأولى في الدول العربية التي تزرع وتُنتج البُن.
وقد تمكن مؤخرًا مواطن عماني في محافظة ظفار من النجاح في زراعة البُن بمزرعته، وأكد بأن زراعة البُن لها مستقبل باهر ومحصوله وفير.

“أثير” تواصلت مع المواطن أحمد الكثيري من محافظة ظفار وهو يملك مزرعة بها العديد من الثمار، ومن بينها البُن اليمني والمكسيكي، حيث قال: بدأت زراعة البُن في مزرعتي قبل 5 سنوات، وجربت 3 أشجار فقط وكل المحصول الذي ننتجه نقوم بإرجاعه مرة أخرى لعمل شتلات، وقبل عامين بدأت في إدخال عدة أنواع أخرى منها البُن المكسيكي، لكن بالنسبة للبُن العديني أو اليمني هو الأفضل وأثمر بشكل كبير وغزير.
وحول أنواع البُن التي زرعها الكثيري، أوضح قائلًا: لدي نوعان فقط من البُن وسأحاول إضافة 3-5 أنواع، ونوع البُن الذي يوجد لدي هو البُن العديني (اليمني) بالإضافة إلى البُن المكسيكي، والبُن اليمني يبشر بمستقبل باهر ومن أفضل النوعيات التي جربتها وأفضل من البُن المكسيكي.

وبيّن الكثيري: البُن اليمني يُحصد خلال نهاية شهر يوليو ويصل الإنتاج من الشجرة الواحدة من 4-5 كجم، وبدأت مؤخرًا بإضافة بعض الأشجار لزيادة الإنتاج تجاريًا، ونوعية البُن التي زرعتها تتأقلم بشكل ممتاز جدًا مع نوعية المناخ في محافظة ظفار خصوصًا في الجبل، وإذا اهتم المزارع بالمحصول وعمل منه كميات كبيرة سيكون الإنتاج جيد جدًا.


وأكد الكثيري بأنه لم يواجه أي تحديات تذكر في زراعة البُن، مبينًا: الشتلات متوفرة لدى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وفي – قيرون حيريتي- قاموا بتجربة زراعة البُن قبلي وشتلوا منه، أما بالنسبة لي فقد جربت شتلتين أو ثلاث شتلات ونجحت زراعتها نجاحًا باهرًا وأثمرت وأعطت محصولًا وافرًا.
وفي سؤال لـ “أثير” حول كمية إنتاجه من البُن، أجاب الكثيري عن ذلك قائلًا: المحصول الذي أنتجه حاليًا من 3-4 أشجار وأعيد تدويره، حيث أزرعه واستخرج منه شتلات، فإذا أكثرت من البُن سيكون على حساب أشجار أخرى أو شتلات وأنواع أخرى، فلا أريد أن يكون المحصول كله من البُن، مؤكدًا: التخصص في محصول البن له مستقبل باهر وهو من المحاصيل الناجحة في الجبل بمحافظة ظفار.