أثير – ريـمـا الشـيخ
حصدت الشابة العمانية عائشة بنت مبارك البادية ، مهندسة مكامن البترول بدائرة البحث والتطوير في شركة دليل للنفط، المركز الأول في مسابقة الجمعية البحثية للطلاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2022م.
حول هذا الفوز قالت البادية الحاصلة على ماجستير في هندسة النفط والغاز الطبيعي، لـ “أثير”: إن تميّز الطلبة العمانيين وحصولهم على مراكز متقدمة سنويا في مشاركتهم في هذه الجمعية شجعني للمشاركة بمشروعي وعرضه للجمعية البحثية، وقد نال البحث على إعجاب فئة التحكيم، وحصلتُ على المركز الأول على مستوى الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.

وأضافت: تقام هذه المسابقة سنويا لطلاب فئة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة أولًا على مستوى المنطقة، ثم يتأهل الحاصلون على المراكز الأولى للتنافس على مستوى العالم .
أما عن مشروعها فذكرت: عنوان البحث يتمحور حول دراسة تأثير التباين الهيكلي للمواد الخافضة للتوتر السطحي الكربوكسيلية الأنيونية على تغيير قابلية البلل وتقليل معامل التوتر السطحي في الصخور الكربونية، ففكرة البحث جاءت لكون أن معظم الأبحاث استخدمت المواد الخافضة للتوتر السطحي الكربوكسيلية الأنيونية في الصخور الرسوبية، والقليل جدا استخدم في الصخور الكربونية، وكانت أغلب نتائجها غير مرضية، لذلك قمت بإجراء هذا المشروع للحصول على النتائج الإيجابية باستخدام هذا النوع من المواد الخافضة للتوتر، وهناك خطة لتطبيق هذا المشروع على نموذج حقيقي من الصخور الكربونية لأحد حقول النفط في السلطنة .
وأكدت المهندسة عائشة بأنها المشاركة العمانية الوحيدة في هذه المسابقة لفئة طلاب الماجستير، أما المشاركون البقية فهم من دول أخرى مثل جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والعراق والكويت، مضيفةً: كانت المنافسة جدا قوية، حيث لكل مشترك بحث مميز مختلف، كما أن طريقة طرح المشروع وتنظيمه للجنة التحكيم أحد العوامل التي كانت تؤثر على التقييم.
وأضافت: أشعر بالفخر والسعادة بهذا الإنجاز وما يمثله من أهمية للشباب العماني على صعيد الشرق الأوسط، ثم على الصعيد الدولي، وهذا يشير إلى أن الشباب العماني ذو فكر عالٍ وطموح ولديه الشغف الدائم للتميّز والابتكار والمعرفة.

”إن الشباب هم ثروة الوطن وعليهم تعقد الآمال والطموحات، فهم اللبنة الأولى وهم الركيزة الأساسية لكل الشعوب، وما تطورت أمة من الأمم ولا حضارة من الحضارات إلا بسواعد شبابها، فكلما كان الشباب في مرحلة علمية متقدمة كانوا للتطوير أفضل، كما يجب على الشباب ألا ينسوا دورهم المهم في تطوير مجتمعاتهم من خلال مختلف الأنشطة التي تعود بالنفع الكبير على أفراد المجتمع، وأن يكونوا مجتمعين تحت مظلة واحدة ينبذون كل ما يؤدي إلى الفرقة والشتات“، بهذه الكلمات ختمت المهندسة عائشة البادية حديثها مع “أثير“، مؤكدةً بأن العلم نهر لا ينضب، وأن على الشباب العماني المثابرة دائما للاستفادة من جميع مصادر المعرفة المتاحة. كما توجهت بالشكر لجامعة السلطان قابوس وبخاصة قسم هندسة البترول والنفط الطبيعي الداعم الأساسي لمشروعها، وشركة دليل للنفط.
”إن الشباب هم ثروة الوطن وعليهم تعقد الآمال والطموحات، فهم اللبنة الأولى وهم الركيزة الأساسية لكل الشعوب، وما تطورت أمة من الأمم ولا حضارة من الحضارات إلا بسواعد شبابها، فكلما كان الشباب في مرحلة علمية متقدمة كانوا للتطوير أفضل، كما يجب على الشباب ألا ينسوا دورهم المهم في تطوير مجتمعاتهم من خلال مختلف الأنشطة التي تعود بالنفع الكبير على أفراد المجتمع، وأن يكونوا مجتمعين تحت مظلة واحدة ينبذون كل ما يؤدي إلى الفرقة والشتات“
أثير